اشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية و«داعش» في الرقة

اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، ومقاتلي تنظيم «داعش» في حي حطين الواقع في غرب الرقة، في وقت أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن 472 مدنياً، قتلوا في غارات شنها التحالف الدولي على مدار الشهر الماضي ضد مناطق تنظيم «داعش» في سورية.

وتفصيلاً، اشتبكت قوات سورية الديمقراطية، التي تضم مقاتلين عرباً وأكراداً ويدعمها التحالف بقيادة الولايات المتحدة، أمس، مع مقاتلين من تنظيم «داعش» في حي حطين الواقع في غرب الرقة، وذلك في إطار عملياتها ضد التنظيم التي بدأتها قبل أسبوعين لاستعادة المدينة الشمالية من التنظيم المتشدد الذي استولى عليها في 2014.

من جهة أخرى، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، أمس، أن 472 مدنياً على الأقل، من بينهم 137 طفلاً، قتلوا في غارات شنها التحالف الدولي على مدار الشهر الماضي ضد مناطق تنظيم «داعش» في سورية.

وأشار المرصد السوري إلى أن هذه هي أعلى حصيلة شهرية لقتلى إثر عمليات قصف للتحالف الدولي منذ سبتمبر 2014.

وأضاف المرصد أن حصيلة القتلى جاءت بشكل رئيس من محافظتي دير الزور والرقة، حيث ينشط متطرفو تنظيم داعش.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، إن حصيلة القتلى تشمل 222 مدنياً من محافظة دير الزور شرقي سورية، إلى جانب 250 مدنياً آخر في الرقة، العاصمة الفعلية لتنظم داعش، بشمال شرق البلاد.

وارتفعت أحدث حصيلة للقتلى المدنيين جراء غارات التحالف الدولي على سورية إلى 1953، حسبما أشار عبدالرحمن.

على صعيد آخر، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلاً عن عدد من المصادر الموثوقة، أن السلطات السورية تنفذ عملية إفراج عن عشرات السجناء من سجن دمشق المركزي أمس.

وقال المرصد، إن السلطات بدأت في عملية إفراج عن 225 سجيناً من سجن دمشق المركزي المعروف بـ «سجن عدرا».

وأضاف أن 95 سجيناً خرجوا الخميس، فيما تجري استكمال عملية الإفراج عن الـ 130 الآخرين.

وأكدت المصادر أن أغلبية السجناء ينحدرون من محافظتي حمص وحماة، واعتقلوا على خلفية أحداث الثورة السورية.

يذكر أن المرصد السوري كان حصل في مايو من العام الماضي، على معلومات مؤكدة من مصادر موثوقة، داخل أجهزة النظام الأمنية، ومن أهمها جهازا المخابرات الجوية وأمن الدولة، بالإضافة لمصادر موثوقة في سجن صيدنايا العسكري، تفيد بمقتل آلاف المعتقلين داخل هذه الأفرع وسجن صيدنايا خلال الأعوام الخمسة الماضية، إما نتيجة التعذيب الجسدي المباشر، أو الحرمان من الطعام والدواء.