الانقلابيون يشنون هجوماً عنيفاً على البيضاء.. والمقاومة تتصدى لهم في الجوف

مقتل 17 من ميليشيات الحـوثي وصالح بقصف للتحالف غرب تعز

مقاتلو من قوات الشرعية اليمنية على متن سيارتين في إحدى مناطق مأرب. إي.بي.أيه

قتل 17 من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وجرح العشرات، إثر استهداف طيران التحالف العربي تجمعاً لهم في المخاء غرب تعز، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين المتمردين من جهة، والمقاومة الشعبية مسنودة بالجيش الوطني من جهة أخرى، في الجبهة الشرقية والشمالية والغربية للمدينة، وفيما شن الانقلابيون هجوماً عنيفاً على محافظة البيضاء، دارت معارك في الجوف، حيث تصدى مقاتلو المقاومة لميليشيات التمرد.

وتفصيلاً، أفادت مصادر بأن طيران التحالف شن غارات، استهدفت مواقع الميليشيات الانقلابية في المخاء غرب مدينة تعز، حيث أوقعت الغارات 17 قتيلاً من ميليشيات التمرد.

وبحسب المصادر، تدور اشتباكات عنيفة بين ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة، والمقاومة الشعبية مسنودة بالجيش الوطني من جهة أخرى، في الجبهة الشرقية والشمالية والغربية لمدينة تعز.

وتأتي هذه الاشتباكات على أثر هجوم عنيف للانقلابيين، على مواقع المقاومة والجيش، في حي ثعبات والجحملية وحي بازرعة شرق مدينة تعز.

كما صدت المقاومة والجيش هجوماً للمتمردين في شارع الأربعين وحي عصيفرة والزنوج وتبة الدفاع الجوي شمال المدينة، فيما شنت الميليشيات هجوماً على مقر اللواء 35 مدرع، ومنطقة غراب وشارع الثلاثين والسجن المركزي، ومنطقة الضباب غرب مدينة تعز. ويرافق هجوم الميليشيات قصف عنيف وعشوائي بقذائف المدفعية والهاون، على مواقع المقاومة الشعبية والجيش الوطني، والأحياء السكنية المجاورة في شرق المدينة وغربها.

من ناحية ثانية، ذكرت مصادر في الجيش الوطني بتعز، أن قواته قصفت مواقع تابعة لقوات المخلوع وميليشيات الحوثي، في الجبهتين الغربية والشرقية، رداً على استهداف مواقع الجيش من قبل الميليشيات.

وقالت مصادر طبية إن قصف الحوثيين أسفر عن إصابة خمسة من أفراد الجيش والمقاومة.

وكانت مصادر في الجيش الوطني، قالت في وقت سابق، إن 23 عنصراً من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، قتلوا في معارك دارت فجر الأربعاء بين الجانبين، في محيط اللواء 35 مدرع، بمنطقة المطار القديم غرب تعز.

وحشدت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية تعزيزات عسكرية كبيرة، في محيط مقر اللواء 35 مدرع بمحافظة تعز، في مسعى منها للسيطرة عليه، للحصول على الأسلحة التي تخزن في أحد مخازن اللواء. وذكرت مصادر عسكرية مقربة من الميليشيات أنهم بصدد اقتحام مقر اللواء بأي ثمن، كي يحصلوا على الأسلحة التي وصفتها بالنوعية.

وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات، على تعزيزات الميليشيات في مناطق متفرقة بمحيط اللواء 35 مدرع غرب المدينة، في حين عملت الميليشيات على نشر وحدات صغيرة من عناصرها، معززة بآليات عسكرية في شارع الثلاثين، ومنطقة غراب ومفرق شرعب وجوار مصنع السمن والصابون وشارع الخمسين، في مسعى منها لتفادي غارات مقاتلات التحالف.

وفي العاصمة صنعاء، تعيش ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية أوضاعاً مزرية وتوشك على الانهيار، لاسيما بعد اقتراب الجيش والمقاومة من محيط المدينة، ورفض عدد من القبائل مواصلة القتال معهم ضد الشرعية، التي تستعد لاقتحام المدينة، وسط ازدياد السخط الشعبي ضد الميليشيات، التي فرضت عليهم حالة المعيشة الصعبة، منذ اقتحامها للمدينة في سبتمبر 2014.

وفي هذا الصدد، كشف مصدر عسكري مقرب من الميليشيات أنه تم استعداء جنود معسكر الاستقبال في ضلاع همدان شمال العاصمة صنعاء، وإعادة توزيعهم في محيط المنطقة على شكل ثكنات صغيرة، بعيدة عن مقر المعسكر الذي يتعرض لغارات مستمرة من مقاتلات التحالف، تحت تهديد قطع راتب من لم يحضر إلى المعسكر من الجنود والضباط، مشيراً إلى أن عدداً منهم فضل البقاء في المنازل على المغامرة في معركة، يرونها خاسرة ضد الشرعية.

وفي عمران شمال العاصمة صنعاء، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على معسكر العمالقة، في حرف سفيان التي تسيطر عليها الميليشيات، استهدفت تعزيزات كانت في طريقها إلى جبهات الجوف في المصلوب والمطمة.

كما شنت مقاتلات التحالف غارات على تجمعات للميليشيات في المتون بالجوف، وأخرى على جبال حام في الغيل، حيث تدور معارك عنيفة بين الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات من جهة ثانية، بمختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى مقتل ثمانية من الميليشيات، وإصابة آخرين، خلال اليومين الماضيين.

في المقابل، قتل سبعة من مسلحي الحوثي، وأصيب آخرون في معارك عنيفة بمحافظة الجوف شمالي البلاد، وفق وكالة الأناضول، نقلاً عن مصادر في المقاومة.

وأضافت المصادر أن معارك عنيفة اندلعت، فجر الخميس، بعد هجوم شنه الحوثيون، لاستعادة مواقع في منطقة «حام» بمديرية الغيل، غربي محافظة الجوف.

ووفق المصادر ذاتها، فإن طيران التحالف العربي، بقيادة السعودية، شن غارات عدة، على مواقع وتعزيزات الحوثيين في المنطقة، مشيرة إلى أن غارتين متتاليتين، تمكنتا من إحراق دوريتين عسكريتين للحوثيين.

وتكمن أهمية محافظة الجوف في كونها محافظة حدودية مع السعودية، والسيطرة عليها تعني السيطرة على تلك الحدود والمنافذ البرية بين البلدين، كما أنها تحد محافظة مأرب النفطية، ومحافظة صعدة معقل الحوثيين.

وفي البيضاء وسط اليمن، جددت ميليشيات الحوثي، والقوات الموالية للمخلوع صالح، قصفها مواقع المقاومة الشعبية.

وذكرت مصادر أن ميليشيات الحوثي، والمخلوع صالح، تقصف بعشوائية وعنف المناطق السكنية، ومواقع للمقاومة في محافظة البيضاء.

وفي حجة شمال غرب اليمن، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير «صاروخ باليستي»، أثناء محاولة نقله على متن شاحنة إلى مديرية ميدي الساحلية، القريبة من الحدود السعودية.

وفي إب وسط اليمن، واصلت ميليشيات الحوثي، والمخلوع صالح الانقلابية، قصفها على قرى وعزل الشعاور بمديرية حزم العدين، غرب المحافظة.

وفي ذمار القريبة من صنعاء، لقي قياديون من ميليشيات الحوثي مصرعهم على يد حوثي منهم، نتيجة خلاف نشب بينهم على توزيع الأموال المنهوبة، والتابعة للدولة الشرعية.

وقالت مصادر مقربة من الميليشيات في ذمار إن مسلحاً حوثياً أقدم، أخيراً، على قتل قياديين حوثيين من آل الديلمي، هما عقيل الديلمي، وأخوه عبدالرحمن الديلمي، وسط مدينة ذمار، بعد خلافات حول قضايا مالية وحسابات، بين المجني عليهما مع أحد القيادات الحوثية الأمنية بالمحافظة.

تويتر