تظاهرات للمطالبة بإدراج الحوثيين في قائمة الإرهاب الدولية

بن دغر إلى المكلا في أولى مهــامه.. ومبنى جديد لإذاعة المـدينة بدعم إمـــاراتي

مسيرة في تعز تؤكد رفضها الالتفاف على القرار الأممي 2216. سبأنت

ذكرت مصادر في الرئاسة اليمنية أن رئيس الحكومة، أحمد عبيد بن دغر، وعدداً من أعضاء حكومته، سينتقلون اليوم إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، في أول مهمة له بعد تعيينه رئيساً للحكومة خلفاً لخالد بحاح، وفي أول زيارة لوفد حكومي لحضرموت عقب تحريرها من عناصر تنظيم «القاعدة»، فيما قال محافظ حضرموت إنه سيتم إنشاء مبنى جديد وأجهزة حديثة لإذاعة المكلا بدعم إماراتي، بينما شهدت مدن يمنية فعاليات مختلفة، مطالبة بإدراج ميليشيا الحوثي ضمن قائمة المنظمات والجماعات الإرهابية العالمية، في حين تواصلت الخروقات للهدنة من قبل الانقلابيين في جبهات عدة، وسط استمرار تطهير المحافظات الجنوبية والشرقية من عناصر تنظيم القاعدة.

وفي التفاصيل، قالت مصادر في الرئاسة اليمنية إن الوفد الحكومي الذي يتوجه إلى المكلا، اليوم، برئاسة بن دغر، سيطلع على الأوضاع في مدن حضرموت وعاصمتها المكلا، بعد تحريرها من عناصر تنظيم «القاعدة»، في العملية العسكرية التي نفذها الجيش وقوات التحالف، ومدى ملاءمة المدينة لتكون مقراً جديداً للحكومة لإدارة شؤون البلاد منها، مشيراً إلى أن تجهيزات حثيثة أجريت لاستقبال رئيس الحكومة، والوزراء المرافقين له، وأن هذه الزيارة قد تكون بداية لاستقرار الحكومة في مدينة المكلا بشكل دائم، إذا اتضح للحكومة أن المدينة باتت مهيأة لذلك.

وفي هذا الصدد، انتشرت قوات الجيش اليمني في شوارع المدينة، بهدف تأمينها من أي عمليات قد تنفذها «القاعدة»، كما شهدت وصول تعزيزات عسكرية جديدة للشرعية اليمنية والتحالف، قبل وصول وفد الحكومة، وشهدت مدينة المكلا هدوءاً كاملاً ومقدمات استقرار، منذ انتهاء العملية العسكرية ضد المسلحين المتشددين، منتصف الأسبوع الجاري، وعاودت المرافق الحيوية فيها العمل، وفي مقدمتها استئناف الميناء البحري لنشاطه الملاحي، واستقبال السفن المحملة بالنفط والبضائع، وصارت الحياة في المدينة طبيعية.

وكان خطباء مساجد حضرموت أشادوا في خطبهم، أمس، بالدور الكبير لقوات التحالف، في تحرير مدنهم من عناصر «القاعدة»، ووجهوا الكثير من الشكر والامتنان لقادة دول التحالف لقيامهم بالدور الكبير في تحريرهم من سطوة التنظيم الإرهابي.

في الأثناء، قالت مصادر مطلعة في منفذ الوديعة الحدودي، إنها شاهدت تعزيزات ضخمة لقوات الشرعية والتحالف وهي تعبر المعبر باتجاه حضرموت، التي تشهد عمليات ضد «القاعدة».

وكان محافظ حضرموت، أحمد سعيد بن بريك، كشف أن إذاعة المكلا ستحظى خلال الفترة المقبلة باهتمام كبير يعيد أثير صوتها الإعلامي القوي والمؤثر من جديد إلى مستمعيها.وقال في معرض حديثه أمام المديرين العامين للمكاتب والمرافق الحكومية في ساحل حضرموت، أول من أمس، في المكلا «نبشر الجميع بأنه سيكون لإذاعة المكلا مبنى، واستوديو جديد، وتجهيزات حديثة، ضمن الدعم المقدم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة». من ناحية أخرى، شهدت شوارع وساحات مدينة تعز فعاليات وتظاهرات رفعت لافتات تطالب المجتمع الدولي بإدراج ميليشيا الحوثي ضمن قائمة الإرهاب العالمية، ووقف التحاور والتشاور معها، وأن يتم التعامل معها تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وكانت محافظتا صعدة، معقل الحوثيين، ومأرب، شهدتا تجمعات لقبائل ومنظمات شبابية فيهما، مطالبة المجتمع الدولي بالمطالب السابقة نفسها التي أطلقها أبناء تعز.

ميدانياً، شهدت جبهات تعز المختلفة خروقات متواصلة للهدنة ووقف إطلاق النار من قبل ميليشيا الانقلاب وقوات المخلوع صالح، نتج عنها استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة ستة آخرين.

وذكر مصدر بالمقاومة في تعز لـ«الإمارات اليوم» أن ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح قصفت بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا منطقة الكشار غرب تعز، وحي الروضة وسط المدينة، والمداخل الشرقية والغربية للمدينة، وأن المستشفى الميداني التابع للمقاومة استقبل ثلاثة قتلى وستة جرحى من المدنيين، بينهم نساء سقطوا في القصف. وأشار المصدر إلى أن القصف طال منطقة البرح غرب المدينة، وقرى واقعة في جبل حبشي والوازعية، غرب وجنوب المدينة، فيما تواصلت عمليات هدم المنازل من قبل الميليشيات، التي وصلت إلى سبعة منازل تم هدمها منذ بداية الهدنة ووقف إطلاق النار في تعز وحدها.

وكان الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري في تعز، العقيد الركن منصور الحساني، كشف عن قيام الميليشيا بارتكاب 950 خرقاً للهدنة نتج عنها مقتل 26 جندياً و18 مدنياً، وإصابة 164 آخرين بينهم 10 أطفال. وأشار إلى أن عدد محاولات الهجوم على مواقع المقاومة تجاوزت 55 هجوماً، و282 حالة تعزيزات وصلت إلى المدينة، فيما تم استحداث 12 موقعاً عسكرياً، وإنشاء ثلاثة سجون تعسفية وقمعية. كما تم اختطاف واعتقال 163 شخصاً بينهم معلمون، فيما تم إعدام مدني أمام أولاده بالوازعية، وتفجير سبعة منازل بينها بيت الفن في منطقة صالة، شرق تعز. كما عملت الميليشيات منذ بدء الهدنة على نهب 30 منزلاً وتهجير أكثر من 6000 أسرة معظمها في الوازعية، وعملت على إخلاء اثنين من المنازل في حيفان، وزرعت المئات من الألغام التي راح ضحيتها تسعة مدنيين وجُرح 11 آخرون، فيما واصلت الميليشيات تشديد الحصار وإغلاق المداخل الرئيسة للمدينة، ومنع الدخول والخروج، وفرض مبالغ مالية على المواطنين لابتزازهم بصورة لا أخلاقية.

وفي الجوف، أكد الناطق باسم المقاومة بالمحافظة، عبدالله الأشرف، لـ«الإمارات اليوم» استمرار عمليات الخروقات التي توقفت ليوم واحد من قبل الميليشيا، ليعودوا بشكل كبير مستهدفين مواقع الجيش والمقاومة في المتون والغيل ومحور صبرين في خب والشعف.

وفي محافظة لحج، استهدفت غارات جوية لمقاتلات التحالف عدداً من المواقع التابعة لتنظيم «القاعدة»، في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج جنوبي البلاد. وذكرت مصادر محلية أن القصف جاء عقب حملة مداهمات للقوات الحكومية على ما يعتقد أنها أوكار لخلايا إرهابية نائمة في محيط المدينة الاستراتيجية عند البوابة الشمالية لمدينة عدن.وفي محافظة البيضاء، قصفت الميليشيات مواقع المقاومة في «حيد الضروة والجماجم وضحوه بآل حميقان مديرية الزاهر» بالأسلحة الثقيلة.
 

تويتر