روسيا تؤكد أن النظام أوقف القصف بالبراميل المتفجرة

واشنطن تحذر موسكو من السقوط في «مستنقع سوري»

صورة

حذّرت الولايات المتحدة، أمس، روسيا من المخاطرة بالسقوط في «مستنقع سوري» سيعود عليها بعواقب غير متوقعة. في حين أعلنت موسكو أن سورية توقفت عن القصف بالبراميل المتفجرة، إثر دعوات متكررة من موسكو بشكل خاص لوقف استخدامها لتجنب سقوط ضحايا مدنيين.

 

وقال نائب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس، إن تدخل روسيا في الصراع السوري سيعود عليها بعواقب غير متوقعة «تجرها إلى مستنقع وتنفر منها المسلمين السنة في أنحاء المنطقة».

 

وتشن الولايات المتحدة حملة جوية ضد تنظيم «داعش»، وتدعم أيضاً جماعات معارضة للرئيس السوري بشار الأسد، بينما تستهدف الضربات الجوية الروسية إبقاء الأسد في السلطة.

وأكد بلينكن في مؤتمر أمني في المنامة، أن «المستنقع سيتسع ويزداد عمقا‭‭ ً،‬‬وسيجر روسيا إليه بشكل أكبر».‬‬

وأضاف أنه «سينظر إلى روسيا على أنها في رباط مع الأسد وحزب الله وإيران، ما سينفر ملايين السنة في سورية والمنطقة، بل وفي روسيا نفسها».

وأشار إلى أن تدخل روسيا يمكن أن يزيد من نفوذها على الأسد، لكن الصراع سيخلق أيضاً «حافزاً مقنعاً لروسيا للعمل من أجل وليس ضد الانتقال السياسي».

وأضاف «لن تقدر روسيا على مواصلة هجومها العسكري على كل من يعارض حكم الأسد الوحشي. التكلفة ستزداد يوماً بعد يوم فيما يتعلق بالمصالح الاقتصادية والسياسية والأمنية».

وعن إيران قال بلينكن إن الولايات المتحدة لاتزال تركز تماماً على ما وصفه بتصرفات طهران غير المقبولة في أعقاب التوصل لاتفاق نووي مع القوى العالمية، بما في ذلك دعم الإرهاب في المنطقة.

وأضاف أن انخراط الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أعمق من ذي قبل، وهو انخراط واسع يتجاوز الجانب العسكري. وقال إنه ليس هناك حل عسكري للحرب في سورية. وشاركت السعودية وإيران معاً ولأول مرة في محادثات استضافتها فيينا، أول من أمس، لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية.

لكن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قال في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز عربية»، أمس، إن على روسيا وإيران الاتفاق على موعد وسبل رحيل الأسد عن السلطة وعلى سحب جميع القوات الأجنبية الداعمة له من سورية.

وعند سؤاله متى يتعين القيام بذلك، أجاب قائلاً «إنه يجب عليه أن يرحل بعد ظهر اليوم وإنه كلما كان ذلك أقرب كان أفضل». وأضاف أن الرياض تدرس في الوقت نفسه تعزيز دعمها للمعارضة السورية المعتدلة من خلال تزويدها بأسلحة قتالية، لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل في هذا الشأن.

وأكد الجبير في المقابلة، إن محادثات فيينا المقرر استئنافها خلال أسبوعين ستظهر مدى جدية الأسد وداعميه إيران وروسيا في البحث عن حل سلمي للأزمة.

وأضاف «النقطتان (اللتان) كان عليهما خلاف هو موعد ووسيلة رحيل بشار الأسد، والنقطة الثانية موعد ووسيلة انسحاب القوات الأجنبية بالذات القوات الإيرانية».

من ناحية أخرى، أعلن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أن سورية توقفت عن القصف بالبراميل المتفجرة، إثر دعوات متكررة من موسكو بشكل خاص لوقف استخدامها لتجنب سقوط ضحايا مدنيين.

وقال إنه تبعاً لهذا التطور لم يعد هناك من داعٍ لان يناقش مجلس الأمن مشروع قرار يهدد بفرض عقوبات على سورية بسبب استخدامها هذه البراميل.

وأضاف في تصريح صحافي «منذ سنوات نتكلم مع السوريين لإقناعهم بالتزام أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب سقوط ضحايا مدنيين إذا أمكن، ومسألة البراميل المتفجرة هي موضوع تناقشنا فيه معهم».

وقال إنه «مسرور» لأن التقرير الاخير للأمم المتحدة حول الأزمة الانسانية في سورية لم يتطرق إلى استخدام للبراميل المتفجرة.

وأضاف «آمل أن تنتهي هذه المسألة، لأن هذه الاسلحة التي تلقى بشكل عشوائي لن تستخدم بعد اليوم».

ومن المتوقع أن تقدم بريطانيا وفرنسا وإسبانيا قريباً مشروع قانون إلى مجلس الأمن يطالب بمنع استخدام البراميل المتفجرة، ويهدد بفرض عقوبات على النظام السوري.

وسبق أن أعلنت روسيا أنها ستستخدم الفيتو في حال تقديم مشروع قرار من هذا النوع، معتبرة أنه سيعرقل المحادثات الدولية الجارية في فيينا حول النزاع السوري. وقال تشوركين إن «الوقت ليس مناسباً لتقديم مشروع قرار من هذا النوع».

تويتر