قتلى بغارات جوية للنظام وروسيا قرب الرقة

«التحالف» يؤكد نشر 400 جندي من «المارينز» في سورية

صورة

أكد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش»، أمس، نشر قوات أميركية إضافية في سورية، لتعجيل هزيمة التنظيم في مدينة الرقة؛ في الأثناء، قتل وأصيب عشرات المدنيين، بينهم نازحون، بغارات سورية وروسية، وأخرى يرجح أنها للتحالف الدولي، على مناطق شمالي سورية وقرب العاصمة دمشق.

وتأكيداً لتقارير وسائل إعلام، قال المتحدث باسم التحالف العقيد جون دوريان، وهو من سلاح الجو الأميركي، إن القوات الإضافية لن يكون لها دور في الخطوط الأمامية، وستعمل مع شركاء محليين في سورية، في إشارة إلى «قوات سورية الديمقراطية التي تتألف من وحدات حماية الشعب الكردية، والتحالف العربي السوري».

وتضم القوات الأميركية الإضافية التي وصلت إلى منبج خلال الأيام القليلة الماضية، وحدة مدفعية من مشاة البحرية (المارينز)، ومجموعة من جنود الجيش الأميركي. وقال دوريان عبر الهاتف «نتحدث عن نحو 400 جندي إضافي في الإجمال، وسيكونون هناك لفترة مؤقتة». وأضاف أنهم سينضمون إلى 500 جندي أميركي ينتشرون بالفعل في سورية. وقال دوريان إن الجهود المبذولة لعزل الرقة «تسير بشكل جيد للغاية»، ويمكن أن تستكمل خلال بضعة أسابيع. وأضاف: «بعد ذلك يمكن اتخاذ قرار دخول» المدينة. وتابع أن القوات الإضافية تهدف إلى «توفير المزيد من المدفعية، وتسريع هزيمة تنظيم داعش في الرقة». وأضاف دوريان أن مجموعات الجيش الأميركي ستقوم بمهمة مختلفة عن مهمة مشاة البحرية في عملية نشر للجنود معلن عنها من قبل قرب مدينة منبج «لطمأنة» تركيا المتحالفة مع الولايات المتحدة وشركاء الولايات المتحدة في سورية، في إشارة إلى «قوات سورية الديمقراطية». وقال دوريان إن الدور المحتمل لتركيا «مازال موضع نقاش على مستوى قيادة الجيش وعلى المستوى الدبلوماسي».

وتابع: «نقول دائماً إننا منفتحون على دور لتركيا في تحرير الرقة، وسنواصل المشاورات للوصول إلى نتيجة منطقية أياً كانت». وتأتي هذه التصريحات لتؤكد ما سبق أن أعلن عنه مسؤول أميركي، الأربعاء الماضي، عن قيام الولايات المتحدة بنشر بطارية مدفعية لمشاة البحرية في سورية، دعماً للهجوم على معقل «داعش» في الرقة.

وفي أنقرة، قال المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إبراهيم كالين، إن قراراً لم يُتخذ بعد بشأن الجهة التي ستشن العملية العسكرية على المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في محافظة الرقة.

في الأثناء، قتل وأصيب عشرات المدنيين بينهم نازحون، بغارات سورية وروسية، وأخرى يرجح أنها للتحالف الدولي، على مناطق شمال سورية وقرب دمشق.

وقال مصدر إن خمسة مدنيين ــ بينهم ثلاثة أطفال ــ قتلوا وأصيب عشرات آخرون صباح أمس، بغارات مكثفة شنتها طائرات النظام السوري على بلدة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي، وأضاف أن القصف استهدف أحياء آهلة بالسكان.

وأفاد الناشطون بأن طائرات روسية نفذت بالتزامن سلسلة من الغارات على بلدات عدة في ريف إدلب، وأكدوا أن إحدى الغارات أوقعت قتلى وجرحى في بلدة «بعربو» بالريف الجنوبي، كما استهدف الطيران الروسي بلدات التمانعة والدير وحاس.

كما قالت مصادر محلية إن عدداً من المدنيين قتلوا جراء غارات جوية استهدفت أحياء سكنية في مدينة الميادين شرقي دير الزور.

وأفادت مصادر أيضاً بمقتل شخص بقصف استهدف قرية الأحواس بريف الرقة الشرقي، يأتي ذلك بعد ساعات من مقتل 18 شخصاً، وإصابة آخرين بقصف استهدف تجمعاً للنازحين قرب قرية «مطب البوراشد»، جنوب شرق مدينة الرقة.

من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن غارات جوية قتلت 23 مدنياً بينهم ستة أطفال.

وذكر المرصد أن الطائرات قصفت قرية مطب. وأضاف أن غارات جوية عدة قصفت مناطق شرقي الرقة. وأضاف المرصد أنه يعتقد أن الطائرات الحربية تابعة للتحالف الدولي.

تويتر