«الهلال الأحمر الإماراتي» تفتتح سكن الطلاب الجامعي في عدن

افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، سكن الطلاب الجامعي في مدينة الشعب بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بعد أن استكملت عملية تأهيله وصيانته وتأثيثه، وذلك في إطار مشروعاتها الإنسانية والخدمية التي تنفذها في المحافظات اليمنية المحررة، فيما أقرت السلطة المحلية في محافظة حضرموت إطلاق اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على الطريق الواصل بين مديريتي الشحر وغيل باوزير، الذي جرى إعادة رصفه وصيانته بدعم مباشر من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

وفي التفاصيل، يتكون سكن الطلاب الجامعي في مدينة الشعب بالعاصمة المؤقتة عدن من خمسة مبانٍ رئيسة مع ملحقاتها الخدمية على مساحة 59467 متراً مربعاً، ويستوعب 1500 طالب من مختلف المحافظات اليمنية، إلى جانب طلاب من الدول المجاورة، منها جيبوتي والصومال، حيث يأتي هذا المشروع ضمن مبادرات الهيئة التنموية على الساحة اليمنية بشكل عام وعدن خصوصاً.

وثمن القائم بأعمال رئيس جامعة عدن، الدكتور حسين باسلامة، جهود دولة الإمارات العربية المتحدة والهلال الأحمر في تطبيع الأوضاع في العاصمة عدن، منوهاً بالجهود الكبيرة التي بذلت في مشروع تأهيل وصيانة السكن الجامعي في عدن.

وأكد باسلامة على أهمية هذا المشروع للعمل الأكاديمي في عدن، وقال إن مشروع تأهيل السكن الداخلي للطلاب يوفر بيئة أفضل وظروفاً ملائمة لتحصيلهم الأكاديمي، ويعمل على استقرار مسيرتهم التعليمية رغم الظروف التي يمر بها اليمن حالياً.

من جانبه، أشاد وكيل محافظة عدن، محمد نصر الشاذلي، بالجهود المتواصلة التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بهدف الارتقاء بالأوضاع الخدمية في العاصمة عدن، خصوصاً في جوانب الصحة والتعليم، مؤكداً أن هذه المبادرة ستضع حداً لمعاناة الطلاب الذين يأتون من المحافظات الأخرى والدول المجاورة ويواجهون صعوبات كثيرة في إيجاد سكن بديل، بعد أن أصبح السكن الجامعي غير مؤهل، وتردت خدماته وطاله الخراب والدمار، بسبب الأحداث التي شهدتها محافظة عدن على يد الميليشيات، وصعوبة الوصول إلى مؤسساتهم التعليمية في عدن في ظل الظروف الراهنة.

وقال الشاذلي إن «الهلال الأحمر الإماراتي» تبنت هذا المشروع حرصاً منها على توفير المناخ الدراسي الملائم للطلاب، وتذليل العقبات التي تواجه مسيرتهم التعليمية.

من ناحية أخرى، أقرت السلطة المحلية في محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، إطلاق اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على الطريق الواصل بين مديريتي الشحر وغيل باوزير، الذي جرى إعادة رصفه وصيانته بدعم مباشر من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وتجرى الاستعدادات لافتتاحه خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأكد محافظ حضرموت اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، أن التسمية جاءت عرفاناً للدور الريادي الذي تقوم به الإمارات في دعم القطاعات الخدمية والتنموية كافة في حضرموت، مضيفاً أن الإمارات عقب تحرير حضرموت من التنظيمات الإرهابية أسهمت بفاعلية في دعم جهود التنمية، عبر جملة من المشروعات والتدخلات الإغاثية المباشرة في مختلف القطاعات الخدمية. وأعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في مايو الماضي، تبنيها مشروع تعبيد طريق الشحر - غيل باوزير البالغ طوله 15 كم، وحرصت على متابعة إنجازه بشكل متواصل، لما له من أهمية حيوية في المنطقة لرفع معاناة الأهالي، وتسهيل تنقلاتهم، بالإضافة إلى أنه يعد طريقاً حيوياً يخدم المناطق الزراعية الكثيرة التي يمر بها.

وأكد وكيل حضرموت للشؤون الفنية محمد أحمد العمودي، أهمية الطريق كونه يمر بالمحافظة باتجاه سلطنة عمان ودول الخليج، كما أنه يربط مديريتين، هما الشحر وغيل باوزير، منوهاً بأن الإمارات، ومنذ تحرير ساحل حضرموت من الجماعات الإرهابية، أطلقت جملة من المشروعات التنموية الحيوية التي تشمل البنية التحتية.