مقتل 13 من «داعش» و10 مدنيين في غارات على مدينة الرقة

روسيا تحضِّر لمحادثات بين النظام والمعارضة السورية

«قوات سورية الديمقراطية» أحرزت تقدماً في شمال شرق مدينة الحسكة عقب اشتباكات مع «داعش». أ.ف.ب

يستقبل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، اليوم، لبحث عقد «حوار حقيقي» بين دمشق والمعارضة السورية، أكدت موسكو أنها ستدعو إليه الأسبوع المقبل. في حين قتل 13 عنصراً من تنظيم «داعش» و10 مدنيين على الأقل في غارات جوية استهدفت مدينة الرقة، معقل التنظيم في شمال سورية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا للصحافيين، إن لافروف سيلتقي دي ميستورا، في موسكو اليوم، لبحث العملية السياسية في سورية «وإنشاء حوار حقيقي بين دمشق والمعارضة السورية».

من جهته، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف، إن دي ميستورا «أجرى أخيراً اتصالات مع دمشق، ونأمل الاطلاع على نتائج زيارته» إلى سورية،.

وأوضح أن ممثلي النظام والمعارضة السوريين «سيدعون في الأسبوع المقبل إلى موسكو لإجراء مشاورات».

وأضاف «ليست هناك مشكلة من طرف الحكومة، فقد وافقت منذ زمن طويل، حالياً نحن على اتصال مع ممثلي مختلف منظمات المعارضة السورية كي تفد إلى موسكو».

وبطلب من نظام دمشق الذي تشكل روسيا حليفته الرئيسة، تنفذ موسكو منذ أواخر سبتمبر حملة غارات جوية في سورية تستهدف بحسبها مجموعات «إرهابية» من بينها تنظيم «داعش»، لكن المعارضين السوريين وداعميهم في الخارج يتهمون موسكو باستهداف المجموعات المعارضة التي تهدد مواقع قوات النظام، قبل أي شيء.

وزار دي ميستورا دمشق، أول من أمس، حيث دعا الى وقف لإطلاق النار، فيما يكثف الغرب والروس ودول الشرق الأوسط الجهود الدبلوماسية سعياً لإنهاء حرب مدمرة مستمرة منذ أربع سنوات ونصف السنة في البلاد.

وقالت روسيا خلال محادثات دولية أجريت في فيينا يوم الجمعة الماضي، وقامت فيها موسكو بدور رئيس، إنها تريد مشاركة جماعات المعارضة في المناقشات المستقبلية عن الأزمة السورية، وتبادلت مع السعودية قائمة ضمت 38 اسماً.

وذكرت صحيفة «كومرسانت»، الروسية، أمس، أن القائمة تضم في الأغلب أعضاء سابقين وحاليين في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وهو تكتل يدعمه الغرب.

وأضافت أن القائمة تضم الرئيس السابق للائتلاف معاذ الخطيب، والرئيس الحالي خالد خوجة، إلى جانب ممثلين عن مجموعة مختلفة من الجماعات السياسية والدينية والعرقية، من بينها جماعة الإخوان المسلمين، وحركة مسيحية مؤيدة للديمقراطية.

وقال خوجة الأسبوع الماضي إن الحملة الجوية الروسية في سورية هي لدعم الأسد، وساعدت «داعش» الذي سيطر على مناطق كبيرة من البلاد.

وقاطع الائتلاف السوري محادثات السلام التي جرت في موسكو في يناير وأبريل الماضيين، لعدم ثقته بالكرملين.

في السياق، رفض نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أمس، فكرة فترة انتقالية لحل الأزمة في بلاده، قائلا إنها موجودة فقط «في أذهان من لا يعيشون على أرض الواقع»، مؤكداً أن حكومته تتحدث عن حكومة موسعة وحوار وطني.

وقال في تصريحات خلال زيارة رسمية لطهران حليفة دمشق «نتحدث عن حوار وطني في سورية وحكومة موسعة وعملية دستورية ولا نتحدث نهائياً عما يسمى بفترة انتقالية».

وأضاف «لم نتلق أي شيء رسمي في ما يخص لقاء الحكومة السورية مع المعارضات».

من ناحية أخرى، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس» إن 13 عنصراً من تنظيم «داعش»، و10 مدنيين قتلوا جراء 16 غارة جوية على الأقل استهدفت، أمس، مقار وحواجز للتنظيم في مناطق عدة في مدينة الرقة.

وأوضح أنه «لم تعرف إذا كانت الطائرات الحربية التي شنت الغارات روسية أم تابعة لقوات النظام السوري».

وفي شمال شرق البلاد، أحرزت «قوات سورية الديمقراطية» تقدماً في شمال شرق مدينة الحسكة، عقب اشتباكات مع التنظيم، بحسب المرصد الذي أحصى مقتل سبعة متطرفين على الأقل جراء المعارك في المنطقة، وغارات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

 

تويتر