«الحر» يسيطر على مناطق واسعة من الباب.. والنظام يتقدم في درعا وتدمر

الأمم المتحدة تحذر من «كارثة وشيكة» في 4 مناطق سورية محاصرة

رجال يقودون دراجات نارية في حين يرتفع الدخان بعد غارات على درعا. رويترز

حذّرت الأمم المتحدة، من أن الوضع في أربع مناطق سورية محاصرة ينذر «بكارثة إنسانية وشيكة»، وناشدت جميع الأطراف السماح بإيصال مساعدات عاجلة إلى 60 ألف شخص من سكانها، في وقت سيطرت فصائل «الجيش السوري الحر»، المدعومة من تركيا، على مناطق واسعة من مدينة الباب بمحافظة حلب، فيما استعادت قوات النظام، أمس، السيطرة على جميع النقاط التي خسرتها لمصلحة مقاتلي المعارضة في حي المنشية بمدينة درعا، بينما تمكنت القوات والمسلحون الموالون لها من دخول منطقة آبار النفط شمال غرب مدينة تدمر، بعد معارك عنيفة مع تنظيم «داعش».

وحذر المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في دمشق علي الزعتري، من أن الوضع في بلدات الزبداني والفوعة وكفريا ومضايا المحاصرة ينذر «بكارثة إنسانية وشيكة».

وطالب في بيان «جميع الفرقاء بالتوافق من أجل الوصول الفوري إلى البلدات الأربع المحاصرة، حيث يقطن 60 ألفاً من الأبرياء، ضمن حلقة مفرغة من العنف اليومي والحرمان، يسود فيها سوء التغذية وانعدام الرعاية الطبية المناسبة».

وقال إن الوضع «ينذر بكارثة إنسانية وشيكة، لذلك نحن بحاجة إلى ترسيخ مبدأ حرية الوصول إلى المحتاجين الآن، دونما الطلب المتكرر للوصول».

ويحاصر الجيش السوري مدينتي الزبداني ومضايا في ريف دمشق، فيما تحاصر فصائل مقاتلة بينها «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) بلدتي الفوعة وكفريا، ذات الغالبية الشيعية، في محافظة إدلب (شمال غرب).

ودخلت آخر قافلة مساعدات إلى المناطق الأربع، وفق الأمم المتحدة، في 28 نوفمبر الماضي.

على الصعيد الميداني، أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم، أمس، أن مقاتلي المعارضة السوريين المدعومين من الجيش التركي باتوا يسيطرون على مناطق «واسعة» من مدينة الباب السورية.

وقال يلديريم في كلمة بثها التلفزيون «بعد كل هذه المعارك أصبحت مناطق واسعة من الباب تحت السيطرة».

ومع تقدم قوات النظام السوري في جنوب الباب، باتت المدينة مطوقة بالكامل.

وذكرت صحيفة «حرييت» التركية، أمس، أن مقاتلي المعارضة السوريين المدعومين من أنقرة، أنشأوا مع قوات النظام السوري ممراً أمنياً لتجنب المواجهات بين الجانبين في معركة استعادة مدينة الباب من تنظيم «داعش».

وتم إنشاء الممر في جنوب بلدة الباب، ويراوح عرضه بين 500 و1000 متر، بحسب الصحيفة، التي أضافت أن اتصالات متفرقة تمت بين الفريقين المتحاربين.

إلى ذلك، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 69 مقاتلاً على الأقل، بقصف واشتباكات وتفجيرات وإعدامات بين فصيل «جند الأقصى» و«هيئة تحرير الشام»، التي تضم كلاً من «جبهة فتح الشام» و«حركة نور الدين زنكي»، وفصائل متشددة في إدلب وريف حماة.

من ناحية أخرى، أعلن مصدر عسكري حكومي سوري استعادة السيطرة على جميع النقاط التي خسرتها القوات الحكومية لمصلحة مقاتلي المعارضة المسلحة في حي المنشية بمدينة درعا.

وقال إن القوات الحكومية «تمكنت من تحرير النقاط التي خسرتها، بعد وصول تعزيزات عسكرية، وتكثيف الغارات الجوية للطيران المروحي السوري والروسي على مواقع المسلحين وخطوط إمدادهم، حيث نفذ الطيران أكثر من 40 طلعة جوية».

كما تمكنت القوات السورية من دخول منطقة آبار النفط شمال غرب مدينة تدمر.

وقال مصدر عسكري سوري، أمس، إن وحدة من الجيش السوري ومقاتلين من «حزب الله» والدفاع الوطني، سيطروا على معمل حيان للغاز، ومحطة جحار لضخ الغاز، بعد انسحاب مسلحي تنظيم «داعش» منهما، وفرارهم باتجاه الآبار النفطية غرب تدمر.

تويتر