قوات النظام تسيطر على بلدة خناصر بريف حلب.. ودي ميستورا يعلن اليوم موعد جولة المحادثات

روسيا تتهم أميركا بمحاولة إفساد هدنة سورية

دي ميستورا يطلع مجلس الأمن اليوم على المستجدات في سورية. إي.بي.أيه

اتهمت روسيا، أمس، الولايات المتحدة بمحاولة إفساد وقف النار في سورية، وأعربت عن قلقها من تصريحات أميركية عن خطة بديلة لسورية. وفيما أفاد مصدر عسكري سوري بأن الهدنة لا تشمل داريا بريف دمشق، استعادت قوات النظام السوري السيطرة على بلدة خناصر بريف حلب الجنوبي، في حين قال مبعوث الأمم المتحدة لسورية، ستافان دي ميستورا، إنه سيعلن اليوم موعد إجراء الجولة الثانية من محادثات السلام في جنيف بين أطراف الحرب السورية.

وتفصيلاً، قالت وزارة الخارجية الروسية، أمس، إن عملية وقف إطلاق النار في سورية مستمرة، رغم ما وصفته بمحاولات من بعض المسؤولين الأميركيين لإفسادها.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله، أمس، إنه ليس هناك خطة بديلة لاتفاق وقف إطلاق النار في سورية، ولن تكون هناك خطة بديلة.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، للصحافيين إن موسكو وواشنطن تتبادلان المعلومات بشأن خطة وقف إطلاق النار.

فيما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، أمس، أن موسكو لا تجري محادثات بشأن بدائل لخطة وقف إطلاق النار في سورية، وفق ما نقلته وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء.

وقالت الخارجية الروسية إن التصريحات الأميركية عن «خطة بديلة» لسورية إذا فشل وقف إطلاق النار مدعاة للقلق، حسب نقلت وكالة «تاس».

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن بوجدانوف قوله «التصريحات الأميركية عن توفر خطة بديلة تثير القلق. لا نعرف عنها شيئاً».

وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، التزامها بـ«هدنة مؤقتة لمدة أسبوعين»، بموجب الاتفاق الأميركي - الروسي الذي نص على وقف لإطلاق النار في سورية يدخل ليل الجمعة - السبت حيز التنفيذ.

في الأثناء، أفادت مصادر عسكرية سورية موالية، أمس، بأن الجيش السوري حقق تقدماً في داريا بغوطة دمشق الغربية بعمق

كيلومتر وعرض كيلومترين في الجهة الجنوبية من المنطقة، بعد اشتباكات عنيفة مع المعارضة.

وقال مصدر عسكري إن الجيش السوري تقدم بمساحة تزيد على 800 متر مربع، بعرض كيلومترين جنوب مدينة داريا، محاصراً المقاتلين من الجهات الأربع، مع تواصل العمليات العسكرية.

ونقلت إذاعة «شام إف إم» المحلية المقربة من النظام في دمشق إن «الجيش ملتزم بقرارات القيادة السورية، لكن من يوجد في مدينة داريا هم مجموعات جبهة النصرة غير المشمولة بوقف إطلاق النار، و نحن مستمرون في القتال على جبهة داريا».

وتؤكد المعارضة المسلحة في بياناتها ووثائقها الرسمية أنه «لا يوجد في داريا وجود لتنظيم جبهة النصرة أو داعش اطلاقاً، وذلك معلوم لدى النظام قبل غيره».

من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن قوات النظام استعادت السيطرة على بلدة خناصر بريف حلب الجنوبي، وذلك بعد معارك مع تنظيم «داعش».

ونقلت الوكالة عن مصدر ميداني تأكيده أن الجيش السوري «يعيد الأمن والاستقرار إلى بلدة خناصر».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، قوله «تمكنت قوات النظام السوري، أمس، من استعادة بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي، إثر هجوم واسع بدأته أول من أمس بغطاء جوي روسي مكثف ضد تنظيم داعش». وأضاف أن الغارات الروسية أسفرت عن مقتل 20 عنصراً من التنظيم.

وتعدّ بلدة خناصر بلدة استراتيجية، لأنها تقع على طريق الإمداد الوحيد الذي يربط حلب شمالاً بسائر المناطق الخاضعة للنظام.

من جهة ثانية، قال مصدر إن غارات روسية استهدفت بلدات حريتان وحيان وعندان في ريف حلب الشمالي، كما قالت مصادر إن النظام السوري قصف مخيمات للنازحين على الحدود التركية بريف اللاذقية.

وفي ريف حلب أيضاً، قال ناشطون إن عنصرين من قوات سورية الديمقراطية قتلا، وأصيب آخرون جراء الاشتباكات مع تنظيم «داعش» في محيط سد تشرين في ريف حلب.

على صعيد موازٍ، قال مصدر إن الطائرات الروسية شنت غارات مكثفة، فجر أمس، على مدينة جسر الشغور بريف إدلب.

وفي ريف دمشق، قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن الطيران الحربي شنّ غارتين جويتين استهدفتا بلدة المزارعة، كما استهدفت الغارات أطراف بلدة عين ترما بريف دمشق وأطراف حي جوبر بدمشق.

وبحسب المصدر ذاته، فقد استهدفت الطائرات الحربية التابعة للنظام بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية بلدة تير معلة بريف حمص الشمالي، في حين استهدفت الغارات الروسية محيط تل مطوق جنوب مدينة إنخل في ريف درعا.

وفي أنقرة، أعلن وزير الخارجية التركي مولود أوغلو، أنه يتوقع وصول طائرات سعودية مقاتلة، للمشاركة في الحملة الجوية على تنظيم «داعش» في سورية، إلى تركيا خلال ساعات.

وفي جنيف، قال مبعوث الأمم المتحدة لسورية ستافان دي ميستورا، أمس، إنه سيعلن اليوم موعد إجراء الجولة الثانية من محادثات السلام بين أطراف الحرب السورية. وقال دي ميستورا للصحافيين عند وصوله لحضور اجتماع لقوة المهام الخاصة بمجموعة الدعم الدولي لسورية، بشأن إدخال المساعدات الإنسانية، إنه سيطلع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على المستجدات اليوم، ثم سيعلن موعد انطلاق الجولة الجديدة من المحادثات. ورفض المبعوث الإفصاح عن المزيد.

تويتر