المعارضة ترفض في جنيف أي دور للأسد خلال المرحلة الانتقالية

42 قتيلاً بهجمات ضد مقرّين أمنيين في حمص

طفلات خلال انتظار تلقي العلاج في مستشفى ميداني بعد غارة للنظام على مدينة دوما. أ.ف.ب

قتل 42 عنصر أمن بينهم رئيس فرع الأمن العسكري في حمص، اللواء شرف حسن دعبول، في هجمات انتحارية استهدفت مقرين أمنيين لقوات النظام السوري في مدينة حمص وسط سورية، تبنتها «هيئة تحرير الشام» المؤلفة من «جبهة النصرة» سابقاً وفصائل أخرى مقاتلة. في وقت أكدت المعارضة أن لا دور للرئيس السوري بشار الأسد بعد تشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تشدد المعارضة على ضرورة تركيز البحث عليها خلال جولة المفاوضات الجارية في جنيف حالياً، والتي أنهت أمس يومها الثالث من دون تحقيق تقدم يذكر.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 42 من عناصر الأمن على الأقل، في هجمات استهدفت فرعي الأمن العسكري وأمن الدولة في مدينة حمص.

وأكدت دمشق وقوع الهجوم. وتحدث التلفزيون الرسمي عن «ارتقاء عدد من الشهداء بينهم رئيس فرع الأمن العسكري بحمص اللواء شرف حسن دعبول في التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مقرين أمنيين في حمص». ويعد دعبول من المقربين من الأسد، وهو من أبرز الشخصيات في أوساط المخابرات السورية. من جهته، أشار محافظ حمص طلال برازي إلى وقوع 30 قتيلاً و24 جريحاً.

واستهدفت التفجيرات مقرين أمنيين محصنين بشكل كبير في حيي الغوطة والمحطة بمدينة حمص.

وأوضح التلفزيون الرسمي أن ثلاثة من الانتحاريين استهدفوا مقر جهاز أمن الدولة، فيما استهدف ثلاثة آخرون مقر المخابرات العسكرية. وتحدثت «هيئة تحرير الشام» عن «خمسة انغماسيين اقتحموا فرعي أمن الدولة والأمن العسكري بحمص».

ووصف مدير المرصد رامي عبدالرحمن الهجمات بأنها «الأكثر جرأة في حمص»، موضحاً أنه «تم إطلاق النار على الحرس في مبنى المخابرات العسكرية، وعندما سارع الضباط لمعرفة ما كان يحدث، فجّر أول انتحاري نفسه». ومن ثم «سارع عناصر أمن آخرون إلى المكان حيث فجر الثاني والثالث نفسيهما واحداً تلو الآخر»، وفق عبدالرحمن، الذي أوضح أن الاشتباكات استمرت ساعتين. وقال عبدالرحمن لـ«فرانس برس»: «هذه رسالة للمعارضة والنظام والمجتمع الدولي أن فتح الشام موجودة، ولا يمكن لأحد إقصاؤها».

في السياق، قتل ثلاثة مدنيين على الأقل وأصيب نحو 50 جراء غارات كثيفة لقوات النظام على حي الوعر بحمص، وفق المرصد.

كما قتل ستة مدنيين على الأقل، بينهم طفل وامرأة، جراء أربع غارات لقوات النظام على مدينة دوما معقل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية لدمشق. من جهة أخرى، أحصى المرصد مقتل أربعة أشخاص بينهم طفلتان من عائلة واحدة جراء غارات سورية على مدينة خان شيخون في محافظة إدلب (شمال غرب). وفي جنيف، لم يبدأ أي بحث في العمق بين الاطراف المعنية بالمفاوضات التي أنهت أمس يومها الثالث.

ومن المفترض أن يدرس وفدا الحكومة والمعارضة السوريتين ورقة قدمها لهما مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا، تتضمن جدول الأعمال الذي يأمل تنفيذه، ويتضمن شكل الحكم والدستور والانتخابات.

وأكدت عضو وفد المعارضة السورية الى جنيف بسمة قضماني لـ«فرانس برس»، أن لا دور للأسد بعد تشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تشدد المعارضة على ضرورة تركيز البحث عليها في جنيف، لكنها شددت في الوقت نفسه على «الواقعية» و«الجدية» اللتين تقدم المعارضة بهما على المفاوضات.

وقالت إن «الانتقالية تعني الانتقال بالسلطات إلى هيئة الحكم الانتقالي، وفي تلك اللحظة ليس هناك دور لبشار الأسد».

تويتر