وزير خارجية بريطانيا يلغي زيارته إلى روسيا بسبب «التطورات في سورية»

مقتدى الصدر يدعو الأسد إلى التنحي

صورة

دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، أمس، الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي عن السلطة لتجنيب بلاده ويلات الحرب، مطالباً واشنطن وموسكو بوقف التدخل في هذا البلد. في حين ألغى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون زيارته إلى روسيا التي كانت مقررة غداً، بسبب «التطورات في سورية التي غيرت الوضع جذرياً».

وقال مقتدى الصدر، غداة الضربة الأميركية الأولى المباشرة في سورية منذ بدء النزاع الدامي عام 2011، في بيان «أدعو الجميع للانسحاب العسكري من سورية ليأخذ الشعب زمام الأمور فهو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره، وإلا ستكون سورية عبارة عن ركام يكون المنتفع الوحيد هو الاحتلال والإرهاب».

وأضاف «من هنا على أميركا كف أذاها كما أن ذلك مطلوب من روسيا والفصائل الأخرى، بل ولعلي أجد من الإنصاف أن يقدم الرئيس بشار الأسد استقالته وأن يتنحى عن الحكم حباً بسورية الحبيبة، ليجنبها ويلات الحروب وسيطرة الإرهابيين».

واقترح الصدر على الأسد أن «يعطى زمام الأمر إلى جهات شعبية نافذة تستطيع الوقوف ضد الإرهاب، لإنقاذ الأراضي السورية بأسرع وقت ليكون له موقف تاريخي بطولي قبل أن يفوت الآوان».

وأعرب الصدر في مناسبات رفضه مشاركة مقاتلين عراقيين إلى جانب النظام في الحرب الدائرة في سورية.

وقتل 87 مدنياً بينهم 31 طفلاً، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، نتيجة إصابتهم بغازات سامة في مدينة خان شيخون السورية التي تسيطر عليها فصائل مقاتلة وجهادية في محافظة إدلب.

ورداً على هجوم خان شيخون، نفذ الجيش الأميركي أول من أمس، بأمر من الرئيس دونالد ترامب هجوماً على قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص في وسط سورية، عبر إطلاق 59 صاروخاً عابراً من طراز «توماهوك» من البحر.

في السياق، أعلن وزير الخارجية البريطاني إلغاء زيارته إلى روسيا، بسبب «التطورات في سورية التي غيرت الوضع جذرياً».

وقال في بيان «أولويتي الآن هي أن أتابع الاتصال مع الولايات المتحدة ودول أخرى قبل اجتماع مجموعة السبع في 10 و11 أبريل، بهدف تنظيم الدعم الدولي المنسق لوقف ميداني لإطلاق النار وتكثيف العملية السياسية».

وأضاف «تحدثت بالتفصيل عن هذه المشروعات مع وزير الخارجية (الأميركي ريكس) تيلرسون، سيتوجه هو إلى موسكو كما هو مقرر وبعد لقاء مجموعة السبع يمكنه أن يمرر هذه الرسالة الواضحة والمنسقة إلى الروس».

وأعرب عن «أسفه» لدفاع روسيا المستمر عن نظام الأسد، «حتى بعد الهجوم بالأسلحة الكيماوية على المدنيين الأبرياء»، داعياً «روسيا إلى بذل كل ما هو ممكن من أجل الحل السياسي في سورية والعمل مع سائر أعضاء الأسرة الدولية لئلا تتكرر بتاتاً الأحداث الصادمة التي وقعت الأسبوع الماضي». من جهتها، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلغاء الزيارة قراراً «عبثياً» معربة عن الأسف لقلة «الثبات والتناغم في السياسة الخارجية» للدول الغربية. وقالت «يخال لي أن زملاءنا الغربيين يعيشون في واقع خاص بهم، حيث يحاولون في البداية وضع مشروعات جماعية ثم يعدلونها لاحقاً من تلقاء نفسهم متذرعين بأسباب عبثية من ابتكارهم». من ناحية أخرى، قتل 17 شخصاً وأصيب آخرون بجروح حالة بعضهم حرجة في قصف لطائرات التحالف على بلدة هنيدة في ريف الرقة الغربي.

وقال محمد العجيلي من أهالي البلدة إن طائرات التحالف قصفت، أمس، صالة لتقديم خدمة الإنترنت في البلدة، ما أدى إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة 12 آخرين بجروح ودمار المبنى بالكامل. وتقع البلدة على بعد 25 كيلومتراً غرب مدينة الرقة، التي تشكل هدفاً لعملية عسكرية واسعة تشنها «قوات سورية الديمقراطية» (قسد)، في إطار حملة «غضب الفرات» التي انطلقت في نوفمبر الماضي لطرد تنظيم «داعش» من مدينة الرقة.

إلى ذلك، غادرت، أمس، المجموعة الأولى من الدفعة الرابعة من مسلحي حي الوعر وعائلاتهم في مدينة حمص وسط سورية إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي، تنفيذاً لاتفاق بين الحكومة والمعارضة برعاية روسية لإجلاء المسلحين وعائلاتهم من حي الوعر. وقال محافظ حمص طلال البرازي، إن المجموعة غادرت على متن سبع حافلات، مشيراً إلى أنها تضم 312 شخصاً بينهم 103 مسلحين باتجاه مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي، تحت حماية الشرطة العسكرية السورية والروسية والهلال الأحمر العربي السوري. ومن المقرر أن ينتهي خروج المسلحين نهاية شهر أبريل الجاري، وبذلك يسيطر النظام السوري على كل أحياء مدينة حمص.

تويتر