تشمل تكاليف الطلعات الجوية والذخائر والوقود والطعام

نشر حاملة الطائرات الروسية أمام شواطئ سورية كلف موسكو 170 مليون دولار

حاملة الطائرات الروسية ستدخل حوض سفن بهدف إخضاعها لعملية تحديث شاملة لجميع مناحي عملها. أرشيفية

إذا كانت تقديرات وكالة «ر.ب.س» الروسية للإعلام صحيحة، فإن الجيش الروسي أنفق نحو 168 مليون دولار، من أجل نشر حاملة الطائرات الوحيدة التي يملكها «أدميرال كوزنتسوف» في البحر المتوسط، كي تساعد في الضربات الجوية التي تقوم بها الحكومة الروسية على سورية، من أجل دعم نظام بشار الأسد للتغلب على مناوئيه. وأحصت الوكالة التكاليف المادية المترتبة على الطلعات الجوية والذخائر التي استخدمتها، والوقود الذي استهلكته، وبناء عليه قدمت رقماً متحفظاً، حسمت منه تكاليف أخرى تتعلق بصيانة الحاملة.

وانتهى موعد نشر الحاملة كوزنتسوف في 9 فبراير الجاري، حيث عادت مع السفن المرافقة لها إلى مقر أسطول الشمال في روسيا في سفيرمورسك، وكانت الحاملة قد غادرت روسيا باتجاه سورية، في 15 أكتوبر الماضي.

وحسب مسؤولي الدفاع الروس، فإن الحاملة كوزنتسوف نفذت 420 غارة جوية، وهي ترسو قبالة الشواطئ السورية، وهو رقم يقول المحللون المستقلون إنه غير صحيح، لأن موسكو تبالغ فيه. وتقول وكالة «ر.ب.س» إن تكاليف الطلعات الجوية المذكورة بلغت 1.5 مليار روبل (25 مليون دولار)، حيث كلفت كل طلعة 59 ألف دولار. لكن الخبير المتخصص في شؤون الجيش الروسي، مايكل كوفمان، وهو زميل في منظمة «سي إن ايه» الفكرية ومقرها فرجينيا، يقول إن عدد الطلعات الجوية التي قامت بها الحاملة، ربما أقل من 420 بكثير، ويمكن أن تكون 150 فحسب، الأمر الذي يجعل التكاليف الواقعية لهذه الطلعات 8.9 ملايين دولار. وخلال رسوها أمام الشواطئ السورية فقدت الحاملة كوزنتسوف طائرتين بسبب أعطال فنية، هما ميغ 29، وسوخوي 33. ويختلف ثمن كل واحدة من الطائرتين السابقتين، بيد أنه في عقود البيع الأخيرة بين روسيا والهند بلغ ثمن الطائرة ميغ 29 51 مليون دولار، أما السوخوي 33، التي توقف إنتاجها الآن، ولم يتم بيعها إلى دولة أخرى من قبل، فإن تقدير ثمنها يعتبر مسألة غاية في الصعوبة. لكن وكالة «ر.ب.س» تقول إن تكاليف خسارة الميغ والسوخوي 33، تصل إلى 6.7 مليارات روبل، أي 112.9 مليون دولار. وخلال انتقالها إلى سورية، قطعت كوزنتسوف مسافة تقدر بنحو 5300 ميل بحري (9800 كيلومتر)، وتقدر الوكالة أنها حرقت خلالها نحو 13 ألفاً و600 طن من الوقود، والتي تبلغ قيمتها 5.11 ملايين دولار، وعند الأخذ بعين الاعتبار نفقات السفن المرافقة للحاملة، فإن القيمة الإجمالية لتكاليف وقود المجموعة القتالية البحرية، ترتفع إلى 25 مليون دولار. وهناك نفقات أخرى تحدثت عنها وكالة «ر.ب.س» الإعلامية، تتضمن 24.5 مليون دولار، وصفتها بأنها دعم قتالي، إضافة إلى 5.5 ملايين دولار، ثمن أطعمة لطاقم الحاملة.

تويتر