يشترون بعائدات النفط والغاز أسلحة لقتل المدنيين

الانقلابيون يستنزفون الاحتياطي النقدي بما فيه أموال التأمينات والمعاشات

مجلس الوزراء اليمني خلال اجتماعه في عدن برئاسة حسين عرب. وام

ناقش مجلس الوزراء اليمني، أمس، في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء الركن حسين عرب، الوضع الصحي بعدن والمحافظات المجاورة، والتحديات التي تواجه كهرباء المحافظة وقضية صرف مرتبات الموظفين، فيما كشف مدير فرع البنك المركزي في عدن أن الانقلابيين استنزفوا الاحتياطي النقدي كافة، بما فيه أموال التأمينات والمعاشات، بينما أشاد وزير الشباب والرياضة في الحكومة بقرار توريد قيمة الغاز والنفط إلى فرع البنك المركزي في مأرب، بعد أن كان الانقلابيون يشترون بالإيرادات أسلحة لقتل اليمنيين.

وفي التفاصيل، أكد اللواء عرب، خلال اجتماع مجلس الوزراء، أهمية الاطلاع عن كثب على الأمور كافة المتعلقة بالحالة الصحية، ووجه بضرورة التكامل في العمل بين الحكومة والسلطة المحلية في المحافظة، مؤكداً أن الحكومة تعمل جاهدة على تذليل الصعوبات لدعم السلطة المحلية، وأن أي عمل يضر بالمصالح العامة يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون.

• وزير الصحة يؤكد أن مرض الكوليرا مازال في مرحلته الأولى، وأن الحكومة والجهات المختصة تبذل جهوداً كبيرة للقضاء على أسباب المرض.

• اللواء عرب يؤكد أن الحكومة تعمل جاهدة على تذليل الصعوبات لدعم السلطة المحلية، وأن أي عمل يضر بالمصالح العامة يعتبر جريمة يُعاقب عليها القانون.

وبعد الاستماع إلى إحاطة وزير الصحة العامة والسكان ومحافظ عدن حول الحالة الصحية في عدن، أقر المجلس تشكيل لجنة وزارية تشمل وزير الصحة العامة والسكان ووزير المياه والبيئة ومحافظ عدن، لتكثيف الجهود الموحدة في إطار غرفة عمليات لمتابعة الحالة الصحية في عدن.

وأكد وزير الصحة العامة والسكان أن مرض الكوليرا مازال في مرحلته الأولى، وأن الحكومة والجهات المختصة تبذل جهوداً كبيرة للقضاء على أسباب المرض.

وخلص المجلس إلى عقد اجتماع خاص برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ووزير الصحة ومحافظي المحافظات والإدارات المختصة، لتقديم تقرير مفصل حول الحالة الصحية بالمحافظة.

وناقش المجلس وضع الكهرباء في عدن والعمل على إيجاد حلول عاجلة لإنهاء أزمة الانقطاعات المتكررة، حيث استعرض نائب وزير الكهرباء مبارك التميمي، واقع الكهرباء وحجم التحديات التي تواجه المؤسسة العامة للكهرباء، خصوصاً في ما يتعلق بصعوبة الحصول على المشتقات النفطية، والإيرادات العامة للكهرباء.

واستمع المجلس إلى شرح من مدير فرع البنك المركزي في عدن، خالد زكريا، عن واقع البنك من حيث الإيرادات والمصروفات وعمليات الدورة النقدية والأنظمة المصرفية في المحافظات المحررة، منوهاً بأن سبب عرقلة المرتبات يكمن في تعنت الانقلابيين ومنع المؤسسات التي تحت سيطرتهم من التعامل الجاد مع قرار نقل البنك إلى عدن.

وأكد أن الانقلابيين استنزفوا الاحتياطي النقدي كله، بما فيه هيئة التأمينات والمعاشات، وتسبب ذلك بضرب كبير حتى في مرتبات المتعاقدين، مشيراً إلى أن قرار نقل البنك المركزي إلى عدن أصاب الانقلابيين بضربة قاسية، مطالباً الحكومة باستكمال جميع الإجراءات اللازمة من أجل أن يقوم البنك بدوره على أكمل وجه.

ووقف المجلس على إحاطة نائب وزير الداخلية اللواء ركن علي ناصر لخشع، حول الواقع الأمني الذي تعيشه المحافظة، مشيراً إلى أن المدينة في طريقها الصحيح نحو التطبيع وتثبيت الأمن والاستقرار، مع بذل المزيد من العمل الأمني الجاد للقضاء على ما تبقى من الخلايا النائمة الهادفة لزعزعة الأمن.

من ناحية أخرى، أكد وزير الشباب والرياضة نائف البكري، أن قرار توريد قيمة الغاز والنفط إلى فرع البنك المركزي بمأرب كان صائباً بعد أن كان الانقلابيون يشترون بالإيرادات أسلحة لقتل اليمنيين.

وجاءت تصريحات البكري خلال تدشينه، أمس، دورة تدريبية في مأرب لـ 25 ناشطاً وناشطة في مبادئ وأساسيات الإعلام، التي نظمتها «منظمة حماية للتوجه المدني» بالشراكة مع مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة، حيث تستمر لمدة ثلاثة أيام.

وأضاف البكري «الإعلام شريك مهم للحكومة والمقاومة، ولعب دوراً متميزاً خلال الأشهر الماضية في مواجهة إعلام الانقلابيين وفضح جرائمهم، وكان إعلاماً وطنياً انحاز إلى قيم العدالة والحق ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر والأهداف التي ناضل من أجلها الثوار».

تويتر