مساندة كبيرة من مقاتلات التحالف للجيش اليمني في قصف مراكز وتعزيزات الميليشيات

قوات الجيش والمقـاومــة تتقدم في نهم ضمن معركة تحـرير صنعاء

آليات من قوات الشرعية اليمنية في محافظة مأرب المجاورة للعاصمة صنعاء. أ.ف.ب

تمكنت قوات الجيش والمقاومة اليمنية من التقدم صوب نقيل بن غيلان الاستراتيجي في مديرية نهم، وسط مساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، التي بدأت معركتها الجوية ضد الميليشيات، في إطار عملية تحرير العاصمة اليمنية صنعاء، فيما دكت مدفعية الجيش اليمني والقوات السعودية مواقع الميليشيات في محيط ميدي وحرض بمحافظة حجة.

وفي التفاصيل، قال الناطق باسم مقاومة صنعاء، الشيخ عبدالله الشندقي، لـ«الإمارات اليوم»، إن هناك معارك تدور في نهم من ثلاثة محاور، هي: محور الميمنة باتجاه «رشح»، والوسط من جهة بني بارق، وفي الميسرة باتجاه حريب نهم والمجاوحة في بني فرج.

وأضاف أنه رغم اشتعال المعارك في جبهات القتال بنهم، إلا أن قوات الجيش والمقاومة مازالت تنتظر قراراً عسكرياً من القيادة العليا، لبدء معركة تحرير العاصمة، بعد استكمال جميع الترتيبات اللازمة للمعركة، منها وصول تعزيزات عسكرية وأسلحة نوعية إلى جبهات المنطقة أخيراً، مشيراً إلى أن الهدف المقبل لهذه القوات، سيكون مديريتي بني حشيش وخولان، الواقعتين شرق العاصمة.

وأشار الشندقي إلى مصرع وإصابة العشرات من الميليشيات، خلال المعارك الدائرة حالياً في نهم، مؤكداً استمرار الميليشيات في إرسال مزيد من التعزيزات إلى المناطق المحيطة بنهم وأرحب وبني حشيش في شمال العاصمة، بينها آليات عسكرية ثقيلة وراجمات صواريخ.

في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة من الغارات المركزة على مواقع الميليشيات، في محيط العاصمة اليمنية صنعاء ومدن أخرى، فيما يعد الخطوة الأولى لبدء تحرير صنعاء والمدن المجاورة لها، والتي بدأت فعلاً بتحرك قوات الجيش من منطقة يام، باتجاه نقيل بن غيلان الاستراتيجي.

وذكرت مصادر ميدانية في المقاومة أن مقاتلات التحالف شنت خمس غارات على مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، في منطقة المجاوحة، ودمرت عربات عسكرية وتعزيزات للميليشيات في ضواحي العاصمة الشمالية، كانت في طريقها إلى نهم.

وأكدت المصادر مصرع 28 من عناصر الانقلاب، في المعارك الأخيرة في المجاوحة، وبني بارق ونقيل بن غيلان، وأسر 15 آخرين.

وكانت مقاتلات التحالف دمرت منصة صواريخ في مديرية سنحان، مسقط رأس المخلوع علي عبدالله صالح، والتي استهدفتها مقاتلات التحالف بخمس غارات، كما استهدفت معسكر العرقوب التابع للحرس الجمهوري في منطقة خولان بسلسلة من الغارات، ومعسكر العمالقة في حرف سفيان بعمران، وتعزيزات للميليشيات في محيط الأشقري في مأرب.

وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من السيطرة على مواقع جديدة في مديرية خب والشعف شمال المحافظة، وتصدت لهجمات واسعة للميليشيات في الغيل والمتون، جنوب غرب المحافظة.

وذكرت مصادر في مقاومة الجوف أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من السيطرة على منطقة الخليفين بمديرية خب والشعف، عقب تصديها لهجوم شنته الميليشيات على مواقعها في المديرية، ما أدى إلى تدمير عدد من الآليات، بينها مدرعة حديثة للميليشيات، ومصرع العشرات من عناصرها، فيما استشهد جندي، وأصيب عدد آخر من المقاومة والجيش.

وأشارت المصادر إلى أن لواء النصر، بقيادة الشيخ أمين العكيمي، تمكن من تأمين عدد كبير من المناطق في خب والشعف ذات الطبيعية الصحراوية القاسية، لمنع تكرار الهجوم على مديرية الحزم عاصمة المحافظة، من قبل الميليشيات بصواريخ الكاتيوشا.

وفي حجة، شهدت المناطق المحيطة بمديريتي ميدي وحرض الحدوديتين معارك طاحنة مع الميليشيات، التي حاولت التقدم صوب مواقع الجيش الوطني، لكنها تعرضت لقصف مكثف من قبل القوات اليمنية والسعودية.

ووفقاً لمصدر عسكري في المنطقة العسكرية الخامسة، فإن الميليشيات تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح، تم إحصاء 13 قتيلاً وعشرات الجرحى، أثناء تصدي الجيش بمساندة المدفعية السعودية لهجوم واسع شنته تلك الميليشيات على مواقع الجيش، في محيط ميدي والطريق الرابط بينها وبين حرض.

وأشار المصدر إلى تدمير مخزن أسلحة تابع للميليشيات وسط مدينة حرض، إلى جانب تدمير عدد من الآليات والعربات العسكرية، فيما تمكنت قوات اللواء 25 ميكا، التابع للجيش، من التقدم صوب مواقع جديدة في صحراء ميدي، وقامت بتمشيطها بالتعاون مع الأباتشي التابعة للتحالف.

وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على تجمعات الميليشيات في محيط ميدي وحرض، كما استهدفت آليات للميليشيات متمركزة بالقرب من فندق «حرض بلازا»، بينها راجمات صواريخ ودمرتها.

وفي تعز، تواصل الميليشيات حشد مزيد من قواتها إلى محيط اللواء 35 مدرع غرب المدينة، فيما حشدت المقاومة والجيش قواتها في مقر اللواء للدفاع عنه.

وفي جبهة ذوباب وباب المندب على الساحل الغربي، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من تأمين جميع الطرق المؤدية إلى عدن ولحج، بعد وصول تعزيزات نوعية للشرعية إلى المنطقة، فيما استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيات كانت في طريقها إلى محيط ذوباب.

وتشهد المنطقة الساحلية استعدادات كبيرة لبدء معركة جديدة ضد الميليشيات، عقب تقدمها نحو المضاربة في الصبيحة المحاذية لتعز، وكذلك في الوازعية وكرش والصبيحة، وكلها مناطق حدودية بين لحج وتعز، وصلتها تعزيزات للشرعية، لتأمين تلك المناطق وفتح الطرق المؤدية إلى تعز.

وفي جبهات المدينة، تعرضت أحياء وادي التبدد والزهراء وكلابة وثعبات ووسط المدينة، لقصف من قبل الميليشيات، في إطار عملياتها اليومية باستهداف المدنيين.

وفي لحج، تجددت المعارك العنيفة في منطقة كرش الحدودية مع تعز، عقب وصول تعزيزات للجيش الوطني من عدن إلى المنطقة، بهدف تأمينها ومنع تقدم الميليشيات، التي دفعت هي الأخرى، أخيراً بتعزيزات إلى المنطقة.

وفي إب، أقدمت الميليشيات على تصفية أحد قادتها بالمحافظة ويدعى «أبويوسف اليوسفي»، المشرف على قطاع مديريات، الظهار والمشنة وريف إب والمخادر في المحافظة.

وفي صعدة، شنت الميليشيات حملة مداهمات واسعة في مديرية ساقين ضد معارضيها، الذين بدأوا بالتزايد في صعدة، خصوصاً منطقة «قرهد» بمديرية ساقين.

تويتر