الأمم المتحدة تطالب بالتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية

قوات النظام تستعيد الطريق الدولي بين دمشق وتدمر

زين بن رعد. أرشيفية

استعادت قوات النظام السوري، للمرة الأولى منذ 2014، الطريق الدولي الواصل بين دمشق ومدينة تدمر الأثرية، بعدما تمكنت بدعم روسي من طرد تنظيم «داعش» من منطقة صحراوية واسعة. في وقت طالبت فيه الأمم المتحدة بالتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية في سورية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، أمس، إن قوات النظام السوري تمكنت، الليلة قبل الماضية، من استعادة السيطرة على الأوتوستراد الدولي الواصل بين مدينة تدمر ودمشق الواقعة على بعد 240 كيلومتراً منها.

وأوضح أن قوات النظام، بدعم من الطائرات الروسية التي شنت ضربات كثيفة، استطاعت طرد مقاتلي «داعش» من منطقة صحراوية تمتد على مساحة أكثر من 1000 كيلومتر مربع، مضيفاً أن مقاتلي التنظيم «انسحبوا بشكل متتال من مواقعهم، نتيجة للقصف الكثيف».

وبدأت قوات النظام، بحسب المرصد، هجومها قبل أسبوع، للسيطرة على المنطقة الفاصلة بين مدينتي دمشق وتدمر الواقعة في محافظة حمص (وسط).

من ناحية أخرى، أفاد مدير المرصد بتنفيذ طائرات تابعة للتحالف الدولي غارات فجر أمس، على المبنى البلدي في مدينة الميادين، في محافظة دير الزور، ما تسبب بمقتل 80 مدنياً على الأقل، بينهم 33 طفلاً، جميعهم من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم «داعش».

وبحسب المرصد، تسببت الغارات في دمار المبنى الذي كان يؤوي عدداً كبيراً من عائلات مقاتلي التنظيم، الذي يسيطر على المدينة الحدودية مع العراق منذ عام 2014.

وتأتي حصيلة القتلى، أمس، بعد ساعات من مقتل 37 مدنياً، معظمهم من عائلات المتطرفين، جراء غارات للتحالف استهدفت المدينة أيضاً الليلة قبل الماضية.

وفي جنيف، حض المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، أمس، الدول المشاركة في الغارات الجوية في سورية على «التمييز بين الأهداف العسكرية المشروعة والمدنيين»، مبدياً قلقه لاختلاط مقاتلي «داعش» بالسكان في مناطق سيطرتهم، ومنعهم من مغادرتها.

 

تويتر