«جيش الفتح» يعدم 56 عنصراً من قوات النظام في إدلب

كيري يطرح رحيل الأسد ضمن موعد قابل للتفاوض

صورة

أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد، يجب أن يتنحى عن السلطة، «ولكن ليس بالضرورة فور التوصل إلى تسوية» لإنهاء الحرب الدائرة في سورية. في وقت أعدم «جيش الفتح» 56 عنصراً على الأقل من القوات النظامية السورية، كان قد أسرهم خلال سيطرته على مطار أبوالضهور العسكري في إدلب شمال غرب البلاد.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عقب محادثات مع نظيره البريطاني فيليب هاموند، في لندن، أنه مستعد للتفاوض للتوصل إلى حل يفضي إلى رحيل الأسد، ولكنه تساءل ما اذا كان الأسد مستعداً للتفاوض.

وقال «على مدى العام ونصف العام الماضيين قلنا ان على الأسد التنحي، ولكن متى، وما الطريقة، ليس من الضروري ان يحدث ذلك خلال يوم واحد أو شهر واحد أو ما إلى ذلك».

وأضاف «هناك عملية تتطلب من جميع الأطراف ان تجتمع وتتوصل إلى تفاهم حول كيفية تحقيق ذلك».

وأكد أنه «علينا ان نبدأ المفاوضات. وهذا ما نبحث عنه، ونأمل أن تساعد روسيا وإيران وغيرهما من الدول صاحبة النفوذ في تحقيق ذلك، لأن (غياب) ذلك هو الذي يمنع انتهاء هذه الأزمة».

وقال «نحن مستعدون للتفاوض. هل الأسد مستعد للتفاوض الحقيقي؟ هل روسيا مستعدة لإحضاره إلى الطاولة والعثور فعلاً عن حل لهذا العنف؟».

وأوضح أنه «في الوقت الجاري يرفض الأسد إجراء مناقشات جديدة، كما ترفض روسيا إحضاره إلى الطاولة للقيام بذلك».

إلى ذلك، رحب كيري بتركيز روسيا لجهودها ضد تنظيم «داعش» في سورية.

وقال «نرحب بذلك، ونحن مستعدون لمحاولة ايجاد سبل للقضاء على (داعش) بأسرع الطرق وأكثرها فعالية».

وبدأت روسيا والولايات المتحدة، أول من أمس، محادثات عسكرية حول النزاع في سورية، فيما تزيد موسكو حشدها العسكري في سورية.

من جهته، قال هاموند إن الوضع في سورية «يصبح أكثر تعقيداً»، بسبب التدخل الروسي.

وأضاف «نحتاج إلى مناقشة هذه المسألة في اطار المشكلة الأكبر، وهي الضغوط التي يتسبب بها المهاجرون والأزمة الإنسانية في سورية وضرورة هزيمة (داعش)». وأكد أن وجود الأسد يعد «جاذباً للمقاتلين الأجانب، ويدفعهم للقدوم إلى المنطقة».

من ناحية أخرى، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، لـ«فرانس برس»، إن «جيش الفتح» المؤلف من تحالف يضم «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية ومقاتلة، أعدم 56 عنصراً على الأقل من قوات النظام، كان أسرهم خلال سيطرته على مطار أبوالضهور العسكري في محافظة إدلب.

وبحسب عبدالرحمن، تمت عملية الإعدام مطلع هذا الأسبوع، لكن المرصد تمكن، أمس، من توثيق حصولها.

وأفاد المرصد في بريد إلكتروني بارتفاع عدد عناصر قوات النظام الذين تم إعدامهم منذ السيطرة على المطار إلى 71 عنصراً.

وسيطر «جيش الفتح» في التاسع من سبتمبر بشكل كامل على مطار أبوالضهور العسكري، الذي كان يعد آخر مركز عسكري لقوات النظام في محافظة إدلب، بعد حصاره لنحو عامين.

وبات وجود النظام مقتصراً في محافظة إدلب على عناصر قوات الدفاع الوطني وميليشيات اخرى موالية له و«حزب الله» اللبناني في بلدتي الفوعة وكفريا، ذواتا الأغلبية الشيعية المحاصرتين.

وكثفت فصائل «جيش الفتح» عملياتها العسكرية أول من أمس، ضد بلدتي الفوعة وكفريا، بعد استهدافهما بأكثر من تسع سيارات مفخخة يقود انتحاريون سبعاً منها، مراكز للجان الشعبية الموالية للنظام في محيط البلدتين.

وشهد محيط البلدتين، أمس، اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

تويتر