آخر معاقل الحوثيين بالجوف في قبضة «الشرعية»

«التحالف»: استهداف ميليشيات التمرد سفينةً مدنيةً إماراتيةً مؤشر خطير

قوات من الشرعية اليمنية تتموقع في المنطقة بين تعز ولحج. أ.ف.ب

أعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن عن استهداف ميليشيات التمرد الحوثي لسفينة إغاثة إماراتية مدنية، واصفة الحادث بالمؤشر الخطير الذي يؤكد توجه الميليشيات لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الملاحة الدولية المدنية والسفن الإغاثية في باب المندب. في الأثناء، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية من تحرير قرية الغيل، أهم وآخر معاقل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، في مديرية الغيل بمحافظة الجوف.

وتفصيلاً، أعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أنها قامت، فجر أمس وفي تمام الساعة (1230)، بعملية إنقاذ لركاب مدنيين، بعد استهداف الميليشيات الحوثية للسفينة المدنية «سويفت»، التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية، التي كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن، لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين، لاستكمال علاجهم خارج اليمن.

- الحادث يؤكد توجه الميليشيات لتنفيذ عمليات إرهابية، تستهدف الملاحة الدولية المدنية والسفن الإغاثية، في باب المندب.

- وصول تشكيلات جديدة لقوات الشرعية والمقاومة من مأرب إلى نهم، لمساندة عمليات التقدم باتجاه مواقع جديدة في تخوم بني حشيش، ونقيل ابن غيلان باتجاه أرحب.

- تطهير منطقة كهبوب في لحج، و«التحالف» يقصف مواقع الميليشيات في مناطق عدة.

وذكربيان للتحالف أن هذا العمل يأتي كمؤشر خطير، ويؤكد توجه هذه الميليشيات لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الملاحة الدولية المدنية والسفن الإغاثية في باب المندب.

وقد باشرت قوات التحالف الجوية والبحرية عمليات مطاردة واستهداف للزوارق التي نفذت الهجوم.

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة أعلنت عن تعرض إحدى سفنها المؤجرة، صباح أمس، لحادث في باب المندب أثناء رحلة العودة من مهمتها المعتادة، قادمة من عدن دون وقوع أي إصابات، وذلك

في إطار مساهمات الدولة في تنفيذ وإقامة سلسلة من المشروعات الخيرية والإنشائية والتنموية، ومشروعات إعادة الإعمار في اليمن، خصوصاً في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والمرافق العامة.

من جهتها، تمكنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية اليمنية، أمس، من تحرير قرية الغيل آخر معاقل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في مديرية الغيل بمحافظة الجوف، ممهدة الطريق للاقتراب أكثر من معاقل الميليشيات في عمران وصعدة.

وقال قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن أمين الوائلي، إن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تطهير قرية الغيل ، وكذا نقطة شواق وقرية العرضي ومنطقة العظبة، ونقطة تواق والجبال الممتدة من الغيل حتى السلال، وصولاً إلى منطقة الساقية في مديرية المصلوب.

وأضاف أن الميليشيات تفر من أمام قوات الجيش والمقاومة بشكل كبير، وتعيش حالة انهيار وتخبط وضياع، وأن عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات سقطوا في العملية النوعية، التي مثلت ضربة للميليشيات التي تتمركز في الغيل منذ عام 2007، وتُعد معقلاً مهماً لهم.

من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم المقاومة في الجوف، الشيخ عبدالله الأشرف، لـ«الإمارات اليوم»، أنهم باتوا يتمركزون في منطقة الساقية، التي تمثل مثلثاً حدودياً بين الجوف ونهم في ريف العاصمة ومديرية المصلوب، التي تفصلهم مديرية المطمة عن منطقة حرف سفيان في عمران، وهي منطقة تقع في منتصف الطريق الرابط بين عمران وصنعاء بمحافظة صعدة معقل الميليشيات الرئيس.

وأشار إلى أن الجيش والمقاومة يلتحمان بعد تحرير الغيل بالكامل بقوات الشرعية في المصلوب، ويوحدان الجبهة باتجاه المطمة للتوجه مباشرة نحو حرف سفيان في عمران، موضحاً أن معاقل الميليشيات باتت في مرمى نيران الجيش والمقاومة، مؤكداً أن جميع طرق الإمداد القادمة من صنعاء وعمران باتجاه الجوف، باتت تحت سيطرة الجيش والمقاومة.

وأوضح الأشرف، لـ«الإمارات اليوم»، أن المحافظ اللواء أمين العكيمي، وقائد المنطقة السادسة اللواء الركن أمين الوائلي، تفقدا مديرية الغيل، وقاما بتسليمها إلى وحدات من الجيش والمقاومة، لتطهيرها من الألغام وترتيب الأوضاع فيها.

وفي شمال العاصمة اليمنية صنعاء، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم كبير للميليشيات على شرق منطقة المدفون، التي تتمركز فيها قوات الجيش والمقاومة، وشنت هجوماً معاكساً على الميليشيات، وتمكنت من تأمين خمسة مواقع جديدة في المنطقة، فيما تمكنت من صد هجوم مماثل على أحد الجبال المحاذية لجبل المنارة الاستراتيجي الواقع تحت سيطرة الشرعية، وتمكنت من قتل أكثر من 23 من عناصر الميليشيات في العملية، وإصابة العشرات، وتدمير عدد من الآليات.

وأكدت المصادر قيام مقاتلات التحالف بشن أكثر من خمس غارات على مواقع الميليشيات في تلك المناطق، فضلاً عن وصول تشكيلات جديدة لقوات الشرعية والمقاومة من مأرب إلى نهم، لمساندة عمليات التقدم للشرعية باتجاه مواقع جديدة في تخوم بني حشيش، ونقيل ابن غيلان باتجاه أرحب.

وأكدت المصادر، لـ«الإمارات اليوم»، أن العمليات في نهم تهدف إلى الالتحام مع جبهات الجوف من جهة الغيل والمصلوب، وقد أرسلت قوات من الجيش والمقاومة إلى المناطق المحاذية للجوف من جهة الغيل، للتمركز فيها ومساندة قوات الجيش والمقاومة في الجوف، وفتح الطرق بين الجانبين، وتشكيل جبهة موحدة في المناطق التي تسيطر عليها.

وكانت مقاتلات التحالف واصلت غارات على مواقع ومعسكرات الميليشيات في صنعاء وضواحيها، مستهدفة بشكل مركز مقر ألوية الصواريخ البعيدة في فج عطان جنوب غرب المدينة، ومعسكر العرقوب في خولان، وأخرى في الطرق الرابطة بين ريف العاصمة وصرواح مأرب والغيل في الجوف، كما قصفت موقع ألوية الحماية الرئاسية في جبل النهدين المطل على دار الرئاسة في جنوب العاصمة، وأيضاً معسكر الحفاء في نقم.

وفي لحج، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من السيطرة على منطقة كهبوب الاستراتيجية المحاذية لمضيق باب المندب، بعد تقدمها خلال الساعات الماضية، وسيطرتها على خمسة مواقع في المنطقة ودحر الانقلابيين منها.

وفي تعز، تواصلت المعارك العنيفة مع الميليشيات في جبهات المدينة الغربية والشمالية والشمالية الغربية، بمساندة مقاتلات التحالف التي تواصل قصفها مواقع ومراكز الميليشيات في تلك المناطق، ما أسفر عن مصرع أكثر من 21 من عناصر الميليشيات وإصابة العشرات.

وكانت مقاتلات التحالف شنت غارات نوعية على منطقة الربيعي في غرب المدينة، ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات العسكرية للميليشيات، ومقتل وإصابة من كانوا على متنها.

وفي الضالع، واصلت الميليشيات قصفها لقرى المواطنين في مديرية مريس شمال المحافظة، ما تسبب في سقوط جرحى بصفوف المدنيين.

وفي البيضاء، تمكنت المقاومة من شن هجوم واسع على مواقع الميليشيات في أشعاب ناصر، حتى موقع جبل منعر في ذي ناعم، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

وأكد مصدر في المقاومة أن العملية نفذتها المقاومة في جبهة طياب وجبهة آل حميقان، وكتائب البيضاء في عملية مشتركة أربكت الميليشيات، وأوقعتها في مقتل، حسب وصفه.

وفي صعدة معقل الميليشيات الرئيس، قصفت مقاتلات التحالف موقعاً عسكرياً للانقلابيين في منطقة الرماديات بمديرية الظاهر، ودمرت شبكة اتصالات عسكرية في جبل ابن عريج بمديرية ساقين، كما استهدفت معسكراً لهم في منطقة آل الزماح في باقم، ومنطقتي الصوح والرصيفات في كتاف.

وفي الحديدة على الساحل الغربي، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير قوارب تهريب وآليات ومراكز لتجمعات للميليشيات، في منطقة الخوخة على طريق الحديدة – تعز.

تويتر