تركيا ترسل المزيد من الدبابات وتشنّ غارات جنوب جرابلس

15 قتيلاً ببرميلين متفجرين على حلب.. وأول دفعة من نازحي داريا تصل إلى إدلب

سوري يحمل طفلة أصيبت بالقصف على باب النيرب في حلب. رويترز

قتل 15 شخصاً أمس، جراء سقوط برميلين متفجرين على حي تحت سيطرة المعارضة السورية في حلب، وفيما شنّت تركيا غارات استهدفت مواقع لعناصر متحالفة مع قوات «سورية الديمقراطية» في ريف حلب الشمالي الشرقي، وعمدت لليوم الثالث على التوالي، إلى الدفع بتعزيزات مؤلفة من ست دبابات إلى مدينة جرابلس، لدعم المعارضة السورية ضد «داعش»، وصلت أول دفعة من مقاتلي الفصائل وعائلاتهم، ممن تم إجلاؤهم من داريا، إلى مدينة إدلب في شمال غرب سورية.

وتفصيلاً، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس، «استهدفت قوات النظام السوري حي المعادي ببرميل متفجر سقط قرب خيمة عزاء على أطراف حي باب النيرب، وبعد تجمع الناس والمسعفين سقط برميل متفجر ثانٍ، ما تسبب في مقتل 15 مدنياً على الأقل، وإصابة عدد كبير من الجرحى».

في الأثناء شنّت مقاتلات تركية غارات استهدفت مواقع لعناصر متحالفة مع قوات «سورية الديمقراطية» جنوب جرابلس في قرية تل العمارنة في ريف حلب الشمالي الشرقي، كما عمدت تركيا لليوم الثالث على التوالي، إلى الدفع بتعزيزات مؤلفة من ست دبابات إلى مدينة جرابلس، لدعم المعارضة السورية في هجماتها على تنظيم «داعش»، بحسب «فرانس برس».

من جانبها، أكدت صحيفة «حرييت» التركية، أن الجيش أرسل حتى الآن 50 دبابة، ونحو 400 جندي، منذ بداية الحملة قبل ثلاثة أيام.

وكشفت كتائب المعارضة أنها تقوم حالياً بإزالة الألغام التي زرعها عناصر «داعش» في جرابلس، والتوجه غرباً نحو المواقع المتبقية للتنظيم على طول الحدود مع تركيا. فيما استمرت المدفعية التركية بقصف مواقع «داعش»، واستهدفت أيضاً مواقع قوات الحماية الكردية في مواقع تقدمت إليها قرب جرابلس.

وفي باريس، أشاد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، بمشاركة تركيا في التصدي لتنظيم «داعش»، لكنه حذر من «نزوع محتمل» لأنقرة نحو «التعرض» للقضية الكردية في سورية.

وقال في مقابلة مع صحيفة لوموند «إنه لأمر جيد أن تنخرط تركيا بوضوح في مكافحة (داعش)، التي تهاجمها بعنف».

وأضاف «أمر شرعي لتركيا أن تضمن أمن حدودها. لكن يجب الحذر من الغرق في العنف، ونزوع محتمل للرغبة في التعرض لجزء من المسألة الكردية في سورية».

وحض إيرولت من جهة أخرى، روسيا على إدانة النظام السوري في الأمم المتحدة، و«التوقف عن القصف» في سورية، دعماً للجيش السوري.

وتزامناً مع الغارات التركية، تمكنت المعارضة السورية أمس، من التقدّم بمحيط جرابلس بريف محافظة حلب، والسيطرة على قرى أخرى بالمحافظة ذاتها.

وقال مصدر، سيطرت المعارضة المسلحة بدعم من الجيش التركي، على قرية حيمر جنوب غرب مدينة جرابلس بنحو 15 كيلومتراً، وذلك بعد اشتباكات مع تنظيم «داعش»، ضمن عملية درع الفرات العسكرية.

وذكر نقلاً عن مصدر قيادي بالمعارضة المسلحة، أن التنظيم يعمل على تشتيتهم لقطع الطريق أمام تقدمهم شرق بلدة الراعي، للحيلولة دون وصلها بمدينة جرابلس. وفي وقت سابق أمس، استعاد مقاتلو المعارضة السيطرة على بلدة الراعي من مسلحي التنظيم، كما سيطروا على قرية تل شعير غرب جرابلس.

من ناحية أخرى، وصلت أول دفعة من مقاتلي الفصائل السورية وعائلاتهم، ممن تم إجلاؤهم من داريا التي حاصرتها قوات النظام أربع سنوات، إلى مدينة إدلب في شمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن، وصول «خمس حافلات على الأقل إلى مدينة إدلب، تقلّ مقاتلي المعارضة وعائلاتهم المهجرين من مدينة داريا»، مقدراً عددهم بـ600 شخص، بين مقاتل ومدني. وهي الدفعة الأولى غداة بدء تنفيذ اتفاق توصلت إليه الحكومة والفصائل الخميس الماضي، في داريا، ويقضي بخروج 700 مقاتل إلى إدلب، و4000 من الرجال والنساء مع عائلاتهم، فضلاً عن تسليم المقاتلين سلاحهم المتوسط والثقيل.

وتم الجمعة إجلاء 300 مقاتل مع عائلاتهم من المدينة، بحسب مصدر عسكري سوري.

تويتر