المقاومة اليمنية تطرد الحوثيين بعد إحكام سيطرتها على الضالع

غارات للتحالف على مقرّ القوات الخاصة الموالية لصالح في صنعاء

ارتفاع أعمدة الدخان من داخل مقر القوات الخاصة في صنعاء الموالية لصالح عقب غارات للتحالف أمس. أ.ف.ب

أغارت مقاتلات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، أمس، على مقر قوات الأمن الخاصة الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في صنعاء، ما أسفر عن 15 قتيلاً على الأقل، اضافة إلى عدد من الجرحى، فيما تمكن مقاتلو المقاومة الشعبية، المؤيدون للرئيس عبد ربه منصور هادي، من إحكام السيطرة على مدينة الضالع، جنوبي اليمن، وطرد المسلحين الحوثيين منها بعد أسابيع من القتال.

وذكر سكان ان الطائرات الحربية، التي كانت تحلق في سماء صنعاء، أمس، استهدفت مقر قوات الأمن الخاصة في جنوب العاصمة، إضافة إلى مستودع للأسلحة في فج عطان وهو تلة مطلة على المدينة.

وذكرت مصادر طبية ان الغارات أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في معسكر قوات الأمن الخاصة الموالية للمتمردين الحوثيين، إلا أن مصدراً طبياً من مستشفى السبعين القريب من الهدف أفاد بأن استهداف مقر قوات الأمن الخاصة «أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل اضافة إلى عشرات الجرحى».

إلى ذلك، ذكر شهود عيان لوكالة فرنس برس، ان طيران التحالف شن غارات عدة على تجمعات لميليشيات الحوثيين في منطقة المير بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية، ما أسفر على الأرجح عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

كما أكد شهود عيان استهداف غارات للقاعدة البحرية في محافظة الحديدة بغرب اليمن، ما أدى إلى إلحاق دمار كبير بها. وفي الوقت نفسه، استمرت المواجهات على الأرض بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، وقوات «المقاومة الشعبية».

وتركزت المواجهات في صرواح بمحافظة مأرب في وسط البلاد، حيث تحاصر قوات «المقاومة الشعبية» الحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح.

كما استمرت المواجهات في عدن، كبرى مدن الجنوب، وفي محافظة الضالع التي تمكن المسلحون المناوئون للحوثيين من استعادة القسم الاكبر منها يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.

وقد شنّ التحالف غارات على معسكر الصدرين في منطقة مريس بمحافظة الضالع، الذي مازالت تسيطر عليه قوات صالح والحوثيون، بحسب مصادر من «المقاومة». وقال القيادي على الجبهة المناهضة للحوثيين في الضالع عيدروس الزبيدي، «تمكنت المقاومة من السيطرة على ثلاثة مواقع عسكرية جديدة في محافظة الضالع، لاسيما السوداء والريدة» خارج مدينة الضالع، عاصمة المحافظة. وأضاف «سيطرنا على 13 موقعاً عسكرياً للحوثيين وقوات صالح خلال يومين».

وقد خلفت المواجهات خلال الساعات الـ24 ساعة الأخيرة 18 قتيلاً من الحوثيين واثنين من المقاومة، بحسب الزبيدي، إلا انه لم يتسن تأكيد هذه الحصيلة من مصادر مستقلة.

وقد استطاعت القوات المنضوية تحت لواء «المقاومة الشعبية» من السيطرة الاثنين والثلاثاء بالكامل على مدينة الضالع الجنوبية، بعد شهرين من دخول المتمردين الحوثيين إليها.

وذكرت مصادر محلية ان قوات «المقاومة الشعبية» استعادت الاثنين والثلاثاء مواقع ومعسكرات كانت تسيطر عليها الميليشيات الحوثية والقوات المتحالفة معها الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، لاسيما مقر اللواء 33 مدرع ومواقع عبود والجرباء والمظلوم والقشاع والخزان.

وقد تم العثور على 36 جثة في مدينة الضالع الليلة قبل الماضية، بحسب وكيل المحافظة أحمد مثنى، الذي أشار إلى ان الصليب الأحمر بدأ بانتشال الجثث.

تويتر