هادي يحمل «مشروع مارشال» إلى القمة العربية اليوم.. وشروط للحوار مع الحوثيين أولها الاعتراف بشـــــــرعية الرئيس

«عاصفة الحزم» تستأنف قصـــــف معاقل الحوثيين في صعدة وصنعاء ومأرب

دبابة تحمل علم الحراك الجنوبي بعد أن استولى عليها نشطاء الحراك من مستودع عسكري لاستخدامها في الدفاع عن مدينة عدن في مواجهة الحوثيين وحلفائهم. أ.ف.ب

قصفت طائرات تابعة للتحالف العربي، في إطار عملية «عاصفة الحزم»، منطقتين في صعدة شمال اليمن، التي تعد المعقل الرئيس لجماعة الحوثي، أمس، واستمرت الغارات على مناطق أخرى في البلاد، وفي وقت يحضر فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي القمة العربية التي تلتئم اليوم في منتجع شرم الشيخ، حاملاً معه «مشروع مارشال» لوحدة اليمن وتنميته، قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، إن «عاصفة الحزم» ستستغرق أياماً، مستبعداً أن تمتد لأسابيع، إلا أنه لفت إلى إمكانية حصول عمليات برية إذا استدعى الأمر ذلك، وهو أمر متروك للمختصين، وأكد أن الحوثيين يلفظون الرمق الأخير، وأن هناك فرصة للحوار معهم لحل أزمة بلاده، لكن بشروط بينها الاعتراف بشرعية الرئيس هادي.

وتفصيلاً، استهدفت الغارات التي تأتي ضمن عملية «عاصفة الحزم» منطقة كتف البقاع في شمال صعدة، كما تعرضت منطقة شدا لقصف جوي أيضاً، حسبما أفادت مصادر قبلية.

وفي صنعاء، سمع دوي انفجارات عنيفة في محيط قصر الرئاسة، وبالقرب من المعسكرات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، كما استهدفت الغارات معسكرات للحرس الجمهوري السابق الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح، من بينها معسكر ألوية الصواريخ والقوات الخاصة. وتجدد القصف أيضاً على قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء.

وقصفت مقاتلات قاعدة جوية في محافظة مأرب المنتجة للنفط شمال شرقي العاصمة صنعاء، ما أسفر عن تدمير محطة رادار يستخدمها الحوثيون على بعد خمسة كيلومترات فقط من حقل صافر النفطي.

وأكد مسؤول عسكري أن مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية ضربت خلال الليلة قبل الماضية، معسكراً يحتوي على «مستودع ضهم للسلاح» في الضاحية الجنوبية لصنعاء.

وأشار المسؤول إلى وقوع «عشرات» القتلى في المعسكر الذي تعد قيادته أيضاً موالية لصالح.

كذلك شوهدت طائرات حربية في سماء مدينة أبين الواقعة شرق عدن، حيث قاعدة المجد العسكرية التي يعتقد ان موالين للحوثيين يسيطرون عليها.

وفي عدن نفسها، معقل الرئيس عبد ربه منصور هادي، تواصلت المعارك ليل الخميس بين المتمردين وميليشيات مناهضة للحوثيين، وذلك بعدما تمكنت الأخيرة خلال النهار من استعادة السيطرة على مطار المدينة.

يأتي ذلك في وقت قال الشيخ أمين صالح، أحد مشايخ شبوة، إن القبائل أرسلت أمس أكثر من 50 دورية عسكرية عليها 1500 مقاتل للدفاع عن شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وأشار صالح إلى أن هؤلاء المقاتلين سيقفون إلى جانب مئات المقاتلين التابعين للجان الشعبية، الذين انتقلوا في وقت سابق إلى عدن، وقتل منهم العشرات خلال المعارك الدائرة هناك بينهم وبين قوات تابعة لجماعة الحوثيين.

وأكد صالح أن قبائل شبوة تدعم الشرعية، كما أنها تستنكر تصرفات ميليشيات الحوثيين، الذين قدموا من صعدة (المعقل الرئيس للجماعة)، نحو الجنوب وأضاف: «نحن نرغب في أن من يحكمنا يحكمنا عبر الصندوق لا بالطريقة الهمجية التي تستخدمها الجماعة اليوم».

من جهة أخرى، أعلنت اللجان الشعبية المؤيدة للرئيس هادي حظر التجوال في عدن، ابتداء من الساعة السابعة مساء أمس حتى السابعة صباحاً. وطالبت اللجان الشعبية عبر بيان لها المواطنين في عدن، بعدم الخروج في ساعات النهار اليوم، إلا للضرورة القصوى.

ويأتي ذلك في ظل انفلات أمني تشهده المحافظة، مع استمرار الاشتباكات المسلحة في محيط معسكر بدر بين مسلحي الحوثي الذين يحاولون السيطرة عليه، وعلى مطار عدن الدولي، واللجان الشعبية بحسب مصادر محلية.

سياسياً، أعلن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، أن «عاصفة الحزم» ستستغرق أياماً، مستبعداً أن تمتد لأسابيع، إلا أنه لفت إلى إمكانية حصول عمليات برية إذا استدعى الأمر ذلك، وهو أمر متروك للمختصين. وأضاف أن «عاصفة الحزم» عملية عسكرية متكاملة، والكثير من الدول تقدم الدعم لها.

ولفت في مقابلة مع قناة «الحدث» إلى أن صالح والحوثيين يلفظون الرمق الأخير، وأكد أن الضربات الجوية استهدفت مقار علي عبدالله صالح والحوثي العسكرية فقط، إلا أنه قال «هناك دائماً فرصة لذلك، الحوار كان مطلوباً ولايزال، (وهو) الحوار الذي يكون تحت ظل شرعية الرئيس وشرعية الدولة وليس شرعية الانقلابات والميليشيات التي تسيطر على مقدرات الدولة، التي تستبيح كل شيء من أجل أن تسلم اليمن إلى إيران».

من جهة أخرى، أعرب عن تقدير اليمن لكل دولة مشاركة في عاصفة الحزم، متمنياً أن تليها عاصفة الاستقرار والتنمية، التي تجعل من اليمن عاصمة الجميع. وشدد على أن الرئيس اليمني سيحمل إلى قمة شرم الشيخ «مشروع مارشال» لوحدة اليمن وتنميته، لافتاً إلى وجود وعود عربية ودولية لإعادة تنمية اليمن.

ووصف وزير الخارجية اليمني القمة العربية الحالية بـ«التاريخية»، مؤكداً أن الأسرة العربية أكدت تضامنها مع الشعب اليمني، عندما استجابت لطلب الرئيس هادي بإنقاذ اليمن واليمنيين من الانقلابين الحوثيين.

وأوضح ياسين أنه «حتى الساعات الأخيرة كان يتواصل مع الانقلابين، ويبلغهم أن الأمر (جاد)، لكنهم لم يتفهموا ذلك، ولم ينصاعوا إلى إرادة الشعب اليمني وصموا آذانهم وأعينهم عن التظاهرات التي كانت تخرج يومياً تندد بممارساتهم وترفض وجودهم.

وعن رد فعل الشعب اليمني على «عاصفة الحزم»، قال إن اليمنيين أصبحوا يتقبلون أن هناك دولة وهناك شرعية رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، مشيراً إلى أن الشعب اليمني (خصوصاً الجنوبيين) أبلوا بلاء حسناً ودافعوا عن انفصال اليمن.

وكشف عن أن الحوثيين تلقوا تدريبات ــ ومازالوا ــ على أيدي الحرس الثوري الإيراني، وهناك جسر جوي يربط بين طهران ومواقع الحوثيين في اليمن.

تابع آخر المستجدات حول عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن وردود الأفعال الإقليمية والدولية من خلال الرابط أدناه.

https://www.emaratalyoum.com/politics/issues/yemen-latest

live.emaratalyoum.com/Event/LiveBlog_03_26_2015

 

 
تويتر