وصف الوضع بأنه «يفطر القلب»

أوباما: نحتاج إلى «التعقل» بشأن إرسال قوات إلى سورية

أوباما خلال حديث للعسكريين في فوت لي بفرجينيا. رويترز

قال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إنه بحاجة للاستماع لأفكار بشأن إنهاء الحرب الأهلية السورية لا تتضمن اشتراك أعداد ضخمة من القوات الأميركية فيها.
وفي مواجهة ضغوط لبذل المزيد من أجل وقف الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات ونصف السنة في سورية، بعد أن انهارت هذا الشهر هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة وروسيا، وما أعقب ذلك من قصف عنيف لحلب، قال أوباما في اجتماع عقده أول من أمس في قاعدة عسكرية أميركية، إن الوضع «يفطر القلب»، وإنه يعيد النظر في سياسته في سورية كل أسبوع تقريباً.
وأضاف في الاجتماع الذي نقلته قناة «سي.إن.إن»: «سنستعين بخبراء مستقلين.. سأستعين بمنتقدين لسياستي: حسناً.. أنتم لا ترون أن هذا هو الطريق الصحيح الذي ينبغي اتباعه.. قولوا لي ما ترون أنه سيتيح لنا منع الحرب الأهلية الدائرة».
وتابع قائلاً: «في سورية.. ما من سيناريو - دون نشر أعداد كبيرة من قواتنا - يمكننا فيه أن نوقف حرباً أهلية، كل طرف منغمس فيها بقوة».
وقال أوباما إن من المهم أن يكون «متعقلاً» في إرسال قوات، نظراً «للتضحيات الهائلة» التي ينطوي عليها ذلك، وأيضاً لأن الجيش الأميركي مازال يؤدي مهام في أفغانستان والعراق.
وقال أوباما: «لم يمر على الأرجح أسبوع دون أن أعيد التفكير في المبادئ الأساسية التي يتم التعامل بها في سورية».
وأضاف «أجلس في غرفة الأزمات مع وزير الدفاع ورئيس هيئة أركان الجيوش وخبراء من الخارج. أتطرق إلى الانتقادات الموجهة إلى سياستي، وأكتشف انهم لا يعتقدون أنها الطريقة الصحيحة للتعامل».
وتابع قائلاً: «هناك أمور سيئة تحدث في جميع أنحاء العالم، وعلينا أن نكون حكماء».
وقبل أشهر من انتهاء ولايته، يعيد حصار قوات النظام السوري المدعوم من موسكو على الأحياء الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة في حلب، والقصف العنيف الروسي السوري على ثانية مدن سورية، سياسات اوباما إلى دائرة الضوء مجدداً، كاشفاً عن ارتباك واضح داخل إدارته.
ويقول منتقدو أوباما إنه يعمل على تعريف المصلحة الوطنية بشكل محدود للغاية، وإن النزاع السوري يضع سمعة أميركا والالتزام بسيادة القانون قيد المساءلة.
وقال تشارلز ليستر، من معهد الشرق الأدنى للأبحاث: «حان الوقت منذ مدة لكي تعيد الولايات المتحدة تقييم مقاربتها المخجلة للأزمة السورية».

ويضيف أن «تردد الولايات المتحدة، والنفور من المخاطر، والاختلاف الكلي بين الخطاب والسياسة، والفشل في وضع خط أحمر تضافرت جميعها إلى ما يمكن وصفه بأنها مقاربة باردة ومنافقة».

تويتر