التحالف بقيادة أميركا يشنّ 24 ضربة جوية ضد تنظيم «داعش»

المعارضة السورية تتقدم في ريف درعا.. وتفجيرات تهز القامشلي

سوري مصاب يتلقى العلاج في مستشفى القامشلي نتيجة التفجيرات. رويترز

أعلنت المعارضة السورية المسلحة استعادتها السيطرة على نقاط رئيسة عدة في محيط مقر اللواء 82 بمدينة الشيخ مسكين الاستراتيجية في ريف درعا، وفي وقت هزت ثلاثة تفجيرات مدينة القامشلي، التابعة لمحافظة الحسكة شمالي شرقي سورية، قال الجيش الأميركي، إن التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذ 24 ضربة جوية ضد «داعش»، ليزيد الضغط على التنظيم.

وفي التفاصيل، أفاد مصدر بأن اشتباكات عنيفة تدور في مدينة الشيخ مسكين بين قوات المعارضة من جهة، وقوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد والميليشيات الداعمة له من جهة أخرى.

وكان بيان صادر عن قوات النظام السوري أكد وجودها في الساحة الرئيسة بمدينة الشيخ مسكين، وأنها سيطرت على الأحياء الشرقية والشمالية للمدينة، التي تقع على طريق إمداد رئيس من دمشق إلى درعا.

لكن المصدر في درعا نفى سيطرة قوات النظام على الساحة الرئيسة أو ما يعرف بالدوار، وأشار إلى أن قوات المعارضة تمكنت من استرداد الحي الشرقي، وتدمير دبابتين لقوات النظام، وتكبيده خسائر في الأرواح.

من جهته، قال الناطق الرسمي باسم حركة «المثنى» (إحدى فصائل المعارضة)، إن الفصائل المسلحة في محافظة درعا تخوض مواجهات عنيفة ضد القوات النظامية في الشيخ مسكين، وبدأت هجوماً معاكساً ضد جنود النظام ومقاتلي «حزب الله» اللبناني، الذين يحاولون التقدم إلى دوار الشيخ مسكين الرئيس وسط المدينة.

وفي مدينة القامشلي شمال شرق سورية، قتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب 25 آخرون بجروح، في ثلاثة تفجيرات أحدها انتحاري، تبناها تنظيم «داعش».

واستهدفت التفجيرات ثلاثة مطاعم معروفة ومكتظة بروادها في المدينة عشية الاحتفال بعيد رأس السنة، وتقع المطاعم الثلاثة المستهدفة في منطقة تحت سيطرة قوات النظام، التي تتقاسم والقوات الكردية السيطرة على المدينة. وتأتي التفجيرات بعد ساعات من هجوم واسع شنّه التنظيم على مناطق سيطرة الوحدات الكردية شمال الرقة.

من جهة أخرى، قالت «الجزيرة» إن شخصاً قتل وجرح آخرون بتفجير شاحنة مفخّخة استهدف مقراً لحركة «أحرار الشام» في الطريق الرابط بين مدينة إعزاز وبلدة كفر كلبين في ريف حلب الشمالي.

وفي ريف دمشق، قتل ثمانية أشخاص وأصيب 70 بعضهم بجروح خطرة، جراء قصف جوي روسي وسوري على مدن وبلدات دوما وعربين وعين ترما في الغوطة الشرقية.

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، إن شخصين قتلا وجرح 12 بعد سقوط قذائف هاون على ضاحية الأسد وأحياء سكنية في دمشق. وفي ريف القنيطرة، أكدت مصادر في المعارضة المسلحة استمرار الاشتباكات والمعارك في بلدة الصمدانية الغربية، رغم تأكيدات النظام بالسيطرة عليها.

وقال مدير المكتب الإعلامي في «جبهة ثوار سورية» لشبكة «سورية مباشر»، إن المعارك لاتزال مستمرة في محيط البلدة، بعد صد هجوم قامت به قوات النظام مدعومة بالميليشيات الموالية لها، مشيراً إلى أن القوات المهاجمة تستخدم كل أنواع الأسلحة في سبيل تحقيق تقدم باتجاه البلدة.

وفي جبهة أخرى، قالت المعارضة السورية إنها قتلت عدداً من جنود النظام والميليشيات الموالية لها، وجرحت آخرين، وذلك أثناء اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين قرب بلدة سريحين الخاضعة لقوات النظام في ريف محافظة حماة الجنوبي وسط سورية.

وأضافت المعارضة أنها صدت هجوماً جديداً على مواقعها من قبل قوات النظام المدعومة بميليشيات أجنبية، هدفه قطع طرق إمدادها في ريف حمص الشمالي المحاذي لريف محافظة حماة.

من جهته، قال الجيش الأميركي في بيان أمس، إن التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذ 24 ضربة جوية ضد «داعش» الأربعاء الماضي، ليزيد الضغط على التنظيم في العراق وسورية.

ونفذت الطائرات الحربية تسع ضربات جوية قرب الموصل ثاني كبرى مدن العراق، وأيضاً قصفت منطقة الرمادي، كما شنت أربع ضربات ضد التنظيم في مارع بغرب سورية.

وفي إسطنبول، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إن «روسيا ممتنة من وجود (داعش)، لأن النظام السوري يبرر شرعيته بوجود التنظيم».

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عنه القول: «لو قيل إن تنظيم (داعش) سيزول غداً من الوجود، فإن أكثر من سينزعج من ذلك هو النظام السوري وإيران وروسيا، كما أن تنظيمي العمال الكردستاني والاتحاد الديمقراطي سينزعجان أيضاً، لأنهما بحجة (داعش) يتلقيان دعم بعض الدول».

تويتر