الجيش والمقاومة يواصلان التقدم صوب تخوم بني حشيش وأرحب وينسحبان تكتيكياً من جنوب تعز

قوات الشرعية تحرر جبلَي «ظافر» و«القذاف» الاستراتيجيين في مديرية نهم

مقاتلون من المقاومة الشعبية في بلدة الصراري عقب تحريرها من الميليشيات. رويترز

قال المتحدث الرسمي لمقاومة صنعاء، عبدالله الشندقي، إن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حررت (أمس) مناطق جديدة في مديرية نهم، بعد معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية»، في حين انسحبت قوات المقاومة والجيش من حيفان والأعبوس في محافظة تعز، وواصلت عملياتها النوعية ضد الميليشيات الانقلابية في البيضاء.

وفي التفاصيل، سيطرت قوات الجيش والمقاومة في مديرية نهم شمال العاصمة اليمنية صنعاء على مواقع استراتيجية تابعة للميليشيات بعد معارك عنيفة سقط فيها قتلى وجرحى.

وذكر الشندقي لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن قوات الشرعية تمكنت، صباح أمس، من تحرير جبل ظافر وجبل القذاف، والتباب المحيطة بهما بمنطقة جبل يام، مشيراً إلى أن المعركة أسفرت عن مقتل تسعة من مسلحي الميليشيات، ومقتل جندي من الجيش الوطني. وأوضح أن الاشتباكات متواصلة بين الطرفين في عدد من جبهات المديرية، وسط قصف مدفعي من قبل رجال الجيش والمقاومة على منطقة ضبوعة التي تراجعت إليها عناصر الميليشيات.

وفي العاصمة صنعاء، اقتحمت قوات المخلوع صالح السجن المركزي، واختطفت عدداً السجناء الذين شاركوا في ثورة 11 فبراير، التي أسقطت حكم صالح في 2011، واقتادتهم إلى منطقة مجهولة.

وفي الجوف، تفقدت قيادة المنطقة العسكرية السادسة، بقيادة اللواء الركن أمين الوائلي، الخطوط الأمامية للمواجهات في مديريات المتون والغيل والمصلوب، واطلعت على جاهزية المقاتلين من المقاومة والجيش، ومدى استعدادهم لخوض معركة تحرير المحافظة بالكامل من الميليشيات، والتوجه لفتح جبهة جديدة في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران.

وكانت قوات الجيش والمقاومة في الجوف قامت بتأمين مناطق الزرقة المتاخمة لقرية ملاحى ومنطقة وقز، والهيجة والمركبات، وصولاً إلى محيط معسكر النعمانية وجبل سليام، اللذين تتطلع قوات المقاومة والجيش للسيطرة عليهما كي تحكم سيطرتها على غرب وجنوب المحافظة بالكامل، حيث يعد المعسكر آخر معقل للميليشيات في تلك المناطق.

وفي تعز، انسحبت قوات الجيش والمقاومة تكتيكياً من مناطق حيفان والأعبوس، والأثاور، باتجاه مناطق آمنة لترتيب صفوفها والتزود بالأسلحة والذخيرة قبل استئناف عملياتها العسكرية ضد الميليشيات، التي تقدمت في تلك المناطق إثر انسحاب المقاومة.

وفي جبهات المدينة، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش والمقاومة من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من جهة ثانية، في شرق المدينة وغربها، وجرت عمليات كرّ وفرّ بين الجانبين في أحياء الدعوة والجحملية وكلابة وثعبات وشارع الأربعين شرق المدينة، كما شهدت المناطق المحيطة بالدفاع الجوي وشارع الثلاثين بمحيط مقر «اللواء 35 مدرع»، وكذا منطقة حذران، مواجهات عنيفة بين الجانبين. في الأثناء، قصفت الميليشيات قرى منطقة حميرة بمديرية مقبنة غرب المدينة من أماكن تمركزها في منطقة البهلول مقابل الكسارة أسفل البرح.

إلى ذلك، قامت الميليشيات بتحويل مركز الأيتام ومدرسة الأيتام «بالشاقب»، خلف جبل سوفتيل شرق المدينة، إلى قيادة منطقه أمنية.

وفي إب وسط اليمن، نفذت المقاومة عملية نوعية استهدفت إحدى عربات الميليشيات أثناء مرورها قرب مدخل المدينة بعبوة ناسفة موقوتة، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر الميليشيات، وإصابة آخرين في العملية التي تبنتها كتيبة المغاوير التابعة للمقاومة.

وفي البيضاء وسط اليمن، واصلت المقاومة الشعبية تنفيذ وعيدها السابق بأن تجعل النار تشتعل من تحت أقدام الميليشيات في المحافظة، وقامت بتنفيذ عمليات وكمائن جديدة ضدها، مستهدفة تجمعات للميليشيات في مفرق القاهر بمديرية ذي ناعم، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم، بينهما القيادي الميداني للحوثيين المكنى «أبوزيد غربان».

كما نفذت عملية نوعية أخرى أدت إلى مقتل ثلاثة من الميليشيات بكمين لعربة عسكرية بمنطقة «صباح»، بالقرب من مزرعة شعواء بالمديرية ذاتها، تم فيه تدمير الطقم.

وأقدمت الميليشيات على ارتكاب جريمة بشعة بحق أحد أبناء مديرية رداع، وقامت باقتحام منزل بني المحمدي بمنطقة المنصورة بمديرية ولد ربيع، وأعدمت المواطن أحمد عبده المحمدي أمام أهله وأسرته، قبل أن تغادر المنزل.

وذكر مصدر محلي بالمنطقة أن الميليشيات قامت باختطاف ابن شقيق الضحية، واقتادوه إلى جهة مجهولة. وتقوم ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، بارتكاب جرائم مماثلة تستهدف مواطنين وسط أهاليهم، كما حدث مع بشير شحرة في إب، وقبله تاجر ورجل أعمال في مديرية باجل في الحديدة، حيث أعدمتهما الميليشيات أمام أهاليهم بعد اقتحام منازلهم بالعربات المسلحة.

وفي لحج، سقط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، جراء تجدد المواجهات العنيفة مع قوات الجيش والمقاومة في منطقة كرش الحدودية مع تعز. وذكر الناطق الرسمي باسم المقاومة والجيش في كرش، قائد نصر، في بيان له، أن عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات سقطوا خلال تجدد المواجهات مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في منطقة كرش.

وأفاد نصر بأن قوات الجيش والمقاومة تصدت لمحاولة تقدم فاشلة من قبل الميليشيات باتجاه مناطق جديدة في تخوم مدينة كرش الحدودية تحت غطاء قصف مدفعي مكثف باتجاه قرى تلك المناطق، إلا أن الجيش والمقاومة تمكنا من صد الهجوم وقتل وإصابة العديد منهم.

وفي حجة، شمال غرب اليمن، قامت الميليشيات بعملية تهجير واسعة لسكان المناطق الواقعة جنوب مديريتي حرض وميدي، وهجّرت أكثر من 60 ألفاً من أهالي تلك المناطق، واستحوذت على مناطقهم ومنازلهم، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.

تويتر