20 قتيلاً بسقوط قذائف على أحياء في مدينة حلب

الأسد يرفض الحل السياسي قبل «هزيمة الإرهابيين»

سكان من أهالي حلب القديمة يبردون الخبز على الرصيف. رويترز

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، أنه لا يمكن التوصل إلى حل سياسي في سورية إلا بعد «هزيمة الإرهابيين»، بينما دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، بقوة عن استراتيجيته القاضية بدعم نظام الأسد، رداً على اتهامات واشنطن لموسكو بنشر معدات عسكرية وقوات في شمال سورية.

في حين قتل 20 شخصاً على الأقل جراء سقوط قذائف على أحياء تحت سيطرة القوات النظامية في مدينة حلب شمال سورية، بينما قتل سبعة أشخاص بتفجير سيارة مفخخة في مدينة الحسكة.

وقال الأسد في مقابلة نشرتها وسائل إعلام روسية، إنه يمكن التوصل إلى توافق، «لكن لا يمكن تنفيذ أي شيء ما لم تتم هزيمة الإرهاب في سورية».

من ناحية أخرى، قال الأسد إنه ينبغي لأوروبا وقف دعم الإرهابيين لحل أزمة اللاجئين.

وفي باريس، قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أمس، إن بلاده ترى أن من المستحيل التوصل إلى أي حل وسط أو ترتيب مع الأسد من أجل حل سياسي. وأضاف في كلمة أمام البرلمان لتوضيح قرار فرنسا بدء رحلات استطلاع فوق سورية «لن نفعل شيئاً يقوي النظام، على العكس من ذلك، الأمر الملح هو التوصل إلى اتفاق يطوي بشكل نهائي صفحات جرائم الأسد».

واستبعد فالس مجدداً إرسال قوات برية فرنسية إلى سورية، لكنه قال إنه إذا تم إنشاء تحالف إقليمي للتدخل ضد «داعش» فسوف تدعمه باريس.

من جهته، قال بوتين خلال في قمة دوشانبي لـ«منظمة معاهدة الأمن الجماعي» التي تضم عدداً من الجمهوريات السوفييتية السابقة، «إننا ندعم الحكومة السورية في كفاحها ضد العدوان الإرهابي، وإننا نقدم وسنواصل تقديم مساعدة عسكرية فنية لها». وجدد دعوته إلى تشكيل ائتلاف واسع ضد تنظيم «داعش» يضم سورية والعراق.

وأكد أن الأسد مستعد للعمل مع المعارضة السورية «السلمية» للتوصل إلى حل سياسي للنزاع، لكنه شدد على أن الأولوية هي للتصدي لتنظيم «داعش».

وأضاف أنه «من المؤكد أن الحاجة إلى توحيد القوى في المعركة ضد الارهاب تأتي اليوم في الطليعة».

وقال إن «الأولوية اليوم هي لضرورة توحيد قواتنا ضد الإرهاب، ومن دون ذلك من المستحيل تسوية مشكلات أخرى عاجلة مثل مشكلة اللاجئين».

وأكد أن معظم المهاجرين السوريين الساعين للوصول إلى أوروبا يهربون من المجموعات «المتطرفة»، ولاسيما «داعش» وليس من قصف الجيش السوري المتواصل.

ورفض الانتقادات الموجهة لدعم موسكو للسلطات السورية «الشرعية»، مؤكداً أنه لو لم تدعم روسيا الأسد لكانت أزمة الهجرة التي تهز أوروبا حالياً أكثر حدة. وقال «لو لم تساند روسيا سورية لكان الوضع في البلاد أسوأ مما هو في ليبيا، ولكان تدفق اللاجئين أكبر».

وتتهم واشنطن روسيا منذ أيام بتعزيز وجودها العسكري في سورية ولاسيما بإرسال عتاد وجنود إلى اللاذقية، حيث معقل الرئيس السوري غرب سورية.

واعتبر وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، أمس، أن تعزيز روسيا وجودها العسكري في سورية وإعلان موسكو عن مناورات بحرية قبالة الشواطىء اللبنانية هذا الأسبوع، أمران «يبعثان على القلق».

وقال مسؤولون أميركيون إن روسيا تعمل على بناء «قاعدة جوية متقدمة» في اللاذقية، وتحدثوا عن تشييد مبانٍ مسبقة الصنع وبرج مراقبة جوية متنقل، وعن وصول عشرات الجنود وقطع مدفعية ودبابات.

من ناحية أخرى، قال التلفزيون السوري الرسمي، إن 20 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 95 جراء سقوط قذائف على «أطلقها إرهابيون على حلب الجديدة والحمدانية ومشروع الـ1070 شقة وصلاح الدين والأعظمية».

وفي شمال شرق سورية، قتل سبعة أشخاص في انفجار سيارة مفخخة في أحد أحياء مدينة الحسكة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن مصدر عسكري، قوله «إن إرهابياً انتحارياً فجر نفسه بشاحنة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات أمام مبنى الموارد المائية في حي المعيشية الواقع في الجهة الشمالية الغربية من مدينة الحسكة».

تويتر