الحكومة الألمانية توافق على مشاركة الجيش في الحملة ضد التنظيم

أوباما يدعو تركيا وروســــيا للتركيز على «العدو المشترك»

صورة

دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، روسيا وتركيا إلى تجاوز خلافهما الدبلوماسي الناجم عن إسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية الأسبوع الماضي، والتركيز على «العدو المشترك» وهو تنظيم «داعش»، في حين صادقت الحكومة الألمانية على تفويض يتيح مشاركة جيشها في الحملة ضد «داعش»، خصوصاً في سورية، في مهمة يمكن أن تحشد فيها 1200 عسكري.

وقال أوباما بعد لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في باريس «لقد بحثنا كيف يمكن لروسيا وتركيا أن تعملا معاً لخفض التوتر، وإيجاد مخرج دبلوماسي لحل هذه القضية».

وأضاف «أود أن أكون واضحاً جداً، تركيا حليف ضمن حلف شمال الأطلسي، والولايات المتحدة تدعم حقوق تركيا في الدفاع عن نفسها ومجالها الجوي وأراضيها».

وأكد أن «لدينا جميعاً عدواً مشتركاً وهو تنظيم داعش، وأريد أن نحرص على التركيز على هذا التهديد».

من جهته، قال أردوغان إنه حريص على طي صفحة الخلاف مع روسيا التي فرضت إجراءات عقابية اقتصادية على تركيا بعد إسقاط المقاتلة. وأضاف «نحن راغبون على الدوام في استخدام الخطاب الدبلوماسي، ونريد تجنب التوتر».

والولايات المتحدة وحلفاؤها قلقون من أن يؤدي التوتر التركي-الروسي الأخير إلى تعقيد جهود التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع في سورية.

والتقى أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش مؤتمر المناخ في باريس.

وقال مسؤول في البيت الأبيض بعد لقائهما إن أوباما «عبّر عن أسفه لمقتل طيار روسي وجندي»، بعد إسقاط المقاتلة الروسية الثلاثاء الماضي قرب الحدود السورية.

في السياق، صادقت الحكومة الألمانية، أمس، على تفويض يتيح مشاركة جيشها في الحملة ضد «داعش».

وقالت في بيان إن «ما يصل إلى 1200 جندي ألماني سيساعدون التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي».

وكانت برلين أعلنت بعد اعتداءات باريس أنها ستنشر فرقاطة، وتقدم طائرات استطلاع وتموين لدعم عمليات القصف التي يشنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد مواقع متطرفين في سورية.

ويتعين أن يصادق البرلمان على هذا التفويض الذي يستمر إلى سنة 2016.

وجاء في التفويض أن «المساعدة الالمانية تسهم في المعركة ضد الإرهاب تحت رعاية التحالف ضد تنظيم داعش، وتهدف بشكل خاص إلى دعم فرنسا والعراق والتحالف في معركته ضد التنظيم».

وعبر نشر نحو 1200 جندي في مهمات استطلاع جوي ودعم، تكون هذه المهمة الأكبر للجيش الألماني بعد مهمته في افغانستان.

وتجنبت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل وصف المهمة المزمعة لجيش بلادها في الحملة على «داعش» في سورية بالحرب. وقالت عقب لقائها رئيس الوزراء النيوزيلاندي جون كي، في ردها على سؤال حول ما إذا كان الأمر هنا يتعلق بمهمة حربية للجيش: «الأمر يتعلق بمهمة عسكرية». واضافت ميركل: «ومنذ سبتمبر 2014 ونحن بالفعل جزء من التحالف الدولي لمحاربة داعش»، مشيرة إلى أن الدور الألماني اقتصر حتى الآن على مهمة تدريبية في العراق، وتوريد أسلحة إلى قوات البشمركة الكردية، بناءً على طلب الحكومة العراقية.

وفي بغداد، وصف المتحدث باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، قرار الحكومة بأنه «خطوة متقدمة في إطار الصراع ضد تنظيم داعش».

وقال إن «العراق اليوم يشكل خط المواجهة الأول في القتال ضد تنظيم داعش، وعلى دول العالم الوقوف إلى جانبه، ودعمه عسكرياً ولوجستياً، وفي جميع المجالات الأخرى».

وأضاف أن «الحكومة الألمانية تشكل طرفاً مهماً في علاقاتها مع دول المنطقة ودول التحالف الدولي، وهي شريك أساس في الدعم اللوجستي وتدريب القوات العراقية للوقوف في وجه الإرهاب، كما أن ألمانيا كان لها دور مهم في موضوع مساعدة النازحين العراقيين من جراء العمليات الإرهابية في العراق، ونحن نقدر ذلك».

وأوضح أن «القوات العراقية تحقق اليوم انتصارات كبيرة ضد تنظيم داعش في مختلف القطاعات العسكرية، وأن زمام المبادرة بيد القوات العراقية، وأن هناك تصاعداً في وتيرة العمليات وانتصارات على أرض».

تويتر