معارك عنيفة بالمدينة والمقاتلات الروسية تقصف بلدات عندان وكفرحمرة بالريف الشمالي

مقتل 28 مدنياً بغارات فـي إدلب.. والمعارضة ترفض مغادرة حلب

عناصر من قوات النظام السوري في حي الميسّر بحلب حيث تدور مواجهات عنيفة. أ.ف.ب

قتل 28 شخصاً بينهم أطفال ونساء في غارات على مدينة كفرنبل بريف إدلب شمالي سورية، بينما تدور معارك عنيفة شرقي حلب، حيث تحاول المعارضة المسلحة وقف زحف قوات النظام، ورفض

قادتها العرض الروسي بمغادرتها، مؤكدين في الوقت نفسه أنهم يؤيدون فتح ممرات للمدنيين لمغادرتها.

وتفصيلاً قتل 28 مدنياً على الأقل، أمس، في غارات نفذتها طائرات حربية «يرجح أنها روسية» على بلدة كفرنبل. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن «مقتل 21 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان جراء غارات عشوائية نفذتها طائرات حربية يرجح أنها روسية على البلدة في ريف ادلب الجنوبي».

وأشار المرصد إلى إصابة العشرات بجروح، مرجحاً «ارتفاع حصيلة القتلى لوجود جرحى في حالات خطرة».

وقال أحد شهود العيان حسام هزبر (25 عاماً) لفرانس برس، إن الطائرات الحربية «استهدفت بست غارات منازل المدنيين وسوقاً شعبية مكتظة» ما تسبب في حصيلة القتلى والجرحى المرتفعة.

وأسفر القصف أيضاً عن أضرار كبيرة لحقت بالمباني والممتلكات. وقال مصدر إن ثلاثة أطفال وامرأة قتلوا وأصيب عشرات أمس، في غارات لطائرات النظام السوري الحربية والمروحية على منازل في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، في حين أسفرت غارات متزامنة على مدينة معرة النعمان عن مقتل امرأة وإصابة آخرين.

وأكد ناشطون أن قصفاً جوياً استهدف أيضاً بلدات في ريف حماة الشمالي بينها كفرزيتا وحلفايا، وردت فصائل بقصف مطار حماة العسكري بالصواريخ. يأتي ذلك بينما تحاول قوات النظام استعادة بلدات هناك. كما أغارت طائرات على بلدات بريف درعا الغربي بينها بلدتا إبطع وداعل، بحسب ناشطين.

وفي حلب قال ناشطون إن طائرات روسية قصفت امس بالقنابل العنقودية بلدات عندان وكفرحمرة بالريف الشمالي، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي على بلدات حيان وبيانون وعندان بريف حلب الشمالي انطلاقاً من بلدة الزهراء.

في المقابل، ردت فصائل مسلحة بقصف بلدتي نُبُّلْ والزهراء، والبلدتان تشكلان قاعدة محصنة لميليشيات موالية للنظام السوري بريف حلب.

وداخل حلب تدور مواجهات عنيفة في حي الميسّر، وعلى أطراف أحياء طريق الباب والجزماتي وكرم الطراب.

وقالت وكالة الأنباء السورية إن الجيش سيطر على دوار الجزماتي ودوار الحلوانية وصولاً إلى طريق هنانو.

وتحاول قوات النظام السيطرة على أحياء في حلب القديمة، وحصر الفصائل المعارضة في القسم الجنوبي من الأحياء الشرقية.

من جهتها، أكدت مصادر إعلامية في المعارضة صد هجوم لقوات النظام والميليشيات على قرية عزيزة جنوب حلب. وقالت إن قوات النظام مدعومة بميليشيات عراقية وإيرانية شنت هجوماً مباغتاً على بلدة عزيزة، وسيطرت على عدد من المواقع على أطراف البلدة إلا أن مقاتلي «جيش الفتح» و«جيش حلب» تصدوا لهجومهم وكبدوهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وحسب المصادر، قتل 27 عنصراً من قوات النظام وأصيب العشرات كما تم أسر آخرين بينهم ضابط ايراني، وتدمير عدد من الآليات بينها دبابة.

وأكدت أن الهجوم الذي شنته قوات النظام والميليشيات التابعة لها يعد الأكبر على البلدة الاستراتيجية، إلا أن خسائرها كانت الأكبر، رغم القصف الجوي الكثيف من الطائرات الروسية والسورية.

وتسعى قوات النظام للسيطرة على بلدة عزيزة لأنها تقع على خط امداد القوات الحكومية في جنوب وشرق حلب.

في الأثناء، رفض قادة في المعارضة السورية المسلحة العرض الروسي بمغادرة شرقي حلب، وقالوا إنهم لن يسلموا المدينة المحاصرة لقوات النظام السوري مهما كان الثمن، مضيفين في الوقت نفسه أنهم يؤيدون فتح ممرات للمدنيين لمغادرة المدينة.

وتعليقاً على حديث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي طالب السبت بمغادرة المعارضة شرقي حلب، وأنه سيرتب ذلك مع الأميركيين، قال قادة في المعارضة السورية إن حديث لافروف ينسف ما تم الاتفاق عليه أثناء المباحثات التي أجريت أخيراً بين الروس وممثلين عن المعارضة في أنقرة.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن رئيس المكتب السياسي لتجمع فاستقم السوري المعارض زكريا ملاحفجي، أن تصريحات لافروف ألغت كل شيء، وأن اجتماعات تركيا وصلت إلى طريق مسدود، مضيفاً أن مقاتلي المعارضة مصرون على البقاء في المدينة.

تويتر