التحالف يعتبرها ضربة حاسمة لـ «داعش».. وتركيا تؤكد «سنرد إذا هددنا»

المعارضة السورية تبدأ معركة تحرير الرقة.. وقوات النخبة تدخل المدينة

قوات سورية الديمقراطية في قرية الحزيمة شمال الرقة. أ.ف.ب

دخلت قوات سورية الديمقراطية (قسد)، أمس، مدينة الرقة معقل تنظيم «داعش» في سورية، من الجهة الشرقية بعد نحو ساعة من بدء معركة استعادة المدينة، وفيما اعتبر التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الهجوم على الرقة سيشكل «ضربة حاسمة» للتنظيم، قالت أنقرة إنها سترد على الفور، إذا مثلت العملية تهديداً لتركيا.

وتفصيلاً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «قوات غضب الفرات (تمكنت) من التقدم، والدخول إلى أول المباني عند أطراف حي المشلب، في شرق مدينة الرقة».

وكشف المرصد أن هذه القوات «مؤلفة من قوات سورية الديمقراطية، وقوات النخبة السورية المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية وطائرات التحالف الدولي»، الذي تقوده الولايات المتحدة. وأضاف أن «القوات هذه سيطرت على مبانٍ، وعلى حاجز المشلب الذي كان يتمركز فيه تنظيم (داعش) بأطراف الحي، الذي أفرغه التنظيم من سكانه قبل أيام».

وكانت قوات سورية الديمقراطية أعلنت، صباح أمس، بدء «المعركة الكبرى»، للسيطرة على مدينة الرقة، في مؤتمر صحافي عقدته بقرية الحزيمة على بعد 17 كيلومتراً شمال الرقة.

وقال الناطق الرسمي باسم قوات سورية الديمقراطية، العميد طلال سلو، في بيان تلاه بحضور أعضاء مجلس الرقة المدني وشيوخ وعشائر منطقة الرقة: «نعلن اليوم البدء بالمعركة الكبرى، لتحرير مدينة الرقة، العاصمة المزعومة للإرهاب والإرهابيين».

ودعا الناطق باسم قوات سورية الديمقراطية أبناء الرقة إلى «الالتفاف حول قواتهم وتقديم العون، من أجل القيام بمهامها على أكمل، وحماية الشعب من الأضرار المحتملة للحرب، والابتعاد عن محاور الاشتباك»، مؤكداً أن «معنويات قواتهم وعزائمهم عالية».

وبدأت قوات سورية الديمقراطية، في مطلع نوفمبر الماضي، حملة «غضب الفرات»، لطرد تنظيم «داعش» من الرقة، وتمكنت منذ ذلك الحين من السيطرة على مناطق واسعة بمحافظة الرقة.

وكان المتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية، العميد طلال سلو، قال إن الهجوم الواسع بدأ «على الرقة من الجهات الشمالية والغربية والشرقية».

وذكر المتحدث أن معركة الرقة ستكون شرسة، لأن «داعش» سيستميت في الدفاع عن معقله الرئيس بسورية.

وأوضح المتحدث أن التحالف بقيادة أميركا يلعب دوراً كبيراً جداً في هجوم الرقة بضربات جوية، فضلاً عن قوات على الأرض، إلى جانب قوات سورية الديمقراطية.

وكان قائد عسكري من «قوات سورية الديمقراطية» قد كشف «أن الهجوم على المدينة سيكون من ستة محاور، تقوم به قوات سورية الديمقراطية والجيش الحر وقوات النخبة، للسيطرة على المدينة حيث تتقدم قوات النخبة التابعة لرئيس الائتلاف السوري المعارض السابق أحمد الجربا، من جهة حي المشلب شرق المدينة، والجيش الحر لواء ثوار الرقة من محورين باتجاه حي الرميلة شمال المدينة، حيث يعتبر الحي خاصرة المدينة لوجود خلايا نائمة تتبع للواء ثوار الرقة بقيادة أبوعيسى، أما محاور الفروسية والرومانية والسباهية والصوامع فسوف تتقدم قوات سورية الديمقراطية من الجهة الغربية».

وأكد القائد العسكري أن القوات، التي حددت خطوط جبهاتها، أنذرت المدنيين بالخروج، تمهيداً لقصف مواقع «داعش»، حيث تم إخلاء منطقة بريد الدرعية شمال المدينة، وتعرض عدد من مواقع «داعش»، في منطقة الثكنة، لقصف غرب المدينة.

من جانبه، قال التحالف بقيادة الولايات المتحدة إن معركة انتزاع السيطرة على مدينة الرقة السورية، ستكون «طويلة وصعبة»، لكنها ستوجه ضربة حاسمة للفكرة التي يقوم عليها تنظيم «داعش»، مؤكداً أن التحالف سيواصل دعمه لقوات سورية الديمقراطية، خلال المعركة الرامية لدحر التنظيم من معقله».

ونقل بيان للتحالف، عن قائد التحالف الجنرال ستيف تاونسند، قوله «من الصعب إقناع المقاتلين الجدد بأن (داعش) قضية رابحة، عندما يخسرون في العراق وسورية». وأضاف «شهدنا جميعاً الهجوم الفظيع في مانشستر بإنجلترا، (داعش) تهديد لبلادنا جميعاً، ليس فقط العراق وسورية، لكن أوطاننا أيضاً ولا يمكن لهذا أن يستمر».

في المقابل، قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن أنقرة سترد على الفور، إذا مثلت عملية تنفذها قوات سورية الديمقراطية لانتزاع السيطرة على مدينة الرقة السورية من تنظيم داعش، تهديداً لتركيا. وأضاف، متحدثاً أمام نواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم، بعد أن أعلن تحالف قوات سورية الديمقراطية بدء الهجوم لاستعادة الرقة، أن تركيا تتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد.

تويتر