المعارضة توافق على خطة الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات وعمليات الإجلاء

قصف جوي ومدفعي للنظــــــــام على حلب.. وقتلى بهجوم على حــاجز في إدلب

عامل طبي يحمل جثمان طفل قتل بغارات النظام على باب النيرب في حلب. أ.ف.ب

شنّت قوات النظام السوري قصفاً مدفعياً وجوياً عنيفاً على حلب الشرقية ومناطق أخرى، أدى إلى سقوط جرحى وأضرار في المباني والممتلكات، فيما قتل تسعة أشخاص من المعارضة بهجوم على حاجز في إدلب. في الأثناء، قالت الأمم المتحدة إن جماعات المعارضة، في شرق حلب المحاصر، وافقت على خطة المنظمة الدولية لتوصيل المساعدات وعمليات الإجلاء لأسباب طبية.

وتفصيلاً، قصفت قوات النظام بالمدفعية أحياء الشعار والميسر والصالحين والفردوس شرقي حلب، ما أوقع إصابات بين المدنيين ودماراً في الممتلكات، وفق المعلومات الأولية.

وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على حي الميسر، ما أدى إلى إصابة أشخاص عديدين، كما سقطت براميل على أحياء عدة أخرى شرقي حلب.

وقالت مصادر ميدانية إن قوات النظام المتمركزة في بلدة الحاضر استهدفت بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي.

ومع استمرار القصف والمعارك، طالب ممثلون لأهالي أحياء حلب الشرقية المحاصرة بفتح ممر إنساني آمن إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بإشراف حصري من الأمم المتحدة.

وقال هؤلاء في رسالة إلى العالم إن الفصائل المعارضة وافقت على فتح ممر إنساني وإدخال المعونات، لكن النظام وروسيا يعترضان على الخطوة.

وأضاف ممثلو الأحياء السكنية أنه إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من فتح ممر إلى حلب الشرقية فإنهم سيحثون العالم، والغرب تحديداً، على إلقاء المعونات من الجو.

على صلة، قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يان إيغلاند، إن جماعات المعارضة السورية المسلحة في شرق حلب المحاصر، وافقت على خطة المنظمة الدولية لتوصيل المساعدات وعمليات الإجلاء لأسباب طبية، لكنها في انتظار الضوء الأخضر من روسيا والحكومة السورية.

وهناك نحو 275 ألف شخص محاصرين في شرق حلب، حيث كان آخر الحصص الغذائية التي وفرتها الأمم المتحدة قد وزعت في 13 نوفمبر. وقال إيغلاند إن الشاحنات جاهزة في تركيا وغرب حلب لإدخال المساعدات، لكن الأمم المتحدة بحاجة إلى إخطارها قبل ذلك بـ72 ساعة للتحضير «للعملية الكبيرة والمعقدة والخطيرة».

وقال إيغلاند للصحافيين «نأمل الحصول على الضوء الأخضر من الجانب الروسي والجانب الحكومي السوري، الإشارة اليوم من الجانب الروسي كانت إيجابية، على كل الأحوال البديل هو أن يموت الناس جوعاً، لا يمكن السماح بحدوث ذلك».

على الصعيد الميداني، شنّ الطيران الروسي غارت جوية عدة استهدفت مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي. وحصلت اشتباكات بين المعارضة وقوات «سورية الديمقراطية» في بلدة العريمة شرق مدينة الباب التي انسحب منها تنظيم «داعش» أخيراً.

وفي إدلب، سقط تسعة قتلى من فصيلَي «فيلق الشام» و«فتح الشام» التابعين للمعارضة، إثر هجوم شنه مجهولون على حاجزَي تلمنس ومعرشورين شرق معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.

وشنت الطائرات قصفاً كثيفاً على مدينة خان شيخون وأطرافها بالريف الجنوبي. وأفادت مصادر ميدانية باستهداف الطيران مدرسة في قرية معرشمارين بريف معرة النعمان الشرقي، ما تسبب في أضرار مادية.

وفي حماة، شن الطيران غارتين بصواريخ فراغية على بلدة اللطامنة في الريف الشمالي.

وفي ريف دمشق، استهدفت قوات النظام بالمدفعيات الثقيلة مزارع وأحياء سكنية في المجر والرويس وشعبة الأرض.

تويتر