14 قتيلاً من عائلة واحدة بغارات روسية على حلب

قتل 14 شخصاً من عائلة واحدة، أمس، في غارة جوية على الأحياء الشرقية لمدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، بينما أعلنت موسكو هدنة إنسانية في حلب لمدة ثماني ساعات الخميس المقبل، فيما أكد الاتحاد الأوروبي أنه لا يفكر بعقوبات ضد روسيا، بسبب دورها في سورية، في حين أجرى رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، اللواء علي مملوك، محادثات رسمية في القاهرة، في أول زيارة معلنة لمسؤول سوري أمني بارز إلى مصر، منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من خمس سنوات.

وقال الدفاع المدني في حلب إن 14 فرداً من عائلة واحدة، قتلوا في ضربة جوية على حي المرجة شرق حلب، الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة. واشتملت قائمة القتلى التي نشرها الدفاع المدني على أسماء عدد من الرضع، وبينهم رضيعان يبلغان من العمر ستة أسابيع وستة أطفال، تقل أعمارهم عن ثماني سنوات. وأكد الدفاع المدني أن الطائرات التي نفذت الضربة روسية.

وتأتي هذه الحصيلة غداة مقتل 33 شخصاً، 17 منهم على الأقل جراء غارات روسية، استهدفت مبنيين سكنيين في حي القاطرجي.

وأعلنت روسيا، أمس، أن قواتها وقوات النظام السوري ستوقف عمليات القصف لمدة ثماني ساعات الخميس المقبل في مدينة حلب، ضمن إطار «هدنة إنسانية». وقال الجنرال سيرغي رودسكوي من هيئة الأركان العامة في مؤتمر صحافي، إن القوات الروسية والسورية ستوقف خلال هذه الفترة الغارات الجوية والهجمات الأخرى.

وأضاف أن موسكو ودمشق اتخذتا القرار من أجل السماح للمدنيين بمغادرة المدينة بحرية تامة، ولإجلاء المرضى والجرحى، وانسحاب المسلحين. ولوحت الولايات المتحدة وبريطانيا، إثر محادثات استضافتها لندن، أول من أمس، بفرض عقوبات على أهداف اقتصادية في روسيا وسورية، رداً على حصار حلب.

واستبقت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أمس، اجتماعاً لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، بالتأكيد إن مسألة فرض عقوبات على روسيا لم تطرح في اجتماعات الاتحاد.

وقالت لصحافيين، لدى وصولها إلى الاجتماع، الذي يتصدر حصار حلب جدول أعماله: «رأيت أن هذا ما تم تداوله بشكل واسع في وسائل الإعلام، إنما ليس في اجتماعاتنا، لم تطرح أي من الدول الأعضاء المسألة».

على صعيد آخر، أجرى رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، اللواء علي مملوك، محادثات رسمية في القاهرة.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أمس، إن مملوك زار القاهرة، بناء على دعوة من الجانب المصري استمرت يوماً واحداً، حيث التقى نائب رئيس جهاز الأمن القومي المصري اللواء خالد فوزي، ومسؤولين آخرين.

وأضاف أن الطرفين اتفقا «على تنسيق المواقف سياسياً بين سورية ومصر، وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان».

وقال مصدر سياسي سوري مواكب للزيارة، لـ«فرانس برس»، أمس، إن «الزيارة ليست الأولى لمملوك إلى القاهرة، إلا أنها أول زيارة معلنة».

إلى ذلك، أفاد المرصد بأن تنظيم «داعش» قام بحملة تغييرات في «ولاية الرقة»، معقله في سورية، طالت قيادات مهمة.