إجلاء 1246 مقاتلاً معارضاً ومدنياً من حيي برزة وتشرين في دمشق

«قسد» تؤكد بدء هجوم الرقة في يونيو المقبل

مؤتمر صحافي لـ«قوات سورية الديمقراطية» في مدينة الطبقة. أ.ف.ب

أعلنت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد)، أمس، أن الهجوم لطرد تنظيم «داعش» من مدينة الرقة، معقله في سورية، سينطلق في يونيو المقبل في إطار المرحلة الأخيرة من عملية «غضب الفرات» المستمرة منذ أشهر. في حين خرج 1246 شخصاً بين مقاتلين معارضين ومدنيين، من حيي برزة وتشرين في دمشق، في إطار عملية إجلاء تمهد الطريق أمام الحكومة السورية لإنهاء وجود الفصائل المعارضة في العاصمة.

وقالت القيادية في «قوات سورية الديمقراطية» روجدا فيلات، لـ«فرانس برس» على هامش مشاركتها في مؤتمر صحافي في مدينة الطبقة «بعد تحرير الطبقة، الهجوم على الرقة سيكون في بداية الصيف».

وبدأت «قوات سورية الديمقراطية»، المؤلفة من تحالف فصائل كردية وعربية، عمليتها العسكرية في اتجاه الرقة في نوفمبر الماضي، وسيطرت خلال أربع مراحل على العديد من القرى والبلدات بمحافظة الرقة في شمال سورية، وكان آخرها مدينة الطبقة الاستراتيجية وسد الطبقة (سد الفرات) المحاذي لها، ما فتح الطريق أمام تقدم أكبر لتلك القوات لاستعادة معقل «داعش».

وأضافت فيلات «نبارك تحرير الطبقة ونحن مستمرون في تجميع قواتنا»، من أجل الهجوم على الرقة الذي رجحت ان يبدأ في يونيو.

وسيكون هذا الهجوم على الأرجح المرحلة الأخيرة من العملية العسكرية باتجاه أبرز معاقل «داعش» في سورية.

وخلال المؤتمر الصحافي، قال نائب القائد العام لـ«قوات سورية الديمقراطية» قهرمان حسن، «أعتقد أنه في بداية الصيف سيتم اقتحام المدينة»، مشدداً على أن التوقيت مرتبط بالظروف والتكتيكات العسكرية.

ومنذ بدء عملية «غضب الفرات» لطرد «داعش» من الرقة، تمكنت القوات من التقدم وقطع طرق إمداد رئيسة للتنظيم الى المدينة. وتوجد حالياً في أقرب نقطة لها على بعد ثمانية كيلومترات شمال شرق الرقة.

وأكد حسن أن «الحملات العسكرية ستستمر حتى تتحرر جميع القرى والنواحي والبلدات المرتبطة في محافظة الرقة».

وتحظى عمليات «قوات سورية الديمقراطية» بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وبري عبر نشر مستشارين أميركيين على الأرض.

وأتت السيطرة على الطبقة غداة إعلان واشنطن للمرة الأولى عن خطة لتسليح «وحدات حماية الشعب» الكردية، المكون الرئيس لـ«قوات سورية الديمقراطية»، الأمر الذي أثار غضب انقرة التي تصنف تلك الوحدات بـ«الإرهابية».

وقال حسن في هذا الشأن «في بداية تحرير الرقة أو الدخول إلى المدينة، سوف نتلقى مثل ما وعدونا (الأميركيون) الدعم بالأسلحة النوعية أو المدرعات».

وأضاف «لم يصلنا (الدعم) حتى الآن. أعتقد أنه سيصل خلال الفترة القريبة».

وفي العاصمة دمشق، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بخروج «1246 شخصاً بينهم 718 مسلحاً» من حيي برزة وتشرين «في إطار تنفيذ اتفاق يقضي بإنهاء المظاهر المسلحة فيهما تمهيداً لعودة جميع مؤسسات الدولة إليهما».

واستؤنفت أمس، عملية الإجلاء في حي برزة بخروج دفعة ثانية مؤلفة من «664 شخصاً بينهم 103 مسلحين» وفق «سانا» التي لم تحدد عدد المغادرين من حي تشرين. ويرجح أن من تبقى من الـ1246 خرجوا من تشرين.

وخرجت الإثنين الماضي دفعة أولى مؤلفة من 1022 شخصاً، بينهم اكثر من 560 مقاتلاً، من حي برزة.

ويتوجه المغادرون الى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سورية.

وقال مصدر في قوات الدفاع الوطني التي تقاتل الى جانب الجيش السوري لـ«فرانس برس»، إن المقاتلين في القابون يرفضون الذهاب إلى محافظة إدلب (شمال غرب) كما يحصل في أغلبية اتفاقات إجلاء المقاتلين والمدنيين التي شهدتها سورية، ويفضلون التوجه الى مناطق في ريف دمشق.

تويتر