المعارضة تشكل هيئة لإنهاء الاقتتال بين الفصائل.. والأسد يسعى «لانتصار نهائي»

النظام يخرق هدنة حلب.. وتفجيران في حمص

حلب تعرضت للقصف العنيف من قبل قوات النظام أكثر من 10 أيام. رويترز

قتل أربعة أشخاص جراء قصف مدفعي للجيش السوري على مدينتي عندان وقرية المهندسين بريف حلب، رغم الهدنة التي أعلنت في المدينة لمدة 48 ساعة، وفي حين قتل 10 مدنيين وأصيب 40 آخرون في تفجيرين استهدفا بلدة المخرم الفوقاني في محافظة حمص، قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، إن بلاده لن تقبل بأقل من «الانتصار النهائي» على مقاتلي المعارضة.

وتفصيلاً، ذكر ناشطون من المعارضة السورية أن الجيش السوري قصف بالبراميل المتفجرة مواقع في محيط بلدة خان طومان ومنطقة الراشدين الجنوبية في ريف ‫حلب.

وذكر مصدر أن مناطق في خان طومان بريف حلب تعرضت لقصف بالبراميل المتفجرة، كما تم استهداف حي الراشدين جنوب حلب، ما أوقع أربعة قتلى وعدداً من الجرحى. وقالت مصادر إن فصائل المعارضة المسلحة استهدفت تجمعات لقوات النظام في ريف حلب الغربي بينها سيارة محملة بجنود نظاميين، واعتبرت المعارضة ذلك رداً على قصف شنته طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام الحاكم على أحياء عدة في حلب.

وفي وسط مدينة حلب، بدت التهدئة التي أعلنتها واشنطن وموسكو وتعهدت دمشق بالالتزام بها متماسكة، حيث عادت الحركة إلى الشوارع بعد نحو أسبوعين على تصعيد عسكري عنيف.

وجاءت الهدنة المفترضة في حلب بعد ساعات قليلة من إعلان الخارجية الأميركية حصول توافق أميركي روسي لتوسيع الهدنة لتشمل المدينة التي تعرضت لـ10 أيام من القصف العنيف قتل فيها أكثر من 280 شخصاً.

وفي سياق مواز، قتل 10 مدنيين وأصيب 40 آخرون بجروح في تفجيرين استهدفا بلدة المخرم الفوقاني في محافظة حمص.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إن «التفجيرين أحدهما بسيارة مفخخة والثاني انتحاري، وأسفرا عن مقتل 10 مدنيين على الأقل وإصابة 40 آخرين بجروح»، في بلدة المخرم الفوقاني الواقعة نحو 30 كيلومتراً إلى الشرق من مدينة حمص. وحذرت الأمم المتحدة من أن الهجمات ضد المستشفيات وعمليات الحصار التي أدت إلى مجاعات في حلب، تشكل جرائم حرب ويجب أن يساق مرتكبوها إلى العدالة.

في هذه الأثناء، نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن الرئيس بشار الأسد قوله، إن بلاده لن تقبل بأقل من «الانتصار النهائي» على مقاتلي المعارضة في مدينة حلب وفي جميع أنحاء البلاد. وجاءت تصريحات الأسد في برقية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن شكر فيها موسكو على دعمها العسكري، وقال إن الجيش لن يقبل بأقل من «تحقيق الانتصار النهائي»، في معركته مع المقاتلين في حلب وغيرها من المدن السورية.

في الأثناء، قال المعارض السوري البارز محمد علوش، إن جماعات المعارضة الرئيسة أنشأت قوة مهام لنزع فتيل التوتر الذي أدى إلى أعمال عنف واسعة النطاق بين الفصائل المتنافسة، ما أسفر عن مقتل العشرات في الأسابيع الأخيرة في الضواحي الخاضعة لسيطرة المعارضة في دمشق. وتضم القوة المشكلة حديثاً عدداً من أكبر الألوية التابعة للجيش السوري الحر.

 

تويتر