مقتل 7 أطفال وامرأتين حاملين في غارة على خان شيخون

قوات النظام تسيطر على حي «1070 شقة» في حلب

مقاتل من «قوات سورية الديمقراطية» في قرية قرب بلدة عين عيسى. أ.ف.ب

سيطرت القوات النظامية السورية، أمس، على حي «1070 شقة» على المشارف الجنوبية الغربية لمدينة حلب، في أهم تقدم لدمشق وحلفائها في المدينة منذ أسابيع. في حين قتل سبعة أطفال وامرأتان حاملان، جراء غارة استهدفت مدينة خان شيخون في محافظة إدلب شمال غرب سورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام وحلفاءه سيطرت تماماً على حي «1070 شقة» جنوب غرب مدينة حلب، واصفاً ذلك بأنه أهم مكسب للحكومة في حلب منذ سبتمبر الماضي.

وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة، بالتعاون مع القوات الرديفة والحلفاء، استعادت السيطرة على مشروع 1070 شقة والمزارع والتلال المحيطة به، جنوب غرب مدينة حلب».

ويقع الحي على طول ممر لقوات النظام إلى الأجزاء الواقعة تحت سيطرتها في مدينة حلب.

لكنّ مسؤولَين في جماعتين من جماعات المعارضة التي تقاتل في حلب، قالا إن القتال مازال مندلعاً في المنطقة.

وقال ياسر اليوسف، من المكتب السياسي لجماعة «نورالدين الزنكي»، إن مقاتلي المعارضة استعادوا مواقع كانوا خسروها أول من أمس.

بدوره قال رئيس المكتب السياسي لتجمع «فاستقم»، زكريا ملاحفجي: «‬‬مازالت هناك معارك ولم تحسم بالمطلق».

لكن وحدة الإعلام الحربي التابعة لـ«حزب الله» اللبناني المتحالف مع دمشق، قالت «إن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا تماماً على المنطقة».

وشنت القوات السورية، مدعومة بمقاتلين متحالفين معها وبدعم جوي روسي، هجوماً كبيراً على شرق حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة، في سبتمبر، بعد محاصرة المنطقة التي تقول الأمم المتحدة إن 275 ألف شخص يقيمون بها.

وشن المقاتلون هجوماً مضاداً بهدف كسر الحصار في 29 أكتوبر، مستهدفين الأحياء الغربية في حلب الواقعة تحت سيطرة النظام، لكن تقدمهم تباطأ بعد تحقيق مكاسب مبكرة.

من ناحية أخرى، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، إن غارة جوية، يرجح أنها روسية، استهدفت شارعاً بمدينة خان شيخون في ريف ادلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل سبعة أطفال كانوا يلعبون أمام أحد المنازل فضلاً عن امرأتين حاملين.

وأشار إلى أن بين القتلى ثلاثة أطفال أشقاء كانوا في زيارة إلى منزل جدهم، بالإضافة إلى طفلين شقيقين من عائلة أخرى.

ويسيطر «جيش الفتح»، وهو تحالف فصائل أهمها «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة)، على كامل محافظة إدلب باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين.

في المقابل، واصلت «قوات سورية الديمقراطية» التقدم تجاه الرقة في عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم «داعش» من معقله في سورية. وقالت المتحدثة باسم عملية «غضب الفرات»، جيهان شيخ أحمد، أمس «تقدمت قواتنا 14 كيلومتراً جنوب شرق بلدة عين عيسى» التي تبعد 50 كيلومتراً عن الرقة، وأضافت أن القوات تبعد حالياً 36 كيلومتراً من الجهة الشمالية للمدينة.

تويتر