ولي ولي العهد السعودي يبحث مع رئيس هيئة الأركان اليمني تطورات الأوضاع على الساحة

وصول وزراء من الحكومة اليمــــنية إلى عدن.. والمقاومة تواصل مطاردة الحــــوثيين

مقاتلون من المقاومة الشعبية خلال إسعاف مقاتل أصيب في عملية تطهير عدن من المتمردين. أ.ف.ب

عاد عدد من الوزراء والمسؤولين اليمنيين، على رأسهم وزيرا الداخلية، اللواء عبده الحديثي، والنقل بدر باسلمه، إضافة إلى قادة أمنيين منهم رئيس جهاز الأمن القومي اللواء علي الأحمدي، إلى عدن أمس. وفيما أعلنت المقاومة الشعبية، صباح أمس، بدء عملية عسكرية لاستعادة ما تبقى من محافظة عدن من قبضة ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، عمّت الفرحة الشارع اليمني في مناطق مختلفة ابتهاجاً بالتقدم الذي أحرزته المقاومة الشعبية بالمحافظة.

في الأثناء، بحث ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مع رئيس هيئة الأركان العامة اليمني اللواء محمد علي المقدشي، تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية.

وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على الخروج القسري للشرعية اليمنية الممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، عاد بعض الوزراء والمسؤولين اليمنيين إلى عدن، وفقاً للتوجيهات بالعودة التي أصدرها الرئيس هادي، عقب التقدم الميداني الواسع الذي أحرزته المقاومة الشعبية في عدن، تحت غطاء جوي أمنته مقاتلات التحالف العربي.

وأكد مصدر حكومي يمني، أن طائرة عسكرية تقل وزراء يمنيين وصلت فجر أمس إلى عدن، ومن بين المسؤولين الذين كانوا على متنها وزير الداخلية، ووزير النقل، ونائب وزير الصحة.

وفي إشارة إلى تقدم قوات الجيش والمقاومة الشعبية في عدن وقرب السيطرة الكاملة عليها، كان الرئيس عبدربه منصور هادي قد أمر بعودة عدد من وزراء حكومته، وبعض القيادات الأمنية من الرياض إلى عدن، وذلك للإسراع في إعادة ترتيب الأوضاع.

ويشمل أمر هادي، حسب ما كشفه مصدر رئاسي يمني لقناة «العربية»، وزير الداخلية اللواء عبده الحديثي، ووزير النقل بدر باسلمه، ورئيس جهاز الأمن القومي اللواء علي الأحمدي، ونائب رئيس مجلس النواب محمد الشدادي، ووزير الداخلية السابق اللواء حسين عرب.

وتأتي هذه التوجيهات في وقت لاتزال القوات المؤيدة للشرعية والمقاومة الشعبية تتابع عملية تطهير أحياء التواهي وكريتر والأحياء الشمالية في عدن من فلول ميليشيات المخلوع صالح والحوثي.

وقال مسؤول لـ«رويترز»: «كلف الرئيس عبدربه منصور هادي هذه المجموعة بالعودة إلى عدن للعمل على ترتيب الأوضاع الأمنية وضمان الاستقرار قبل استئناف عمل مؤسسات الدولة في عدن».

ويأتي ذلك بعد يومين على إطلاق عملية «السهم الذهبي» التي تشارك فيها قوات يمنية مدربة في السعودية ومزودة بأسلحة متطورة، إلى جانب مقاتلات وبوارج التحالف، التي استعادوا من خلالها مواقع ومناطق مهمة في عدن كانت في قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح، ومن تلك المواقع مطار عدن الدولي الذي توقف قرابة أربعة أشهر بعد سيطرة الحوثيين وقوات صالح عليه.

وقد تمكنت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من فرض سيطرتها على غالبية أنحاء عدن، فيما تواصلت محاصرة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في التواهي وكريتر، وسط دعوات لهم بالاستسلام. من جانبها، أعلنت الحكومة اليمنية تحرير عدن بالكامل في غضون 24 ساعة.

وأعلن مصدر عسكري بالمقاومة اليمنية بدء العمليات العسكرية لاستعادة مديريات المعلا والتواهي وكريتر بعدن من ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع، وذلك بعد انتهاء مهلة الخروج الآمن لهم فجر أمس مقابل الاستسلام.

ومع إعلان تقدم المقاومة الشعبية، مدعومة بوحدات عسكرية من المنطقة الرابعة، لاستعادة السيطرة على أجزاء واسعة من محافظة عدن، خرج آلاف من المواطنين في عدن وحضرموت وأبين وتعز والضالع للاحتفال، وأطلقوا الأعيرة والألعاب النارية فرحاً بذلك.

من جهة أخرى، التقى ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الليلة قبل الماضية، مع رئيس هيئة الأركان العامة اليمني اللواء محمد علي المقدشي. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أنه تم خلال اللقاء الذي جمعهما في قصر الصفاء في مكة المكرمة «الأوضاع على الساحة اليمنية، والجهود المبذولة، خصوصاً في عدن لتحريرها من الميليشيات الحوثية».

وعبّر رئيس هيئة الأركان العامة اليمني عن «الشكر للمملكة العربية السعودية ولجميع الأشقاء في دول التحالف على ما تحققه العمليات العسكرية المشتركة من نجاح».

تويتر