الإمارات تغيث المناطق النائية في ساحل حضرموت

وصلت المساعدات الإغاثية المقدمة من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى المناطق النائية في مديريات ساحل حضرموت جنوب شرق اليمن، التي جرى تحريرها أخيراً من قبضة عناصر تنظيم «القاعدة».

ووزعت فرق الهلال الأحمر الإماراتي الميدانية، خلال اليومين الماضيين 3000 سلة غذائية و500 خيمة على الأسر الفقيرة والمحتاجة في مديرية غيل بن يمين، التي تعد من أغنى مديريات ساحل حضرموت بالنفط، وأكثرها فقراً وتهميشاً وضنكاً في المعيشة.

وعبر المواطنون في تلك المناطق النائية عن فرحتهم وسعادتهم بوصول المساعدات الإماراتية التي كانوا يعتقدون أنها لن تصل إلى مناطقهم البعيدة جداً عن المناطق الحيوية في مديريات ساحل حضرموت، مثمنين الجهود التي تبذلها الإمارات لإغاثة المحتاجين.

وأعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي توزيع 40 ألف سلة غذائية في مختلف المدن والقرى، في المرحلة الأولى من مساعداتها الإغاثية، تليها 80 ألف سلة غذائية أخرى ستصل إلى مدينة المكلا في الأيام المقبلة، لتدشين المرحلة الثانية من حملة توزيع السلال الغذائية على كل مديريات ساحل حضرموت.

من جهة أخرى، أعلن مدير عام شركة النفط اليمنية ــ عدن، عبدالسلام حميد، أمس، أن الإمارات أرسلت باخرتين محمّلتين بكميات كبيرة من الديزل والمازوت، مخصصة لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وذلك في إطار مواصلة دعمها للمدينة التي تعاني تدهوراً في خدماتها العامة جراء انعدام المشتقات النفطية.

وقال حميد، لـ«الإمارات اليوم» إن هناك باخرتين مقدمتين من دولة الإمارات، في طريقهما إلى عدن، الأولى محملة بـ14 ألف طن متري من مادة الديزل، والثانية محملة بكميات مشابهة من مادة المازوت ستصل اليوم إلى ميناء الزيت، التابع لشركة مصافي عدن، لافتاً إلى أن هذه الشحنات مخصصة فقط لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية.

وأوضح حميد أن وصول هذه الشحنات من المشتقات النفطية يأتي في إطار الدعم السخي واللا محدود، والاهتمام الذي توليه الإمارات لسكان محافظة عدن، معرباً عن شكره وتقديره لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً.

وشهدت عدن، صباح أمس، احتجاجات محدودة، على خلفية استمرار قطوعات التيار الكهربائي، جراء انعدام المشتقات النفطية الذي نجم عنه تسجيل عدد من حالات الوفيات في المستشفيات التي توقفت عن العمل لساعات قبل إيجاد حلول إسعافية أعادتها إلى الخدمة.