ارتفاع الأسعار في صنعاء

الرحبي: 100 مليون دولار الاحتياطي النقدي لليمن

طفلة تتسوق في صنعاء حيث شهدت ارتفاعاً في الأسعار. أ.ف.ب

يمر الوضع الاقتصادي اليمني بأصعب المراحل منذ عقود، حتى أصبح على وشك الانهيار جراء الممارسات العبثية والإجراءات الخاطئة التي اتخذتها ميليشيات الحوثي، التي تسيطر على السياسة المالية للبلاد والبنك المركزي، في حين شهدت أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية والطبية ارتفاعاً جنونياً، بالتزامن مع انهيار العملة الوطنية أمام الدولار، الذي وصل إلى 325 ريالاً مقابل دولار واحد في السوق السوداء.

وقال المستشار الصحافي السابق في الرئاسة اليمنية، مختار الرحبي، إن 100 مليون دولار هو إجمالي ما تبقى من الاحتياطي النقدي، الذي كان يبلغ قبل الانقلاب 4.5 مليارات دولار. وأكد الرحبي أن استمرار انهيار العملة الوطنية ستكون له آثار كارثية، ستصيب اليمن على المديين القصير والطويل، وسيدفع ثمن ذلك المواطن اليمني، مضيفاً أن الاقتصاد الوطني يعاني أشد المعاناة من الانقلاب على السلطة الشرعية، جراء ممارسات عبثية، أدت إلى مغادرة رؤوس الأموال البلاد.

وأضاف أن زعيم الميليشيات، عبدالملك الحوثي، كان يدغدغ عواطف الشعب بخطابات عن الفساد والفاسدين، في حين اتضح أن الحوثيين الأكثر فساداً في تاريخ اليمن الحديث والقديم، مستعرضاً قصص عدد من قيادات الميليشيات، الذين أصبحوا، خلال عام ونصف العام، يملكون ثروة مالية وعقارية كبيرة، جراء الفساد الذي انخرطوا به.

من جهة أخرى، أكد سكان محليون في العاصمة صنعاء، أمس، ارتفاع سعر البنزين بنسبة 100%، بالتزامن مع الانهيار الكبير للعملة الوطنية اليمنية.

وقالت المصادر إن سعر البنزين ارتفع إلى ضعف ما كان عليه في السابق، ووصل إلى 8000 ريال يمني، أي ما يعادل 25 دولاراً.

وبدأ بيع البنزين بالتسعيرة الجديدة، بعد الإجراءات المفاجئة التي اتخذها ملاك جميع المحطات، وهي إغلاق أبواب المحطات.

 

تويتر