غاتيلوف يلتقي المعارضة السورية في جنيف

واشنطن تعتبر الأسد وإيران عقبة أمام الحل

صورة

أكدت الولايات المتحدة، أن الرئيس السوري بشار الأسد، وإيران، يمثلان عقبة كبيرة في طريق حل الصراع السوري. في حين بحث نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، أمس، في جنيف، مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، تفاصيل جولة المفاوضات الراهنة، وتعزيز وقف إطلاق النار على وقع الخروقات المتصاعدة.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، أمس، إن الأسد «عقبة كبيرة في محاولة المضي قدماً» لإيجاد حل للصراع المستمر منذ ست سنوات بسورية.

وأضافت أمام مجلس العلاقات الخارجية «لن أعود للحديث عما إذا كان يجب على الأسد أن يبقى أو يرحل، قلنا ذلك في شكل ما فعلته أميركا، لكنني سأقول لكم إنه عقبة كبيرة في محاولة المضي قدماً، وإيران عقبة كبيرة في محاولة التحرك للأمام». وأوضحت أنه «حين يكون هناك زعيم مستعد للذهاب إلى حد استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، فعليك أن تتساءل عما إذا كان هذا شخص يمكن حتى العمل معه».

وقالت «إذا لم يكن لدينا سورية مستقرة، فلن تكون لدينا منطقة مستقرة، وسيزداد الوضع سوءاً إنها (مصدر) تهديد دولي في الوقت الحالي، وعلينا أن نجد حلاً لها».

وفي جنيف، التقى غينادي غاتيلوف وفد الهيئة العليا للمفاوضات، أبرز ممثلي المعارضة السورية.

• مقتل خمسة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة في حافلة تقلّ ركاباً في حي الزهراء وسط حمص.

وقال للصحافيين بعد اللقاء، الذي عقد في مقر الأمم المتحدة، «خلصنا إلى استنتاج مشترك، حول تأييدنا المطلق في أن تكون لهذه الجولة نتائج إيجابية، واستمرار المناقشات حتى تحقيق هدفها بوحدة الأراضي السورية واستقلالها، والدولة التعددية».

وأكد غاتيلوف، الذي تعد بلاده أبرز حلفاء دمشق، وإحدى الدول الراعية لوقف إطلاق النار في سورية، أن «نظام وقف الأعمال القتالية لايزال قائماً»، رافضاً وصفه بأنه «مخيب للآمال»، لكنه أضاف «إننا نحتاج هنا إلى دعم وانخراط كل الأطراف»، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار.

وكان غاتيلوف التقى، أول من أمس، وفد النظام السوري في مقر البعثة الروسية في جنيف.

من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط، للصحافيين اثر الاجتماع مع غاتيلوف، إن هدف جولة أستانة المقبلة، وفق الروس، هو «التمهيد لنجاح ما يحدث هنا في جنيف».

وأوضح أن الوفد عرض أمام غاتيلوف الخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار من جانب النظام، بالإضافة إلى الوجود الإيراني في سورية، وطالبه بإحراز «تقدم على الأرض» حتى تقرر الفصائل موقفها من المشاركة.

وفي ما يتعلق بمفاوضات جنيف، قال المسلط «أبلغناه بأن وفدنا جاء لينخرط بشكل كامل وجدي في المفاوضات، لكن لا يوجد أي خطوات عملية وفعلية من الطرف الآخر».

من جهته، استهلّ مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا، الذي عاد أول من أمس، إلى جنيف من عمان، حيث التقى وزراء خارجية الدول العربية، واطلعهم على تطورات مفاوضات جنيف، اليوم السادس من المحادثات بلقاء وفد الهيئة العليا للمفاوضات.

وقال رئيس الوفد نصر الحريري، للصحافيين، إن النقاش تطرق إلى مسألة «العملية الانتخابية، وكيف يمكن لهيئة الحكم الانتقالي بعد تشكيلها، وخلال المرحلة الانتقالية، ان تتخذ الخطوات والبرنامج الزمني الذي يسهل عليها القيام بالانتخابات».

وعقد دي ميستورا أمس، اجتماعاً مع وفد دمشق.

من ناحية أخرى، قتل، أمس، خمسة أشخاص، وأصيب آخرون بجروح، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقل ركاباً في حي الزهراء بوسط حمص.

ويأتي التفجير بعد يومين من إجلاء دفعة ثانية من مقاتلي الفصائل من حي الوعر، آخر معقل للفصائل المعارضة في مدينة حمص، تنفيذاً لاتفاق ترعاه روسيا، ومن شأن إتمامه على مراحل أن يسمح للقوات الحكومية بالسيطرة الكاملة على المدينة.

وشهدت مدينة حمص في السنوات الماضية عمليات انتحارية دامية، تبنى معظمها تنظيم الدولة الإسلامية. وقبل سنة، أدى تفجيران بسيارتين مفخختين في المدينة إلى سقوط 64 قتيلاً، غالبيتهم الكبرى من المدنيين.

إلى ذلك، أجرى الرئيس السوري، أمس، تعديلاً وزارياً شمل ثلاث حقائب وزارية، هي العدل والاقتصاد والتنمية الإدارية. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الأسد أصدر «مرسوماً يقضي بتعديل الحكومة».

وأشارت الى ان التعديل طال وزارة العدل، التي تسلم حقيبتها هشام محمد ممدوح الشعار، ليحل مكان نجم حمد الأحمد. كما عينت سلام محمد السفاف، وزيرة للتنمية الإدارية بدلاً من حسان النوري.

وشمل التعديل وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، التي كان يشغلها الحاكم السابق لمصرف سورية المركزي أديب ميالة، وتسلمها بموجب المرسوم الجديد سامر عبدالرحمن الخليل.

تويتر