أستراليا تعلق عملياتها الجوية فوق سورية بعد «التهديدات الروسية»

طائرات حربية تُغير على درعا مع نهاية الهدنة

سوريون يتناولون الإفطار وسط المباني المدمرة في دوما نتيجة قصف النظام للمدينة. أ.ف.ب

شنت طائرات حربية غارات عنيفة على محافظة درعا، أمس، بعد انتهاء الهدنة التي أعلنها النظام السوري السبت، وفيما نفذت قوات النظام هجوماً عنيفاً تمكنت خلاله من السيطرة على تلة الثعيلية وكتيبة الدفاع الجوي المحاذية لها في غرب المدينة، علقت استراليا عملياتها الجوية في الأجواء السورية بعد التهديدات التي أصدرتها روسيا إثر إسقاط القوات الأميركية طائرة للجيش السوري.

وتفصيلاً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان على موقعه الإلكتروني، إن الغارات التي نفذت بعد منتصف الليل استهدفت ثمانية مواقع في درعا البلد ومنطقة سجن غرز والطريق الواصل بين بلدتي صيدا والنعيمة بالمحافظة.

وأشار المرصد إلى أنه لم ترد تقارير عن سقوط قتلى في الغارات، مضيفاً أن مصادر أبغلته بأنه سيجري تمديد الهدنة في درعا لمدة 24 ساعة إضافية، إلا أن القصف الجوي حال دون ذلك.

وكان النظام أعلن السبت عن هدنة لمدة 48 ساعة في درعا، وذلك دعماً لما سماها «جهود المصالحة الوطنية»، لكن مصادر أخرى اعتبرت أن الهدنة جاءت برعاية أميركية وروسية وأردنية.

وكثف جيش النظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران هجومها على مناطق سيطرة المعارضة في درعا في الأسابيع الأخيرة.

من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات النظام نفذت هجوماً عنيفاً تمكنت خلاله من السيطرة على تلة الثعيلية وكتيبة الدفاع الجوي المحاذية لها في غرب مدينة درعا.

وقال المرصد، في بيان صحافي أمس، إن معارك عنيفة اندلعت بين القوات النظامية وفصائل المعارضة، ترافقت مع قصف مكثف ومتبادل بين طرفي القتال، في محاولة من الفصائل معاودة التقدم في المنطقة، فيما تسعى قوات النظام لتحقيق مزيد من التقدم نحو الغرب.

وأشار المرصد إلى أنه في حال تثبيت قوات النظام سيطرتها على التلة والكتيبة وتقدمها باتجاه الحدود الأردنية، فإنها ستفصل ريفي درعا الغربي والشمالي الغربي، عن الريفين الشرقي والشمالي الشرقي لمدينة درعا، وستوقع الفصائل في كل جهة منها في حصار كامل.

من جهتها، أعلنت أستراليا أمس، تعليق عملياتها الجوية في الأجواء السورية بعد التهديدات التي أصدرتها روسيا إثر إسقاط القوات الأميركية طائرة للجيش السوري.

وأعلنت متحدثة باسم الجيش الأسترالي في بيان «في إجراء احترازي أوقف جيش الدفاع الأسترالي مؤقتاً العمليات الضاربة التي يجريها في سورية».

ولم يقدم الجيش أي تبرير لهذا القرار الذي يأتي على خلفية تدهور العلاقات الروسية الأميركية بشأن النزاع السوري.

وأعلن الجيش السوري الأحد إسقاط التحالف الدولي إحدى طائراته الحربية «في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي أثناء تنفيذها مهمة قتالية ضد تنظيم داعش «الإرهابي».

والاثنين ردت موسكو التي تدعم نظام الرئيس السوري عسكرياً بإعلان تعليق خط الاتصال «لخفض التصعيد» الذي أقامته في أواخر 2015 مع البنتاغون لمنع حوادث اصطدام في الأجواء السورية، متهمة واشنطن بعدم «إبلاغها» بأنها ستسقط المقاتلة السورية.

وتابعت المتحدثة الأسترالية أن الجيش «يتابع من قرب الوضع في الأجواء السورية وسيتخذ قراره بشأن استئناف عملياته الجوية في هذا البلد في وقته»، مشيرة إلى «استمرار عمليات الجيش الأسترالي في العراق».

تويتر