غارات مكثفة على مناطق المعارضة.. وقاذفات روسية تدمّر مستودعات أسلحة لـ «داعش» قرب دير الزور

51 قتيلاً مدنياً بمجزرة جديـــدة للنظام في حلب وريفها الغربي

صورة

قُتل أكثر من 51 مدنياً في مجزرة جديدة ارتكبتها طائرات النظام السوري والمقاتلات الروسية في حلب وريفها الغربي، تزامناً مع خوض قوات النظام معارك عنيفة في جنوب غرب حلب لاستعادة مواقع تقدمت إليها فصائل المعارضة، في حين أعلنت موسكو أن ست قاذفات روسية دمرت مستودعات أسلحة لتنظيم «داعش» في محيط مدينة دير الزور.

وتفصيلاً، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، لوكالة «فرانس برس»: «قتل 51 مدنياً على الأقل، بينهم أربعة أطفال، في مدينة حلب وريفها الغربي»، بينهم 42 في مناطق تحت سيطرة الفصائل المعارضة.

ويتوزع القتلى، وفق المرصد، بين «15 قتيلاً جراء قصف جوي ومدفعي لقوات النظام على أحياء في شرق مدينة حلب، وتسعة آخرين جراء قذائف أطلقتها الفصائل على أحياء تحت سيطرة قوات النظام في غرب حلب».

كما قتل 27 شخصاً آخرون جراء قصف لطائرات سورية وروسية على ثلاث بلدات، بينها الأتارب وقرية في ريف حلب الغربي، وفق المرصد.

وكان المرصد أفاد في حصيلة سابقة، صباح السبت، بمقتل 209 مدنيين على الأقل، بينهم 55 طفلاً، جراء القصف المتبادل بين قوات النظام في الأحياء الغربية والفصائل المعارضة في الأحياء الشرقية منذ 31 يوليو.

وتشهد مدينة حلب ومحيطها، منذ أسبوعين، معارك يحشد فيها طرفا النزاع آلاف المقاتلين، وهي الأكثر عنفاً منذ عام 2012، حين انقسمت المدينة بين أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المعارضة، وأحياء غربية تسيطر عليها قوات النظام.

وتدور المعارك بشكل رئيس في جنوب غرب حلب، حيث تسعى قوات النظام لاستعادة مواقع خسرتها، وإعادة تطويق الأحياء الشرقية حيث يقيم نحو 250 ألف شخص. وباتت قوات النظام تستخدم طريق الكاستيلو شمال المدينة، الذي كان خط الإمداد الوحيد إلى شرق حلب، طريقاً بديلاً لإدخال الإمدادات إلى الأحياء الغربية، فيما تستخدم الفصائل طريق الراموسة لإدخال المواد الغذائية إلى الأحياء التي تحت سيطرتها.

وتتزامن المعارك والغارات في حلب وريفها مع غارات كثيفة تستهدف، منذ أسبوعين، مناطق عدة في محافظة إدلب المجاورة.

ونفذت طائرات حربية، وفق المرصد، صباح أمس، غارات على مناطق عدة في المحافظة، أبرزها في إدلب وأريحا وسراقب، وفق المرصد الذي أحصى، السبت، مقتل 22 مدنياً على الأفل جراء أكثر من 60 غارة نفذتها طائرات سورية وأخرى روسية.

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لوكالة «فرانس برس» إن «تكثيف القصف على محافظة إدلب تحديداً مرتبط بكون المحافظة تعد الخزان البشري لمقاتلي فصائل جيش الفتح» الذي تمكن، الصيف الماضي، من السيطرة بشكل كامل على محافظة إدلب.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أمس، إن ست قاذفات روسية من طراز «توبوليف» نفذت غارات على جنوب شرق مدينة دير الزور وشرقها وشمال شرقها، دمرت خلالها مركزين قياديين وستة مستودعات أسلحة وآليات لتنظيم «داعش»، كما قتلت عدداً كبيراً من المقاتلين.

ولفتت وزارة الدفاع إلى أن الطائرات التي قصفت مواقع «داعش» قرب دير الزور انطلقت من مطارات تقع في أراضي روسيا.

ويسيطر التنظيم على كامل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، باستثناء أجزاء من مدينة دير الزور ومطارها العسكري.

على جبهة أخرى في سورية، أجلى الهلال الأحمر السوري، أمس، الفتاة غنى قويدر (10 سنوات) المصابة برصاص قنص في وركها بمدينة مضايا المحاصرة من قوات النظام، إلى مدينة دمشق للعلاج، بعد مناشدة ناشطين ومنظمات حقوقية النظام السوري السماح بنقلها للعلاج.

وأكد مصدر أمني سوري ميداني لـ«فرانس برس» «إخراج الفتاة غنى قويدر مع والدتها إلى مستشفى في دمشق لتلقي العلاج»، مشيراً إلى أن «وضعها الصحي مستقر».

تويتر