تعزيزات للنظام إلى دير الزور.. والأمم المتحدة تعلّق المساعدات

لافروف: لولا التدخل الروسي لسقطت دمشق خلال أسبوعين

صورة

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه لولا التدخل الروسي لسقطت دمشق خلال أسبوعين أو ثلاثة، معلناً في الوقت نفسه، أن محادثات السلام التي ستجري في أستانة عاصمة كازاخستان تهدف إلى تثبيت الهدنة الهشة في سورية، وإطلاق الحل السياسي للنزاع. في حين استقدمت قوات النظام السوري، أمس، تعزيزات إلى مطار دير الزور العسكري، غداة تمكن تنظيم «داعش» من عزله عن المدينة، في وقت علقت الأمم المتحدة إلقاء المساعدات جواً إلى السكان المحاصرين.

وقال لافروف، أمس، إن العاصمة السورية دمشق كانت ستسقط خلال أسبوعين أو ثلاثة بيد إرهابيين، عندما تدخلت روسيا لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضاف في مؤتمر صحافي في موسكو أن «أحد أهداف لقاء أستانة هو أولاً تثبيت وقف إطلاق النار».

وأكد أن المحادثات التي ستجري في 23 يناير الجاري ستوفر كذلك فرصة لإشراك «قادة للمقاتلين على الأرض في العملية السياسية» الهادفة لإنهاء الحرب. ووجهت دعوة إلى فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الانتقالي للمشاركة في المحادثات، لكنه لم يرد رسمياً على الدعوة بعد.

على الصعيد الميداني، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، إن «قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية جواً إلى مطار دير الزور، ودعت سكان المدينة إلى المشاركة في القتال على الجبهات الرئيسة ضد المتطرفين، على الرغم من أن بعضهم لم يخضع لأي تدريبات عسكرية».

وأفاد بأن معارك متقطعة تدور بين قوات النظام والمتطرفين في مدينة دير الزور، تتزامن مع شن الطيران الروسي والسوري غارات على مواقع التنظيم.

وتمكن التنظيم، الذي بدأ السبت هجوماً هو «الأعنف» على المدينة منذ عام، من فصل مناطق سيطرة قوات النظام في المدينة إلى جزأين، وعزل المطار العسكري عن المدينة.

ودفعت المعارك الأمم المتحدة إلى تعليق إلقاء مساعدات جواً إلى السكان المحاصرين داخل المدينة.

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي بتينا لوشر، للصحافيين في جنيف، أمس، «علقنا عملية إلقاء المساعدات جواً في دير الزور لأسباب أمنية»، مشيرة إلى «معارك عنيفة مستمرة في منطقة إلقاء المساعدات ومحيطها».

ويسيطر التنظيم منذ العام 2014 على أكثر من 60% من مدينة دير الزور، ويحاصرها بشكل مطبق منذ مطلع العام 2015.

تويتر