مقتل 24 شخصاً بغارات على مناطق «داعش» في ريف حماة

اشتباكات عنيفة بين النظام والمعارضة في درعا

مدنيون فارّون من ريف الرقة إلى معسكر مؤقت في قرية عين عيسى. أ.ف.ب

اندلعت، أمس، معارك في مدينة درعا بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة، هي الأعنف منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار في مناطق «تخفيف التصعيد» بسورية. في وقت قتل 24 شخصاً بقصف للطائرات الحربية والمروحية الروسية والسورية، على قرى ومناطق خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في الريف الشرقي لحماة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات اندلعت في مدينة درعا بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وقوات المعارضة من جهة أخرى، تركزت في أطراف حي المنشية ومحيط منطقة سجنة في القسم الغربي من مدينة درعا، ترافقت مع قصف متبادل بين طرفي القتال، وقصف متصاعد لقوات النظام على محاور القتال.

وبحسب المرصد، استهدفت قوات النظام مناطق في درعا البلد وأماكن أخرى في المدينة، بسبعة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، وبما لا يقل عن 25 قذيفة مدفعية وصاروخية، بالتزامن مع قصف للطائرات المروحية بثمانية براميل متفجرة، وتنفيذ الطائرات الحربية نحو 10 ضربات صاروخية استهدفت جميعها مدينة درعا.

من جهته، قال مصدر عسكري سوري إن قصفاً للمعارضة تسبّب في مقتل أحد المدنيين وإصابة ستة آخرين واندلاع حرائق في عدد من المباني.

واتهم المصدر فصائل المعارضة بمحاولة إفشال اتفاق أستانة بهدف تحقيق مكاسب سياسية خلال مؤتمر «جنيف 6» المنعقد حالياً بحضور ممثلي الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة.

من جانبها، اتهمت فصائل المعارضة المسلحة القوات الحكومية بخرق اتفاق أستانة، وذكرت تنسيقياتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن قوات النظام حاولت التقدم باتجاه النقاط التي سيطرت عليها قوات المعارضة في حي المنشية بدرعا البلد في مدينة درعا، خلال معركة «الموت ولا المذلة»، حيث بدأت، أمس، بقصف مدفعي بعشرات قذائف الهاون والدبابات، وقصف بصواريخ «فيل»، وإلقاء المروحيات أربعة براميل متفجرة.

وقالت إنّ غرفة عمليات «البنيان المرصوص» العاملة في حي المنشية قامت بالرد على قصف قوات النظام والميليشيات المساندة لها، باستهداف آخر معاقلهم في المنشية، المتمثل بقطاع الإرشادية، لمنعهم من التقدم.

واعتبرت الغرفة أن هذا التصعيد خرق كبير لاتفاق مناطق «تخفيف التصعيد».

ويشمل الاتفاق أربع مناطق، هي محافظة إدلب وريفَي حماة وحمص الشماليين، وغوطة دمشق الشرقية والجنوب السوري.

من ناحية أخرى، أفاد المرصد بمقتل 24 شخصاً في قصف للطائرات الحربية والمروحية الروسية والتابعة للنظام، طال قرى ومناطق خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في ناحية «عقيربات» بالريف الشرقي لحماة.

وقال إن من بين القتلى ستة مدنيين، بينهم طفلان شقيقان، إضافة إلى 10 قتلى من عناصر «داعش»، فيما لاتزال هوية الثمانية المتبقين مجهولة بسبب تفحم معظم الجثث.

وفي جنيف، عقد ممثلو النظام والمعارضة محادثات غير مباشرة غداة اقتراح «مفاجئ» من الأمم المتحدة من أجل التمهيد لإعداد دستور جديد.

وكان مبعوث الأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، قدم وثيقة إلى وفد المعارضة، تقترح تشكيل فريق من الناشطين في المجتمع المدني والتكنوقراط، يتم تكليفه تمهيد الطريق أمام إعداد دستور جديد، إلا أن متحدثاً باسم الهيئة العليا للانتخابات، منذر ماخوس، قال «لدينا تحفظات كثيرة» حول الوثيقة وهي لاتزال قيد الدرس، واضاف «لاتزال قيد النقاش، هذه الورقة كانت مفاجئة، لم تكن مبرمجة أصلاً».

تويتر