المعارضة السورية: محادثات السلام رهينة المصالح الدولية

«الجيش الحر» يدمّر 5 مروحيات للنظام

الدخان يتصاعد فوق درعا نتيجة قصف النظام مناطق في المدينة. رويترز

اعتبر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية منذر ماخوس، أن إمكانات التوصل الى حل تفاوضي للنزاع في سورية «في مأزق تام» والميدان وحده «يفرض قواعده» مشيراً الى ان الحل السياسي أصبح الآن رهينة المصالح الدولية، في وقت دمر الجيش السوري الحر المعارض خمس مروحيات تابعة لقوات النظام في مطار بلي بمحافظة السويداء جنوب سورية.

وتفصيلاً، قال ماخوس في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» إن «سورية في مأزق تام. ليس هناك حل عسكري ولا حل سياسي».

وتشكل الهيئة العليا للمفاوضات فريق المعارضة الرئيس في مفاوضات جنيف التي بدأت بإشراف أممي في 2016، بين الأطراف السوريين في محاولة لإيجاد حل سياسي للنزاع المستمر منذ ستة أعوام.

وأضاف «نحن مصممون على الذهاب الى نهاية هذه العملية. لا ننتظر الكثير من جنيف لكن ليس لدينا شيء آخر في الوقت الراهن»، بعد ست جولات من المفاوضات غير المباشرة في المدينة السويسرية بين ممثلي النظام السوري والمعارضة.

ويأمل المبعوث الأممي الخاص لسورية ستافان دي ميستورا استئناف المحادثات في يوليو بعد عيد الفطر.

وقال ماخوس الذي يعد بمثابة «سفير» للمعارضة في فرنسا: «سنذهب، لكننا مازلنا في الدوامة نفسها، فالمعارضة تريد الحديث عن مرحلة انتقالية فعلية، فيما يركز النظام على الإرهاب ولا يبدو مستعداً الا لبحث تنقيحات سياسية يرثى لها وغير مقبولة بالنسبة إلى الشعب السوري».

وتابع: «نحن رهائن المصالح الإقليمية والدولية، لم تعد هناك إرادة سورية خاصة»، مشيراً الى أن «الأولويات تغيرت» في سورية، حيث يخوض التحالف الدولي لمكافحة الارهاب معركة لاستعادة السيطرة على الرقة، معقل «داعش».

ولفت ماخوس الى أن «إشكالية رئيس النظام السوري بشار الأسد لم تعد أولوية لدى عدد من الاطراف الاقليميين والدوليين»، فيما تطالب المعارضة السورية بعملية انتقالية سياسية وبرحيل الاسد الذي تعتبره المسؤول الرئيس عن الحرب الدامية في سورية. وقال ماخوس «الميدان هو الذي يفرض قواعده».

وشكلت استعادة قوات النظام بدعم من روسيا وإيران مدينة حلب بالكامل في ديسمبر 2016، منعطفاً بارزاً في النزاع والى انكفاء المعارضة الى محافظة إدلب. وتتركز المعارك حالياً في الجنوب.

ويركز التحالف الدولي بقيادة واشنطن على معركة الرقة حيث يوفر الدعم لقوات سورية الديموقراطية، تحالف فصائل أكثريته من الأكراد، لاستعادة المدينة.

من جهة أخرى، أكد قائد عسكري في قوات سورية الديمقراطية (قسد) مقتل المسؤول العسكري لقوات العشائر المنضوية ضمن صفوفها، يحيى محمد شحادة، والملقب بـ«العتيق» إثر الاشتباكات مع تنظيم «داعش» في مدينة الرقة. وأقر القائد العسكري بسقوط عدد من القتلى والجرحى من مقاتلي قوات سورية الديمقراطية، خلال هجوم «داعش» فجر أمس على حي الجزرة غرب مدينة الرقة.

في الأثناء، قال مصدر اعلامي مقرب من قوات «أسود الشرقية» التابع للحيش السوري الحر، إن «الثوار هاجموا مساء الخميس مطار بلي العسكري في ريف سويداء الشمالي، ودمروا خمس طائرات مروحية ومستودعاً للذخيرة، إضافة إلى مقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام والميليشيات الموالية له».

تويتر