نظمتها «الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان»

ندوة في جنيف ترصد انتهاكات جرائم حرب الحوثيين في اليمن

وقفة احتجاجية لـ«الفيدرالية» في جنيف للتنديد بجرائم الحوثي. أرشيفية

نظمت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، أول من أمس، ندوة حول «انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم حرب الحوثيين في اليمن»، بمقر نادي الصحافة السويسري بجنيف، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ31 لأعمال مجلس حقوق الإنسان.

وتناول المتحدثون في الندوة حجم وفظاعة الانتهاكات والجرائم التي قامت وتقوم بها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في اليمن، مطالبين بضرورة ملاحقة المجتمع الدولي لمجرمي الحرب من الحوثيين وميليشيات صالح، وعدم منحهم أي فرصة للإفلات من العقاب أو تكريس سياساتهم الإجرامية في اليمن، والعمل بقوة على تقديمهم للعدالة الدولية، مؤكدين أهمية تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته الدولية المتعلقة بتوفير الحماية للمواطن اليمني خلال فترة الصراعات والنزاعات العسكرية القائمة هناك.

من جانبه، استعرض هاني الأسودي، في ورقته خلال الندوة، التقارير الوطنية والإقليمية والدولية، الخاصة بانتهاكات وجرائم الحوثيين وميليشيات علي عبدالله صالح في اليمن، التي ترصد جميع الانتهاكات للقوانين والأعراف الدولية.

وأشار الأسودي إلى أنه منذ بداية الصراع المسلح في اليمن، الذي بدأته ميليشيات الحوثي وصالح لسعيهم للسيطرة على السلطة بقوة السلاح خلال الفترة من الأول من ديسمبر 2014 إلى 31 ديسمبر 2015، رصد التحالف اليمني لانتهاكات حقوق الإنسان معظم تلك الانتهاكات عبر فريق ميداني، وأن ما تم توثيقه من انتهاكات طالت المدنيين خلال الفترة من 15 مارس 2015 وحتى فبراير 2016، بلغت 43 ألفاً و195 حالة انتهاك ضد المدنيين.

وكشف عن مقتل 1123 مدنياً، بينهم 217 طفلاً، و122 من الإناث و784 من الذكور، فيما بلغ عدد الجرحى 7230 مدنياً، بينهم 1710 أطفال، و1091 من الإناث و4430 من الذكور، وبلغ عدد حالات الاختطاف 112 حالة.

وتطرق إلى تعرض الأحياء السكنية في محافظة تعز للقصف العشوائي بشكل يومي، حيث تعرضت للقصف 484 مرة،سقطت خلالها أكثر من 2231 قذيفة، سقط على إثرها العديد من القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال، وتفجير 18 منزلاً بالديناميت في مناطق مشرعة وحدنان والجحملية والمسراخ.

بدورها، عرضت ليزا البدوي في ورقتها الانتهاكات والجرائم المتعلقة بالنزوح والنازحين اليمنيين، مع رصد لواقعة القذف المدفعي بالدبابات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة صوب كتل بشرية، ما أدى إلى حدوث مجزرة بشرية في مدينة عدن - مديرية التواهي، يوم الأربعاء السادس من مايو عام 2015.

كما تحدثت البدوي عن نماذج لحالات انتهاكات وقتل وتعذيب طالت النساء والأطفال، في عدن، وتعز المدينة المحاصرة منذ ما يقارب 10 أشهر، وتناولت فيها قصصاً للتعذيب والتنكيل والقصف العشوائي الممنهج على الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين، مشيرة إلى أنه وفقاً لائتلاف «نساء عدن» فإنه فقط في محافظة عدن تم قتل 196 امرأة، وكذلك قتل 123 طفلاً على يد ميليشيات الحوثيين وصالح.

وتناول نبيل السعدي، في ورقته، الانتهاكات الخاصة بالتغطية الإعلامية للأحداث في اليمن، وحرية الرأي والتعبير في اليمن، فذكر أن حالات الانتهاكات الصحافية في اليمن خلال عام 2015، البالغ عددها 319 حالة انتهاك، تورطت فيها 11 جهة، بنسب متفاوتة، بحسب آخر تقرير أعدته نقابة الصحافيين اليمنيين، وأشار إلى أن نسبة الاختطاف والملاحقة والاعتقال كانت الأبرز في تلك الانتهاكات التي وصلت إلى 86 حالة، بنسبة 27% من إجمالي الانتهاكات المرصودة، تليها بالنسبة ذاتها، وبفارق عدد حالة واحدة، الاعتداءات والشروع في القتل بـ85 حالة، وحجب 50 موقعاً إخبارياً، والتهديد والمضايقات والتشهير 38 حالة، وإيقاف وسائل إعلام ومصادرة آلات تصوير 36 حالة، وإيقاف عن العمل والإقصاء وإيقاف مرتبات ومنع من التغطية 14 حالة، وقتل 10 إعلاميين ومصورين.

وعرض عبدالرحمن المسيلبي الجرائم الإنسانية وجرائم الحرب، التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي وصالح، بحق المدنيين في اليمن. وذكر أن حصار تعز تسبب في إغلاق وتوقف كل مستشفيات مدينة تعز، عدا ثلاثة مستشفيات تعمل بشكل جزئي من أصل 37 مستشفى، وإغلاق 65 مستوصفاً ومركزاً طبياً وأكثر من 43 صيدلية، مؤكداً أن حصار مدينة تعز تسبب في كوارث إنسانية عدة، تمثلت في زيادة الأسعار وضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين، واختفاء المواد والاحتياجات الأساسية من الأسواق، وحصول حالات وفاة عدة بسبب انعدام أسطوانات غاز الأكسجين في المشافي، وانعدام الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة.

 

تويتر