توقف الدراسة في إب نتيجة المواجهات المسلحة

بحاح يدعو إلى تعاضد الأطراف السياسية في اليمن

مسلحون تابعون لجماعة الحوثي أمام المجمع الحكومي في صنعاء. أ.ف.ب

أكد المكلف بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، خالد محفوظ بحاح، ضرورة تكاتف جهود جميع الأطراف السياسية للوصول باليمن إلى غاياته المنشودة من الأمن والأمان والرقي، وفيما أعلن مصدر حكومي أنه تم إعادة فتح شارع المطار بالعاصمة اليمنية صنعاء، بعد إزالة المخيمات التابعة للمسلحين الحوثيين تنفيذاً لاتفاق السلم والشراكة، توقفت الدراسة في جميع مدارس إب جراء المخاوف من تجدد المواجهات في المدينة.

وقال بحاح لدى وصوله إلى صنعاء قادماً من نيويورك بعد انتهاء عمله مندوباً لبلاده لدى الأمم المتحدة، إن المرحلة التي يمر بها اليمن تتطلب من جميع الأطراف السياسية العمل فريقاً واحداً لإنجاز ما تبقى من المرحلة الانتقالية السياسية، بموجب مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات الحوار الوطني الشامل، واتفاقية السلم والشراكة الوطنية التي رعتها الأمم المتحدة.

وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن المرحلة المقبلة ستشهد جهوداً جادة لاختيار فريق وزاري متكامل من بين الكفاءات الوطنية. وأعرب عن ثقته بأن المكونات السياسية ستكون عند مستوى المسؤولية الوطنية الملقاة على الجميع لترشيح خيرة الكوادر الوطنية المشهود لها بالنزاهة والكفاءة، لتحمل مهمة السير بالوطن إلى غاياته المنشودة من الأمن والأمان والرقي، إضافة إلى الانتهاء من صياغة دستور اليمن الاتحادي الجديد والاستفتاء عليه، والانتقال إلى مرحلة الانتخابات العامة التي تؤسس ليمن جديد.

وأشار إلى أنه دعا المجتمع الدولي إلى عدم إغفال حجم الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب الذي يمر به بلاده، مؤكداً أهمية الإيفاء بالتعهدات المالية المعلن عنها خلال اجتماعات أصدقاء اليمن، وتوفير الموارد اللازمة لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية حتى يتمكن الفريق الحكومي الجديد من تنفيذ البرامج الاجتماعية الرامية إلى التخفيف من الفقر والبطالة، وحماية الفئات الاجتماعية الضعيفة. في الأثناء، أعلن مصدر حكومي يمني أنه تم أمس، إعادة فتح شارع المطار بالعاصمة صنعاء، بعد إزالة المخيمات التابعة للمسلحين الحوثيين تنفيذاً لاتفاق السلم والشراكة الموقع من قبل الأطراف السياسية في البلاد. وقال المصدر، في بيان له: «إنه تم فتح شارع المطار الواقع شمال العاصمة صنعاء بعد أن تمت إزالة المخيمات من وسط وجوانب الشارع المغلق من قبل الحوثيين منذ مطلع شهر سبتمبر الماضي، تنفيذاً لاتفاق السلم والشراكة»، مشيراً إلى أن الحياة عادت إلى طبيعتها في شارع وحي المطار. وكان مسلحو جماعة الحوثي قد قاموا بإغلاق شارع المطار مطلع شهر سبتمبر الماضي، ونصبوا مخيمات في الشارع للمطالبة بإسقاط الحكومة وتخفيض أسعار المشتقات النفطية.

في السياق ذاته، تعيش محافظة إب وسط اليمن هدوءاً حذراً بعد أن شهدت مواجهات عنيفة بين المسلحين الحوثيين ورجال القبائل أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. وقالت المصادر إن المدينة مازالت تعيش أجواء توتر، حيث لم ينسحب المسلحون من داخل المدينة، وهذا قد يؤدي إلى تجدد المواجهات. على صلة، توقفت الدراسة في جميع مدارس مدينة إب جراء المخاوف من تجدد المواجهات في المدينة بين مسلحي حزب الإصلاح والمسلحين التابعين لجماعة الحوثي. وقال مصدر محلي، إن مكتب التربية والتعليم بالمحافظة أعلن إيقاف الدراسة في جميع مدارس المدينة خشية على سلامة الطلاب. وأضاف أن المدينة شهدت تراجعاً في حركة السير بسبب المخاوف، إذ إن مسلحي طرفي الصراع مازالا في إب ولم ينسحبا منها.

 

تويتر