معارك في مأرب والجوف وتعز.. واستعدادات لبدء حملة عسكرية لتحرير مناطق في شبوة

المقاومة تطوّق معاقل الميليشيـــــات في صنعاء.. وغارات نوعية للتحالف في جبهــــــــات عدة

قوات من الشرعية اليمنية تتموقع بالقرب من مطار عدن. أ.ف.ب

تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، في شمال العاصمة اليمنية صنعاء، ومديرية صرواح في مأرب، ومدينة الغيل في الجوف، وجبهات مدينة تعز وشمال محافظة لحج، في حين واصلت مقاتلات التحالف شن غاراتها النوعية على مواقع الميليشيات في جبهات عدة.

وتفصيلاً، كشفت مصادر في المقاومة الشعبية في جبهات نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، أن قوات نوعية تابعة للشرعية وصلت إلى الجبهات أخيراً، تضم أسلحة متطورة استعداداً لبدء مرحلة جديدة من معارك تحرير العاصمة، مؤكدة أن الوضع الراهن للميليشيات يساعد كثيراً على التقدم نحو مركز المدينة.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات باتت في وضع منهار تماماً من جميع النواحي، العسكرية والاقتصادية والسياسية، خصوصاً أنها أطلقت تهديدات عقب نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، باستهداف الأخيرة بصواريخ بالستية، وكذا استهداف المؤسسات الاقتصادية في مختلف المناطق المحررة، الأمر الذي يشير إلى أنهم باتوا بوضع منهار نتيجة الحصار الاقتصادي الذي لم يمر عليه سوى أيام قليلة.

في الأثناء، انتشرت مركبات للميليشيات في شوارع العاصمة صنعاء، وعليها مكبرات الصوت تطالب شباب الأحياء السكنية بالخروج للدفاع عن أحيائهم من هجمات متوقعة للمقاومة والجيش الوطني، في ظل الحالة الأمنية المتردية التي تشهدها المدينة أخيراً.

وكانت مقاتلات التحالف شنت غارات نوعية على مواقع الميليشيات في جنوب المدينة وشمالها، مستهدفة نقيل يسلح الرابط بين صنعاء وذمار، الذي يضم معسكرات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح، كما استهدفت تعزيزات للميليشيات في منطقة البطنة، كانت في طريقها إلى جبهات نهم، وكذا محيط المدفون ومناطق في بني فرج ورماحة، حيث تتمركز قطع عسكرية للميليشيات، واستهدفت مواقع عسكرية في جبلي عيبان وعطان جنوب غرب المدينة، وسمع دوي انفجارات عنيفة جراء القصف. وكانت مقاتلات التحالف استهدفت منطقة النهدين التي تضم معسكرات ألوية الحماية الرئاسية المطلة على دار الرئاسة في السبعين، ومعسكر السواد في حزيز جنوب العاصمة.

ويأتي ذلك عقب غارات شنتها مقاتلات التحالف على مسقط رأس المخلوع صالح في صنعاء، مستهدفة رتلاً عسكرياً في منطقة عمد كان في طريقه إلى مأرب، فيما شنت غارات على المناطق الواقعة بين صرواح وريف العاصمة من جهة خولان.

وفي مأرب، واصلت قوات الجيش والمقاومة عملية تطهيرها لمحيط مركز مديرية صرواح، من خلايا الميليشيات المتبقية فيها، وفقاً لمصادر في المقاومة، فيما بدأت وحدات الجيش اليمني القادم من المملكة والمنطقة العسكرية الثالثة في مأرب انتشارها في محيط المديرية، استعداداً لساعة الصفر للزحف باتجاه بني ضبيان في مديرية خولان.

وفي الجوف شرق العاصمة، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على قرية الغيل التي تحاصرها الشرعية منذ فترة، بهدف استكمال تحريرها وتطهيرها من الميليشيات. كما تواصلت المعارك في محيط منطقة العقبة شمال الحزم عاصمة المحافظة، وكذا في منطقة صبرين في مديرية خب والشعف.

وكانت قوات الجيش والمقاومة شنت هجوماً واسعاً على منطقة البيضاء في المصلوب، في إطار سعيها لاستكمال تحرير المناطق الجنوبية والغربية للمحافظة من الميليشيات.

وفي حجة، تواصلت المعارك في جبهتي ميدي وحرض بين قوات الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، في ظل تطور الأحداث الأخيرة على الحدود السعودية اليمنية من جهة الطول، التي تمكنت فيه القوات السعودية من تأمينها بالكامل، فيما بدأت القوات اليمنية المدعومة من التحالف زحفها باتجاه المناطق الجنوبية من حرض، وكذا الواقعة بين مديريتي حرض وميدي من جهة المزارع الخضراء ومزارع نسيم.

في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في محيط ميدي وحرض، لتمهيد الطريق أمام قوات الشرعية التقدم نحوها وتطهيرها، ما أسفر عن تدمير مخزن أسلحة وعربة عسكرية ومبنى كانت تتخذه الميليشيات مقراً للتخطيط والتنسيق.

وفي تعز، قتل وأصيب أكثر من 33 عنصراً من الميليشيات في معارك وغارات التحالف على تعز، التي شهدت معارك عنيفة بين الجانبين في محيط جبل هان ومنطقة الصياحي في الجبهة الغربية، كما شهدت مواجهات في الجبهتين الشرقية والشمالية للمدينة، أسفرت عن استشهاد اثنين من المدنيين وإصابة خمسة آخرين، فيما سقط شهيد وأصيب أربعة من رجال الجيش والمقاومة.

وفي الصلو، تمكن أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من صد هجوم للميليشيات على تبة الصيرتين، مستخدمة الأسلحة الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا.

وفي جبهات لحج الواقعة في حدود تعز الجنوبية، تواصلت المعارك العنيفة بين الجانبين في المناطق بين كرش والشريجة، حيث تمكنت قوات الجيش المقاومة من صد هجوم آخر على جبل الرزينة ومنطقة النبيع في ميمنة الجبهة، وتم إجبارها على الانسحاب، ووقع تسعة منهم قتلى، وأصيب آخرون.

وقلل مصدر من تهديدات الميليشيات بالعودة نحو لحج وعدن، وقصفها بصواريخ بالستية بالتزامن مع عودة الحكومة، ونقل البنك المركزي اليمني إلى المدينة، وقال إن تلك أوهام وأحلام لا يمكن أن تتحقق للميليشيات، فالوضع في الجنوب تغير تماماً عما كان سابقاً، وأصبحت المحافظات الجنوبية اليوم اكثر قوة من قبل وهناك قوات التحالف وبطاريات الباتريوت تنتشر في أكثر من منطقة.

وكان عضو المجلس السياسي لما يسمى بـ«أنصار الله» رضوان الحيمي، هدد بقصف المناطق الحيوية في المحافظات الجنوبية خصوصاً عدن، بما فيها مقر الحكومة والرئاسة في المعاشيق بالصواريخ البالستية، وقال خلال مداخلة له مع قناة «روسيا اليوم»، إن المحافظات الجنوبية باتت أهداف صواريخ عناصرها، كما باتت من المناطق المطلوب تحريرها حسب وصفه، في رده على سؤال حول ما سيجري عقب الإجراءات الأخيرة للحكومة اليمنية بنقل البنك المركزي وترتيب الوضع المالي للمناطق المحررة وغيرها، فضلاً عن عودة الحكومة اليمنية إلى عدن.

وفي البيضاء، لقي ثلاثة من عناصر الميليشيات مصرعهم في عملية نوعية للمقاومة في منطقة الحجلة بمديرية ذي ناعم، التي تم فيها استهداف طقم عسكري، ما أدى إلى مقتل ثلاثة، وإصابة عدد آخر ممن كانوا على متنه، فضلاً عن تدمير الطقم العسكري.

وفي عمران شمال العاصمة اليمنية، ارتكبت الميليشيات جريمة إنسانية أخرى تضاف إلى جرائمها السابقة، من خلال إعدام أحد المواطنين أمام أهله بمديرية مسور ــ شمال غرب المدينة، دون أي مبرر، وفقاً لأهالي المنطقة.

وفي شبوة جنوب شرق اليمن، شنت مقاتلات التحالف ثلاث غارات على مواقع الميليشيات في مديرية عسيلان، مستهدفة منطقة بير قريمان في الهجر، والثانية نقطة في طوال السادة، والثالثة محيط بلبوم جنوب المديرية. وكانت مصادر عسكرية في عسيلان كشفت لـ«الإمارات اليوم»، عن استعدادات كبيرة تقوم بها قوات الجيش الوطني والمقاومة، بالتعاون مع التحالف العربي، لبدء حملة عسكرية في المناطق المتبقية من عسيلان وبيحان، بهدف تحريرهما وتطهير المحافظة من الميليشيات، وتأمين طرق النفط والغاز المتوقع إعادة تصديرهما من مأرب عبر شبوة، بهدف رفد الخزانة العامة بالعملة الأجنبية.

وفي الحديدة، قصفت مقاتلات التحالف موقعاً عسكرياً للميليشيات في مدينة باجل، كما واصلت قصفها مواقع الميليشيات في صعدة مستهدفة منطقة الجربة بمديرية مجز، ومناطق متفرقة بمديرية رازح، ومنطقة محديدة وثالثة على أبواب الحديد بمديرية باقم، فيما قصفت المدفعية السعودية مواقع الميليشيات في منطقة آل مقنع في مديرية منبه، ومناطق متفرقة على امتداد الشريط الحدودي مع اليمن.

وفي الضالع، قصفت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية قرية رمة في مديرية قعطبة من مواقع تمركزها في جبل ناصة، كما قصفت الجهة الشرقية للمنطقة، ما أدى إلى إصابة مواطن وتهدم عدد من المنازل.

تويتر