محادثات بين كيري ولافروف في موسكو لتقريب المواقف

قوات النظام السوري تدخل تدمر.. و«داعش» يفخّخ بساتينها

صورة

أعلنت وسائل الإعلام السورية الرسمية دخول قوات النظام إلى مدينة تدمر، بعد أن سيطرت على نقاط استراتيجية بمحيطها، في حين تدور معارك عنيفة على مداخل المدينة الغربية والجنوبية الغربية مع تنظيم «داعش» الذي عمد إلى تفخيخ البساتين في تدمر، ودعا من تبقى من المدنيين للخروج منها. ونشرت تنسيقية تدمر على صفحتها الرسمية تأكيدات بأنه لا صحة لدخول قوات النظام للمدينة. وبعيداً عن التطورات الميدانية، أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري في موسكو، أمس، محادثات في محاولة للدفع بالمفاوضات السورية.

 

وتفصيلاً، قال التلفزيون السوري إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة، بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية، تقضي على آخر تجمعات تنظيم داعش في فندق ديديمان تدمر ودوار الزراعة على المدخل الجنوبي الغربي للمدينة».

وأوضح مصدر ميداني سوري أن المدينة أصبحت بين «فكي كماشة من جهة جبال الهايل من الجهة الجنوبية الغربية، وجبل الطال من الجهة الشمالية الغربية».

أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد ذكر أن الاشتباكات في تدمر تركزت في بساتين حي الغرف بالقسم الجنوبي الغربي للمدينة، وبالقرب من حي المتقاعدين بالقسم الغربي بالتزامن مع تنفيذ الطائرات الحربية الروسية والسورية ضربات مكثفة.

ودعا «داعش» عبر مكبرات الصوت من تبقى من المدنيين في مدينة تدمر للخروج منها، نتيجة وصول الاشتباكات إلى تخوم المدينة، وقد عمد التنظيم إلى تفخيخ البساتين في المنطقة.

وتُعد معركة تدمر حاسمة لجيش النظام السوري، كونها تفتح الطريق أمامها لاستعادة منطقة البادية من التنظيم، وصولاً للحدود السورية العراقية شرقاً، أي مساحة تصل إلى 30 ألف كيلومتر مربع.

من جهتها، قالت التنسيقية إنه لاتزال الاشتباكات مستمرة بين تنظيم «داعش» من جهة، وجيش النظام وميليشيات طائفية من جهة أخرى، على مدخلي المدينة الغربي والجنوبي الغربي.

وبعيداً عن التطورات الميدانية، وفي موسكو، حليفة النظام السوري، أجرى وزير الخارجية الاميركي جون كيري في موسكو، أمس، محادثات في محاولة للدفع بالمفاوضات السورية التي انتهت جولتها الراهنة أمس، على أن تُستأنف في موعد لاحق.

وبدأ كيري محادثاته مع نظيره الروسي بهدف تقريب مواقف البلدين من تسوية النزاع السوري ومستقبل الرئيس بشار الأسد.

وقال كيري للافروف عند بدء اللقاء «حصل تراجع هش، لكن مهم، للعنف، لكننا نعلم انه يجب بذل المزيد لخفض هذا العنف».

من جهته، قال لافروف: «بذلنا مساعي للتوصل إلى توازن في المصالح ليس فقط بين موسكو وواشنطن، وإنما بين كل الأطراف المعنية في سورية».

وهنأ كيري لافروف بعيد ميلاده، وذكّره ممازحاً بأن عليه «احترام الأكبر منه سناً». وردّ وزير الخارجية الروسي متوجهاً بالشكر لنظيره الأميركي، البالغ من العمر 72 عاماً، لكنه أضاف «إذا كانت الحكمة تقاس بعدد أعياد الميلاد، فلا يمكنني اللحاق بك». وعلى ذلك رد كيري «طالما أنك تحترم الأكبر منك سناً».

واختتمت أمس الجولة الراهنة من المفاوضات غير المباشرة في جنيف من دون تحقيق أي تقدم ملموس، وفق اعتراف الأطراف كافة.

وفي باريس اشاد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، أمس، بكون الروس باتوا يستهدفون «بشكل منهجي» تنظيم «داعش» في سورية، وليس المعارضة المعتدلة المدعومة من الغرب.

 

 

تويتر