المعارضة تدعو قوات النظام في حرستا إلى تسليم نفسها

مقتل طيارين بتحطم مروحية عسكرية روسية في سورية

مدنيون وأفراد الدفاع المدني السوري في موقع غارة جوية على مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب. أ.ف.ب

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن إحدى مروحياتها تحطمت ليلة رأس السنة في سورية، جراء عطل تقني، ما أسفر عن مقتل طيارين كانا على متنها، فيما دعت المعارضة السورية أفراد القوات الحكومية المحاصرة في مدينة حرستا، بشرق العاصمة دمشق، إلى تسليم أنفسهم، بينما قتل سبعة مدنيين، وتم تدمير متحف بشكل جزئي، إثر غارات مكثفة على إدلب.

منظمة «كونفلكت إنتيلجنس تيم» غير الحكومية نقلت، عن منتدى «فورمافيا» للطيران، قوله إن خطوط طاقة عرقلت حركة المروحية، التي تحطمت أثناء مرافقتها لقافلة.


11

عنصراً من قوات الحكومة المُحاصَرة في إدارة المركبات بحرستا تم أسرهم، وقتل أكثر من 13 عنصراً، بينهم العميد إبراهيم يونس، وحسين قاسم نصرالله، من مقاتلي «حزب الله» اللبناني.

وفي التفاصيل، نقلت وكالات الأنباء عن الوزارة، قولها إن المروحية العسكرية من طراز «إم آي-24»، كانت متجهة إلى حماة شمال غرب سورية عندما تحطمت، مؤكدة عدم تعرضها لإطلاق نار من الأرض.

وذكرت الوزارة أن «الطيارين قتلا أثناء هبوط مفاجئ، على بعد 15 كلم من القاعدة الجوية»، مضيفة أن خبيراً تقنياً أصيب، وتم نقله إلى قاعدة جوية أخرى لمعالجته.

ونقلت منظمة «كونفلكت إنتيلجنس تيم» غير الحكومية، عن منتدى «فورمافيا» للطيران، قوله إن خطوط طاقة عرقلت حركة المروحية، التي تحطمت أثناء مرافقتها لقافلة.

ولم يوضح المنتدى إن كانت المروحية ترافق قافلة إنسانية، أم وحدة قتالية، فيما لم تعطِ وزارة الدفاع مزيداً من التفاصيل.

وأعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الشهر الماضي، أن الجيش استكمل انسحاباً جزئياً من سورية بموجب أوامر الرئيس فلاديمير بوتين، في حين ستبقي موسكو وجودها في البلاد، من خلال ثلاث كتائب وقاعدتين.

وأقرت موسكو، خلال الأشهر الأخيرة، بأن قواتها الخاصة تنشط كذلك على الأرض، في العمليات العسكرية ضد مقاتلي تنظيم «داعش».

من ناحية أخرى، دعت المعارضة السورية، أمس، أفراد القوات الحكومية المحاصرة في مدينة حرستا إلى تسليم أنفسهم، حيث قال رئيس اللجنة الشرعية في مدينة حرستا، الشيخ صهيب الرئيس، في رسالة مصورة بثت على مواقع إعلامية مقربة من غرفة عمليات «بأنهم ظلموا»: «أعرض على الجنود المُحاصَرين فرصة، ليحقنوا دماءهم ويخرجوا أحياء من الحصار، بأن يسلموا أنفسهم حتى تتم مبادلتهم مع المظلومين من هذا الشعب في أقبية النظام المجرم».

وحذر الشيخ الرئيس، في رسالته الموجهة إلى عناصر القوات الحكومية، من أن «الفرصة تضيق عليهم».

وتقول مصادر في المعارضة السورية إن أكثر من «300 عنصر من القوات الحكومية، محاصرون في مباني إدارة المركبات بمدينة حرستا، بعد سيطرة مسلحي المعارضة على معظم مباني الإدارة، بداية الاسبوع الجاري».

وتستمر المعارك العنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة على جبهات الغوطة الشرقية، وقال قائد عسكري في غرفة عمليات «بأنهم ظلموا» أمس، إن «11 عنصراً من القوات المُحاصَرة في إدارة المركبات بحرستا تم أسرهم (أمس)، وقتل أكثر من 13 عنصراً من القوات الحكومية بينهم العميد إبراهيم يونس، وحسين قاسم نصرالله من مقاتلي (حزب الله) اللبناني».

واكتفت مصادر إعلامية، مقربة من القوات الحكومية، بالقول إن «سلاح الجو الحربي في الجيش السوري، مستمر في استهداف مواقع المسلحين، في بيت سوا وحمورية ومسرابا بالغوطة الشرقية».

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر، الليلة قبل الماضية، أن غارات مكثفة على محافظة إدلب في شمال غربي سورية، أسفرت عن مقتل سبعة مدنيين على الأقل، ودمرت متحفاً بشكل جزئي.

وأضاف المرصد أن هناك خمسة أطفال بين القتلى، جراء تلك الغارات، التي تم تنفيذها في بلدة خان السبل، بوسط محافظة إدلب.

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إن الغارات دمرت 40% من متحف خان مراد باشا في معرة النعمان بإدلب. وأضاف أنه «تم استهداف المتحف بغارات من قبل، لكن في هذه المرة دمرت الغارات أجزاء واسعة من قطاعه الشمالي».

وقال عبدالرحمن إن المتحف لا يحوي سوى تماثيل كبيرة، يصعب نقلها.

وكثفت طائرات القوات الحكومية، والطائرات الروسية، ضرباتها على شمال غربي سورية، خلال الشهر الماضي.

وتقول روسيا إنها حولت تركيزها في سورية إلى استئصال حركة فتح الشام المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، التي كانت تعرف سابقاً بـ«جبهة النصرة»، بعد هزيمة تنظيم «داعش».

تويتر