كاميرون بصدد إعلان التخلّي عن معارضته بقاء الأسد في منصبه

فرنسا تشنّ ضربات جوية على «داعش» في سورية

صورة

أعلنت فرنسا، أمس، أنها شنّت أولى ضرباتها الجوية ضد تنظيم «داعش» في سورية في مسعى للحد من تنامي وجوده هناك، فيما كشفت أنباء أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بصدد إعلان التخلي عن معارضته لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه.

وفي التفاصيل، أعلن قصر الإليزيه، أمس، أن فرنسا بدأت في شن هجمات جوية في سورية. وكان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر أن بلاده ستبدأ في تنفيذ مهام استطلاعية فوق سورية بنية شن هجمات جوية بمجرد تحديد الأهداف.

وقال قصر الإليزيه في بيان، إنه تم تنفيذ المهام الاستطلاعية بجانب شركاء التحالف. وقال الإليزيه: «بلادنا مازالت ملتزمة بمحاربة التهديد الإرهابي المتمثل في تنظيم داعش. سنشنّ هجمات حيثما يكون أمننا القومي في خطر».

وقالت الرئاسة الفرنسية - في بيان لها - إن الضربات التي استهدفت مواقع تنظيم داعش جرت في إطار استقلالية التحرك الفرنسي، وبالتنسيق مع شركاء باريس في المنطقة. وأضافت أن هذه العملية تظهر التصميم على مكافحة التهديد الإرهابي الذي يمثله تنظيم داعش في سورية، مؤكدة أنها ستضرب في كل مرة يكون فيها أمنها القومي على المحك.

في الأثناء، قالت معلومات صحافية إن الطيران الفرنسي قد يكون استهدف بعض مواقع التنظيم في الرقة، في حين أشارت معلومات أخرى إلى أن فرنسا شنت هذه العمليات دون تنسيق مع النظام السوري أو أية جهة أخرى باستثناء التحالف الدولي.

وأفاد مصدر نقلاً عن مصادر إعلامية بأن فرنسا تأكدت خلال الطلعات الجوية الأخيرة أنه لا توجد هناك دفاعات جوية أو طيران سوري فوق منطقة الرقة.

وأشار إلى أن صدور البيان عن قصر الإليزيه - وليس عن وزارة الدفاع الفرنسية كما جرت العادة - يؤكد أن باريس ترغب في منح تحركاتها زخماً سياسياً، في وقت لا توجد فيه فرنسا على خط واحد مع التحرك الأميركي لحل الأزمة السورية.

وشددت الرئاسة الفرنسية في بيانها على التسريع باتجاه مرحلة انتقالية تتضمن شخصيات من النظام السوري ومن «المعارضة المعتدلة»، وفق ما نص عليه بيان جنيف، ودعماً للموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، في حين لم يشر البيان إلى المبادرة الأميركية.

وكان مسؤولون أميركيون قالوا في وقت سابق إن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، يعتزم طرح مبادرة جديدة للتوصل إلى حل سياسي في سورية في اجتماعات يعقدها في نيويورك، كان أولها مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف.

وأضاف المسؤولون أن كيري سيختبر ما قالوا إنه أفكار عدة لنهج جديد قد يجمع بين روسيا والسعودية ودول مثل تركيا وقطر، في وقت قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إن الأسد لا يمكن أن يلعب أي دور في انتقال سياسي في المستقبل، لأن ذلك لن يقبله الشعب السوري، بعد سقوط عدد كبير من القتلى بأيدي حكومته.

وفي لندن أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بأن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، سيطالب «بطرح اتفاق دبلوماسي» أمام الأمم المتحدة في نيويورك، في خطوة لإنهاء الحرب الأهلية التي تعصف بسورية. وكشفت أنه «من المتوقع أن يتنازل كاميرون عن معارضته لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه كمرحلة انتقالية، إلا أنه سيصر على أن يتخلى عن منصبه بعد ذلك لتسوية الخلافات».

 

تويتر