تواصل عمليات القصف والمعارك في اليمن

هادي يشكر «التحالف» على تحقيق أهداف «عاصفة الحزم»

مقاتلون موالون للرئيس هادي خلال المواجهات مع الحوثيين في عدن. إي.بي.إيه

عبّر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وللمملكة العربية السعودية ولجميع الأشقاء في دول التحالف، على ما حققته عملية «عاصفة الحزم» من نجاح كبير في الأهداف المرسومة لها، في وقت تواصلت الغارات والمعارك الدامية في اليمن، غداة دعوة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح المتمردين للانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها بغية استئناف عملية الحوار.

وأبدى الرئيس اليمني خلال استقباله في مقر إقامته بالرياض ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف، عن التقدير باسم الشعب اليمني الشقيق للتحالف بقيادة السعودية على الاستجابة لمناشدته ببدء عملية «إعادة الأمل»، التي يتطلع الشعب اليمني إلى تحقيق الأهداف المرجوة منها.

وثمن حرص خادم الحرمين الشريفين على الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في أزمته، وأمره بتخصيص 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن، مؤكداً أن هذا الموقف يعد امتداداً لمواقف المملكة العربية السعودية التاريخية في نصرة الشعب اليمني ودعمه.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أمس، أن الأمير محمد بن نايف أكد للرئيس اليمني، أن أمن السعودية وأمن اليمن كل لا يتجزأ، مشيراً إلى أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين تقضي ببذل كل الجهود لمؤازرة الشعب اليمني حتى يستعيد اليمن أمنه واستقراره.

في الأثناء، تواصلت الغارات والمعارك الدامية في اليمن أمس، غداة دعوة صالح المتمردين للانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها بغية استئناف عملية الحوار.

ودعا صالح، الجمعة، الحوثيين إلى «القبول بقرارات مجلس الأمن وتنفيذها» في ما يتعلق بانسحابهم، في مقابل وقف ضربات التحالف.

وفي جنوب اليمن، قتل 40 شخصاً على الأقل، أمس، في معارك بين المتمردين وأنصار الرئيس عبدربه منصور هادي، بينما استهدفت غارات التحالف مواقع للمتمردين في عدن ثاني مدن البلاد، وفي محافظة لحج المحاذية.

وقال مسؤول إن سبعة مقاتلين موالين لهادي على الأقل و22 من المتمردين قتلوا في المواجهات التي جرت فجر أمس في الضالع، الواقعة شمال مرفأ عدن.

وصرح مسؤول محلي آخر أن مقاتلين موالين للرئيس هادي قتلوا تسعة متمردين في هجوم بقذائف مضادة للدروع في مدينة لودر. ودارت معارك في عدن حيث استهدفت غارات جوية للتحالف مواقع للمتمردين.

وقصفت طائرات التحالف خصوصاً القصر الرئاسي في عدن، حيث يسيطر المتمردون عليه.

وفي محافظة لحج، قصفت طائرات التحالف قاعدة العند العسكرية التي كان يتمركز فيها عسكريون أميركيون قبل إجلائهم بسبب النزاع وسيطرة الحوثيين عليها.

وقال ضباط وشهود عيان، إن معارك وقعت في محافظة مأرب. وتشهد مدينة صرواح خصوصاً معارك عنيفة.

من جهتها، أعربت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها جون كيري عن أملها بإجراء الحوار.

وقال كيري «نحن بحاجة إلى أن يكون الحوثيون وأولئك الذين لديهم تأثير عليهم مستعدين للذهاب إلى طاولة المفاوضات».

وأضاف «نأمل أن تحمل الأيام المقبلة مزيداً من التهدئة، وأن نتمكن من الوصول إلى مكان يمكن فيه إجراء مفاوضات»، في وقت تعتزم الأمم المتحدة تعيين مبعوث جديد إلى اليمن خلفاً لجمال بن عمر، الذي قدم استقالته الأسبوع الماضي.

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الكولونيل ستيف وارن، إن أسطولاً يتألف من تسع سفن تابعة للأسطول الإيراني وسفن شحن، كان مسؤولون أميركيون يخشون من أنها تحمل أسلحة إلى اليمن، قد أبحر نحو الشمال الشرقي باتجاه ايران الجمعة، وإن هذا ينبغي أن يهدئ المخاوف الأميركية.

إلا أن وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) نقلت عن قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري، قوله إن الأسطول لايزال ينفذ مهمته في خليج عدن.

 

تويتر