الحلقي: دمشق تعد عملية بدعم روسي لاستعادة حلب من المعارضة

مقتل 24 من تنظيم «داعش» في غارات جوية على الرقة

قُتل 24 عنصراً على الأقل من تنظيم «داعش» الإرهابي بالإضافة إلى ثمانية مدنيين جراء ضربات جوية نفذتها طائرات حربية استهدفت مدينة الرقة، فيما قال رئيس الوزراء السوري وائل نادر الحلقي، إن سلاح الجو الروسي والجيش السوري يعدان عملية مشتركة لاستعادة مدينة حلب من سيطرة المعارضة.

وتفصيلاً، قال مديرالمرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «قتل 24 عنصراً من تنظيم (داعش) على الأقل بينهم ثلاثة قياديين، بالإضافة الى ثمانية مدنيين بينهم امرأة جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم يعلم إذا كانت روسية أم تابعة للنظام السوري، واستهدفت بعد منتصف ليل أول من أمس مدينة الرقة».

وأفاد المرصد في بريد إلكتروني بـ«معارك عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني من جهة، والفصائل المقاتلة من جهة أخرى، على محاور عدة في ريف حلب الجنوبي».

لمشاهدة رسم بياني يوضح معركة السيطرة على حلب، يرجى الضغط على هذا الرابط.

وقال مدير المرصد إن «الاشتباكات جاءت إثر هجوم شنته الفصائل المقاتلة وعلى رأسها جبهة النصرة في محاولة للاستيلاء على مناطق في ريف حلب الجنوبي، أبرزها بلدتا خان طومان والحاضر، كانت قوات النظام قد استعادت السيطرة عليها بدعم جوي روسي» قبل نهاية العام.

في غضون ذلك، تواصل الفصائل المقاتلة وبينها فيلق الشام وحركة أحرار الشام المتحالفة مع جبهة النصرة، استهداف حي الشيخ مقصود، ذا الأغلبية الكردية في مدينة حلب، فيما لايزال اتفاق وقف الأعمال القتالية صامداً في بقية أحياء المدينة.

ووفق المرصد، تستهدف الفصائل المقاتلة حي الشيخ مقصود منذ هجوم قوات النظام الواسع في ريف حلب الشمالي في فبراير الماضي، الذي استغله المقاتلون الأكراد للتقدم في المنطقة وسيطروا على بلدات مهمة.

وأعلنت «غرفة عمليات حلب» التي تضم الفصائل المقاتلة في المدينة، بحسب المرصد استعدادها «لتأمين إخلاء وعبور آمن لأهلنا من سكان حي الشيخ مقصود والتعهد بتأمين وصول آمن إلى مناطق خالية من الاشتباكات» بعد اتهامها وحدات حماية الشعب الكردية باستخدام المدنيين «كدروع بشرية».

وبدأت المعارضة السورية بمشاركة جبهة النصرة عملية عسكرية لاستعادة مناطق بريف اللاذقية، ولكنها انسحبت من قرى بريف حلب الجنوبي بعد تدخل الطيران الروسي.

وقالت مصادر في المعارضة إن العملية بدأت بتمهيد مدفعي أدى إلى مقتل عدد من قوات النظام التي قصفت منطقة تلال البيضاء ومواقع عند الشريط الحدودي مع تركيا، إضافة لقريتي اليمضية والسلور، وذلك في ظل غياب الغارات الجوية.

من جهتها، أعلنت جبهة النصرة سيطرتها على تلة أبوعلي المطلة على برج البيضاء في جبل التركمان بريف اللاذقية.

وتهدف معارك اللاذقية إلى تأمين أجزاء من الشريط الحدودي بين سورية وتركيا، والطريق الواصل إليها من ريف إدلب الغربي الذي يعتبر طريق الإمداد الوحيد للمعارضة في المنطقة.

وفي تطور آخر، أعلن «جيش الإسلام» التابع للمعارضة -عبر تويتر- عن قتل 25 عنصراً من قوات النظام السوري وتدمير دبابة تي 72، بعد محاولتهم اقتحام جبهة أوتوستراد دمشق حمص الدولي في دمشق.

وفي الجنوب، قال قيادي في المعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مسلحي المعارضة السورية سيطروا على بلدة تسيل في ريف درعا الغربي، وهي منطقة غير بعيدة عن الحدود مع الأردن وهضبة الجولان المحتلة.

في الأثناء، نقلت وكالة أنباء روسية عن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، قوله لمشرعين روس يزورون سورية أمس، إن سلاح الجو الروسي والجيش السوري يُعدان عملية مشتركة لاستعادة حلب. ونقلت وكالة تاس عن الحلقي قوله إن روسيا وسورية تعدان معاً عملية لتحرير حلب والتصدي «لكل الجماعات المسلحة غير القانونية» التي لم تنضم إلى اتفاق وقف إطلاق النار أو تخرقه.

تويتر