مقتل 17 من قوات النظام بقصف جوي أميركي بريف حمص

قوات سورية الديمقراطية تتقدم داخل أحياء الرقة على حساب «داعش»

ارتفاع أعمدة الدخان في أعقاب غارة جوية للنظام على منطقة تسيطر عليها المعارضة. أ.ف.ب

أحرزت قوات سورية الديمقراطية المدعومة من واشنطن تقدماً، أمس، داخل أحياء مدينة الرقة على حساب تنظيم «داعش»، وذلك غداة إعلانها بدء «المعركة الكبرى» للسيطرة على مدينة الرقة، أبرز معاقل تنظيم «داعش» في سورية، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 17 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات غير سورية في الضربات الجوية الأميركية التي استهدفتها في البادية السورية، بالريف الجنوبي الشرقي لحمص.

وفي التفاصيل، تمكنت القوات، وهي تحالف لفصائل عربية وكردية تدعمها واشنطن، صباح أمس، من «اقتحام مدينة الرقة من الجهة الشرقية وتحرير حي المشلب، ومن الجهة الغربية ايضاً بعد تحرير قلعة هرقل»، بحسب قيادة حملة «غضب الفرات» الهادفة إلى السيطرة على مدينة الرقة.

وأشار المرصد إلى وقوع «اشتباكات داخل حرم الفرقة 17 وبمحيطها»، التي تبعد نحو 2 كلم شمال الرقة، إلا أن التنظيم زرع ألغاماً في المنطقة بشكل كثيف. وذكر المرصد أن طائرات التحالف شنت غارات كثيفة على المدينة خلال الليلة قبل الماضية.

ويقطن في المدينة حالياً نحو 160 ألف شخص، فيما كان يبلغ عدد سكانها قبل اندلاع النزاع في عام 2011 نحو 300 ألف نسمة، بحسب إحصاء للأمم المتحدة.

وفر الآلاف من المدينة خلال الأشهر الأخيرة نحو مناطق أخرى من المحافظة، أو لجأوا إلى مخيمات أقيمت على عجل في المناطق التي سيطرت عليها قوات سورية الديمقراطية.

وأكد المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ديفيد سوانسون، أن نحو 100 ألف شخص «قد يجدوا أنفسهم محاصرين» خلال الهجوم.

ونبه المتحدث باسم التحالف الدولي، ستيف تاونسند، في بيان إلى أن «معركة الرقة ستكون طويلة وصعبة، لكن الهجوم سيشكل ضربة حاسمة لفكرة الخلافة المتمثلة» في تنظيم «داعش». وأكد أن التحالف سيواصل دعمه لقوات سورية الديمقراطية خلال المعركة الرامية لدحر التنظيم من معقله في شمال سورية. وفي جنوب شرق البلاد، وجه التحالف الدولي، من جهة أخرى ضربة جديدة لقوات موالية للنظام السوري قرب التنف، في منطقة غير بعيدة من الحدود العراقية والأردنية.

وأعلن التحالف في بيان أن المجموعة المستهدفة كانت مؤلفة «من أكثر من 60 مقاتلاً» من القوات الموالية للنظام مزودين بـ«دبابة ومدفعية»، وكانت تشكل «تهديداً» لقوات التحالف الموجودة في التنف. وذكر المرصد أن الضربة أسفرت عن مقتل 17 عنصراً من قوات النظام.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري، أن الاعتداء أدى «إلى ارتقاء عدد من الشهداء وبعض الخسائر المادية»، دون أن تحدد حصيلة القتلى.

كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 17 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات غير سورية في الضربات الأميركية، وقال في بيان صحافي أمس، إن الغارات استهدفت رتلاً لآليات وعتاد قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كان متجهاً من منطقة السبع بيار إلى منطقة حاجز ظاظا الذي يبعد أكثر من 100 كلم عن معبر التنف الحدودي الذي يربط بين العراق وسورية.

وأشار المرصد إلى أن القصف أوقع جرحى بعضهم لايزال بحالات خطرة، ما قد يرشح عدد القتلى للارتفاع.

من جانبه، دان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، الضربات التي وجهها التحالف الدولي لقوات موالية للنظام السوري قرب موقع للجيش، معتبراً أنها «عمل عدواني» ضد القوات «الأكثر فاعلية» ضد تنظيم «داعش».

وهي المرة الثانية التي يقصف فيها التحالف في هذه المنطقة قوات موالية للنظام. وكان شن ضربة أولى في 18 مايو، قال انها استهدفت قافلة لمقاتلين موالين للنظام، الا أن دمشق أعلنت إثر ذلك أن الضربة استهدفت «إحدى النقاط العسكرية للجيش السوري».

تويتر